مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية وطيران الإمارات يوقعان مذكرة تفاهم
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية عن توقيع مذكرة تفاهم مع طيران الإمارات لتعزيز التعاون المشترك والتنسيق المتبادل وإتاحة الفرص التدريبية المتنوعة داخل طيران الإمارات للمواطنين الباحثين عن عمل في قطاع الطيران في الدولة.
وقع مذكرة التفاهم ، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسعادة غنام بطي المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية.
تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين الطرفين لإتاحة فرص التدريب في طيران الإمارات للمواطنين الباحثين عن عمل في القطاع الخاص والمسجلين في برنامج “نافس” وذلك من خلال برنامج “خبرة”، ضمن مبادرات نافس، والمعنيّ بتدريب المواطنين وتطوير كفاءاتهم في المجالات التخصصية للحصول على شهادات مهنية وفنية عالمية، بالإضافة إلى الشهادات التخصصية بهدف التوظيف في قطاعات اقتصادية متنوعة، حيث ستقدم طيران الإمارات تدريباً عملياً عبر المختبرات والورش التشغيلية علاوة على الحصص التدريبية لتطوير المهارات الشخصية للمنتسبين مع فرصة اختيار عدد منهم سنوياً للحصول على شهادات مهنية معتمدة متعلقة بقطاع الطيران.
وتشمل المذكرة مشاركة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية مع طيران الإمارات في تصميم البرامج التدريبية المستهدفة بحسب الاحتياجات التدريبية لقطاع الطيران لضمان تمكين المواطنين من شغل الوظائف المستهدفة، بدعم مشترك حيث يغطي طيران الإمارات نفقات برامج التدريب والتطوير ورسوم الدراسة لمدة ستة أشهر، ويغطي برنامج نافس مكافأت المتدربين من خلال برنامج “خبرة” ووفق الخطة والميزانية السنوية المعتمدة.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن تعاون مجموعة الإمارات مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية يجسد التزام المجموعة باستقطاب وتأهيل الكفاءات الوطنية في قطاع الطيران.
وأضاف سموه أن مجموعةُ الإمارات ستواصل استقطاب الكفاءات الوطنية، وتمكينها من خلال توفير بيئة عمل محفزة ومجزية وفرص لا حصر لها للتطور المهني.
وتعد مذكرة التعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية من أحدث الاتفاقيات التي أبرمتها مجموعة الإمارات هذا العام بالتعاون مع شركاء إستراتيجيين، تستهدف من خلالها إلهام وتشجيع طموحات شباب الوطن للمساهمة في دعم نمو وازدهار قطاع الطيران، الذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية الإستراتيجية في دولة الإمارات.
وقال سعادة غنام بطي المزروعي، إن المجلس وبتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة المجلس، يسعى إلى توفير المزيد من الفرص التدريبية في شتى قطاعات العمل ومجالاته المتنوعة في القطاع الخاص، حيث يعتبر قطاع الطيران من القطاعات الاقتصادية المحورية والتي تتطلب تدريباً تخصصياً وتطويراً لمهارات وكفاءات مهنية لتمكين شبابنا المواطن من شغل الوظائف التخصصية في هذا القطاع الحيوي. وأشار سعادته إلى أن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية يعمل بالتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين في الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة على تطبيق توجيهات القيادة الرشيدة نحو توفير كل سبل الدعم لأبناء الوطن في مجالات العمل كافة في القطاع الخاص.
وأوضح أن المجلس يستهدف من مذكرة التفاهم مع طيران الإمارات إلحاق عدد من المتدربين سنوياً في برنامج مدته ستة أشهر ضمن الخطة التدريبية، مع تقديم فرص تدريبية سنوية للمتميزين، تؤهلهم للحصول على شهادات مهنية معتمدة حسب المجالات الوظيفية وأداء المتدربين لضمان المزيد من التمكين للمواطنين في سوق العمل الإماراتي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجلس تنافسیة الکوادر الإماراتیة طیران الإمارات قطاع الطیران
إقرأ أيضاً:
الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
أبوظبي - وام
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها العالمية كنموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي يلتزم بأعلى معايير الأمان والشفافية، ويعتمد على شراكات دولية فعالة، في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى مصادر طاقة موثوقة تسهم في تحقيق الحياد المناخي.
ومنذ انطلاقة البرنامج، تبنت الإمارات نهج التعاون والانفتاح على الشركاء الدوليين، حيث ساعد هذا التوجه على الربط بدول محورية في قطاع الطاقة النووية، بدءاً من جمهورية كوريا، ووصولاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي دخلت معها الدولة في عدد من الشراكات النوعية.
