لماذا تُعدّ تقنية الرقائق حاسمة في سباق الذكاء الاصطناعي بين أمريكا والصين؟
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
(CNN)-- في أكبر استثمار أجنبي منفرد في تاريخ الولايات المتحدة، كشفت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) عن استثمار بقيمة 100 مليار دولار، ما لفت انتباه العالم وأثار قلق تايوان.
ستقوم TSMC، التي تُنتج أكثر من 90% من رقائق أشباه الموصلات المتقدمة في العالم، والتي تُشغّل كل شيء من الهواتف الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى الأسلحة، ببناء منشأتين جديدتين للتغليف المتقدم في أريزونا، من بين منشآت أخرى.
إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول تقنية التغليف المتقدمة، التي شهدت نموًا هائلاً في الطلب بالتزامن مع جنون الذكاء الاصطناعي العالمي، وما يعنيه ذلك للصراع بين الولايات المتحدة والصين على هيمنة الذكاء الاصطناعي.
في حين أعلن البلدان عن هدنة مؤقتة ألغيا بموجبها التعريفات الجمركية لمدة 90 يومًا، لا تزال العلاقة متوترة بسبب الخلاف المستمر حول قيود الرقائق التي تفرضها الولايات المتحدة وقضايا أخرى.
ما هو التغليف المتقدم؟
في الشهر الماضي، وخلال معرض كومبيوتكس، وهو معرض تجاري سنوي يُقام في العاصمة التايوانية، تايبيه، والذي سُلِّطت عليه الأضواء بفضل طفرة الذكاء الاصطناعي، صرّح جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا لتصنيع الرقائق، للصحفيين بأن "أهمية التغليف المتطور للذكاء الاصطناعي بالغة الأهمية"، مُعلنًا أن "أحدًا لم يُكثِف في استخدام التغليف المتطور أكثر مني".
يُشير مصطلح التغليف عمومًا إلى إحدى عمليات تصنيع رقائق أشباه الموصلات، أي تغليف رقاقة داخل غلاف واقٍ وتركيبها على اللوحة الأم المُدخلة في الجهاز الإلكتروني.
يُشير التغليف المتطور تحديدًا إلى التقنيات التي تُتيح وضع المزيد من الرقائق - مثل وحدات معالجة الرسومات أو وحدات المعالجة المركزية أو ذاكرة النطاق الترددي العالي - بالقرب من بعضها البعض، مما يُؤدي إلى أداء عام أفضل، ونقل أسرع للبيانات، واستهلاك أقل للطاقة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التی ت
إقرأ أيضاً:
إيران وروسيا والصين تعلن انتهاء العمل بقرار «مجلس الأمن 2231»
بعث سفراء إيران وروسيا والصين لدى الأمم المتحدة رسالة مشتركة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، أكدوا فيها أن جميع بنود قرار مجلس الأمن رقم 2231 قد انتهى العمل بها اعتبارًا من 18 أكتوبر 2025.
ووقّع الرسالة كل من أمير سعيد إيرواني، المندوب الدائم لإيران، وفاسيلي نيبينزيا، المندوب الدائم لروسيا، وفو كونغ، المندوب الدائم للصين.
وأوضحت الرسالة أن هذه الخطوة تأتي ردًا على مذكرة ممثلي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بتاريخ 20 نوفمبر، مذكّرة بالرسالة السابقة الصادرة عن وزراء خارجية إيران والصين وروسيا في 2 سبتمبر/أيلول 2025 بشأن آلية “العودة السريعة” أو ما يُعرف بـ”سناب باك”.
وشدّدت الرسالة على أن هذه الآلية فقدت صلاحيتها بعد انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو 2018 وخرقها الكامل للالتزامات، ما أضعف الأساس القانوني والسياسي لتفعيل آلية الزناد دون معالجة الانتهاك.
وأشارت إلى أن ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، فرضت عقوبات إضافية على إيران رغم التزاماتها بموجب القرار 2231 وخطة العمل.
وأكّدت الدول الثلاث أن الإجراءات الإيرانية، بما فيها تعليق بعض الالتزامات النووية، جاءت ردًا على الانتهاك الأمريكي وأخطاء الترويكا الأوروبية، ولا تشكل سببًا لتفعيل “آلية الزناد”.
كما أوضحت الرسالة أن القرار 2231 وخطة العمل الشاملة المشتركة وثيقتان مترابطتان، وأنه لا يمكن تفسير الفقرة 11 من القرار بمعزل عن المواد 36 و37 من خطة العمل.
وأعلنت الدول الثلاث أن جميع أحكام القرار 2231 أصبحت لاغية بعد 18 أكتوبر 2025، وأن إنهاء العمل بالقرار رسميًا يعزز مصداقية مجلس الأمن والدبلوماسية متعددة الأطراف.
كما جددت إيران وروسيا والصين التزامها بالحوار البنّاء مع أعضاء المجلس، ودعمت الحلول السياسية والدبلوماسية القائمة على الاحترام المتبادل ورفض العقوبات الأحادية وتهديد القوة.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018 وفرض عقوبات جديدة على طهران.
ويهدف القرار إلى إعادة التأكيد على السيادة الإيرانية في ملفها النووي وتعزيز الدور الدبلوماسي لمجلس الأمن في معالجة القضايا النووية عبر الحلول السلمية.
وقرار مجلس الأمن رقم 2231 صدر في يوليو 2015 لدعم الاتفاق النووي الإيراني، المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة، بهدف تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات تدريجيًا.
ومع انسحاب الولايات المتحدة في 2018 واستمرار التوترات بين إيران والدول الأوروبية، ظهرت آلية “العودة السريعة” أو “سناب باك” التي تهدف إلى إعادة فرض العقوبات، لكن إيران اعتبرت أن هذه الآلية لم تعد صالحة بعد الانتهاكات الأمريكية.