نموذج عالمي
وأكد محمد الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، المكانة الدولية للبرنامج النووي السلمي، وذلك عبر تطويرها لنموذج عالمي خلال مسيرتها لإضافة الطاقة النووية ضمن محفظة مصادر الطاقة المتنوعة والمتميزة لديها، موضحاً أن هذا النهج يرتكز إلى رؤية القيادة الرشيدة، وخريطة الطريق الواضحة، والالتزام بأعلى معايير السلامة والشفافية، إلى جانب التعاون الدولي الوثيق.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الإمارات سباقة في مجال التعاون والتنسيق الدولي، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها في هذا المجال الحيوي، والتي قادت خلال مؤتمر «COP28» إلى إعلان أكثر من 30 دولة التزامها بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتحقيق الحياد المناخي، إلى جانب تعهد نحو 120 شركة وبنكاً حول العالم بالعمل لتحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى النموذج الجديد للتعاون الدولي الذي قدمته الإمارات والولايات المتحدة فيما يخص مواكبة متطلبات العصر وإنجازاته التكنولوجية الهائلة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وضمان أمن الطاقة من مصادر موثوقة ونظيفة كالطاقة النووية، الكفيلة بدعم مشروع «ستارغيت الإمارات» الذي أطلقته مجموعة من شركات التكنولوجيا، ليقود نهضة الذكاء الاصطناعي في العالم من أبوظبي.
شراكات استراتيجية
بدورها، تضطلع الجهات الإماراتية المعنية، وعلى رأسها شركة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بدور رئيسي في تعزيز مكانة البرنامج النووي الإماراتي، عبر شبكة شراكات استراتيجية وتقنية دولية، أسهمت في نقل المعرفة، وتبادل الخبرات، وتطوير الكفاءات.
وشكل التعاون مع جمهورية كوريا حجر الأساس في تنفيذ مشروع محطات براكة للطاقة النووية، حيث تطورت هذه الشراكة لتشمل فرص استثمارية جديدة في مشاريع دولية، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة «SMRs»، وعلى الصعيد الرقابي، ترتبط «الرقابة النووية» بنظيرتها الكورية باتفاقيات تغطي التفتيش المشترك وتطوير القدرات، عوضاً عن عقد اجتماعات دورية لمتابعة التطورات والابتكارات.
أما مع الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أبرمت الإمارات سلسلة من الاتفاقيات النوعية، منها مذكرة تفاهم مع مختبر إيداهو الوطني لتطوير حلول إنتاج الهيدروجين والماء والبخار في محطات براكة، إلى جانب اتفاقية مع شركة «تيراباور» لتطوير مفاعلات متقدمة، ومذكرة مع «جنرال أتوميكس»، لاستكشاف استخدام المواد المتقدمة في المفاعلات، كما تم الإعلان مؤخراً عن شراكة مع «جنرال إلكتريك فيرنوفا» لاستكشاف فرص نشر تقنيات المفاعلات المصغرة «BWRX-300» عالمياً.
وفي إطار توسيع شبكة الشراكات الاستراتيجية، تواصل الإمارات والصين استكشاف فرص التعاون في تطوير وتشغيل محطات الطاقة النووية وتطويرها في دول أخرى، حيث تشمل مجالات التعاون؛ تشغيل وصيانة محطات الطاقة النووية، وتطوير المفاعلات عالية الحرارة المبردة بالغاز، وإمدادات الوقود النووي والاستثمار، وعززت «الرقابة النووية» شراكتها مع نظيراتها من خلال اتفاقيات تعزز التعاون في السلامة النووية والأمن النووي ومنع الانتشار وبناء القدرات.
تبادل الخبرات
وفي خطوة تعكس توسع الحضور الدولي للبرنامج الإماراتي، وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية اتفاقية تعاون مع الشركة الوطنية للطاقة النووية في رومانيا، ضمن إطار مبادرة «الاستثمار في مستقبل الطاقة النظيفة»، التي أطلقتها الإمارات والولايات المتحدة خلال مؤتمر الأطراف «COP28»، لدعم بناء مفاعل نووي معياري مصغر «SMR» في رومانيا، باستثمار قدره 275 مليون دولار.
وتواصل الإمارات تأكيد ريادتها كنموذج لدول المنطقة التي تتجه لتبني الطاقة النووية كخيار استراتيجي، ففي عام 2019، وقعت الإمارات والسعودية اتفاقية للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، تبعتها شراكات بين الجهات الرقابية شملت تبادل الخبرات وتطوير الأطر التشريعية والجاهزية للطوارئ، كما تم توقيع اتفاقية مع هيئة المحطات النووية المصرية خلال «COP28» لتعزيز التعاون في تطوير المحطات وتبادل المعرفة.