المناطق_واس

كشف المشرف العام على مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي (أضاحي) سعد الوابل، أنّ المشروع يعمل وفق منظومة متكاملة تضمن انسيابية الإجراءات وسرعة التنفيذ، بما يحقق رضا ضيوف الرحمن ويسهم في تيسير أداء مناسكهم.

وأوضح أن المشروع نجح في تنفيذ (287,067) أضحية خلال يوم النحر، وبيع أكثر من (811,486) رأسًا، بمعدل بلغ (379) رأسًا في الدقيقة، وهو ما يُبرز الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات العاملة في المشروع لتسهيل خدمات الحجاج وضمان جودة وسلامة الأضاحي في جميع المراحل، وتم توزيع (19,931) أضحية على المستحقين تحقيقًا للأهداف الإنسانية والاجتماعية لهذا النسك.

وبيّن أن في المشروع ستستمر خلال أيام التشريق بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان استكمال تنفيذ الأضاحي خلال الأوقات المحددة، وضمان توزيعها على مستحقيها، تحقيقًا لمبدأ التكافل الاجتماعي، والحرص على إيصالها في أفضل صورة ممكنة.

ويُعد مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي من المشاريع الرائدة التي تعكس اهتمام المملكة بخدمة ضيوف الرحمن، وترسيخ قيم التكافل والتعاون، وتأكيد مكانة المملكة الريادية في إدارة شؤون الحج والعمرة بكفاءة واقتدار.

ويأتي المشروع في إطار جهود المملكة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتحقيق أعلى معايير الجودة في إدارة شؤون النسك، وترسيخ قيم التعاون والتكافل، إلى جانب إبراز مكانة المملكة الريادية في خدمة ضيوف الرحمن.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مناسك الحجاج

إقرأ أيضاً:

صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم

كتب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف منشورًا جديدًا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قال فيه: قال تعالى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا﴾ (الفرقان: 63). فكانت أولُ صفةٍ لعبادِ الرحمن أنهم يمشون على الأرض هونًا.

وأوضح أن الهونُ في اللغة: الرفقُ واللين. ومنه ما جاء في الحديث: «أَحْبِبْ حبيبَكَ هونًا ما، عَسَى أَنْ يكونَ بَغيضَكَ يومًا ما، وأَبْغِضْ بَغيضَكَ هونًا ما، عَسَى أَنْ يكونَ حبيبَكَ يومًا ما» [رواه الترمذي]، أي: حبًّا مقتصدًا لا إفراط فيه ولا تفريط.

علي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسانعلي جمعة: صلاح القلب مفتاح صلاح العمل وحسن العلاقة مع اللههل تحدث علامات الساعة كلها في يوم واحد؟.. علي جمعة يرد بمفاجأةما سر قل أعوذ برب الفلق؟.. علي جمعة: تحصنك من 8 شرور مهلكة

ويُروى مُرسَلًا عن مكحول أنه قال: قال رسولُ الله ﷺ: «المؤمنون هَيِّنون لَيِّنون كالجملِ الأنف: إن قِيدَ انقاد، وإن أُنيخَ استناخَ على صخرة»؛ وذكره البيهقي في [شُعَب الإيمان]، والمراد: أن المؤمن لينٌ سهلٌ.

وبين ان فمعنى الآية: أن مشيَهم على الأرض يكون في لينٍ وسكينةٍ ووقارٍ وتواضع، وهذا كله ضدُّ الكِبر، وهو يتفق مع قوله تعالى: ﴿وَلَا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا﴾ (الإسراء: 37). 

أشار إلى أن عدمُ الكِبر يجعل الإنسانَ يعرف حقيقتَه وأنه محدودٌ؛ فيلتفت إلى وظيفته الحقيقية في هذا الوجود، وهي: عبادةُ الله، وعمارةُ الكون، وتزكيةُ النفس. 

ويتفق ذلك مع وصيةِ لقمان لابنه وهو يعظه: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ (لقمان: 18).

وقال زيد بن أسلم: كنتُ أسأل عن تفسير قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا﴾ فما وجدتُ فيه شفاء، فرأيتُ في المنام مَن جاءني فقال لي: هم الذين لا يريدون أن يفسدوا في الأرض. (القرطبي)؛ وقيل: يمشون بالوقار والسكينة.

وهو معنى جليلٌ نبه إليه كثيرٌ من المفسرين. فقال القشيري: «وقيل: لا يمشون بإفسادٍ ومعصية، بل في طاعة الله، والأمورِ المباحة من غير هوك» (والهوك: الحمق). وقال ابن عباس: بالطاعة والمعروف والتواضع. 

وقال الحسن: حلماءُ إن جُهل عليهم لم يجهلوا. وقيل: لا يتكبرون على الناس. وهذه كلها معانٍ متقاربة، ويجمعها العلم بالله، والخوف منه، والمعرفة بأحكامه، والخشية من عذابه وعقابه. (تفسير القرطبي)

ونوّه أن الهونُ هنا صفةٌ لعباد الرحمن، وليس صفةً للمشي وحده؛ لأن الإنسان قد يمشي برفقٍ وفي حقيقته وذات صدره هو ذئب؛ كما قيل:

كلُّهم يمشي رويدًا ** كلُّهم يطلبُ صيدًا

والنبي ﷺ يقول للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إنَّ الرفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَه، ولا يُنزعُ من شيءٍ إلا شانَه» (رواه مسلم).

فهذه صفةٌ تحتاج إلى كثيرٍ من ضبط النفس والتربية. وما أحوجَنا إليها في عصرنا الحاضر؛ حتى نخرج من مصائبِ الكِبر الذي ما دخل في أمةٍ إلا أهلكها، ومن مصائبِ الفساد الذي ما شاع في قومٍ إلا أخرجهم من دائرة الرضا والقناعة إلى دائرة الطمع والحمق. فإن أساس الإفساد في الأرض وارتكاب الحرام وظلم الناس إنما هو ذلك الطمع، وما يكتنفه من عنفٍ في طلبه.

قال تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (القصص: 83). 

ونلاحظ هنا أن الله سبحانه وتعالى نهى عن مجرد إرادة العلو، فما بالك بنفس الفعل. وفي الحديث: «ألا أُخبرُكم بأهلِ النار؟ كلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مستكبر» (رواه البخاري ومسلم).

والعُتُلّ: قيل هو الغليظ العنيف، الشديد الخصومة في الباطل، والجَوّاظ: قيل الكثير اللحم المختال في مشيته (وقيل فيه غير ذلك).

ويحتاج الأمرُ منا إلى تتبع مادة "فسد" في القرآن الكريم لرسم ملامح ذلك الفساد المنهي عنه، وكذلك في السنة؛ لأن تحديد المفاهيم أصبح من الواجبات الكبار؛ فكثيرٌ من الناس يرى المنكر معروفًا، والمعروف منكرًا، ويرى الصلاح فسادًا، والفساد صلاحًا. ويمكن تحقيق ذلك بأن نتتبع ما يحبه الله وما لا يحبه في القرآن الكريم حتى نحدد مفهوم الصلاح والفساد.

طباعة شارك صفة عباد الرحمن عباد الرحمن الهون الكبر الذين يمشون فى الأرض هونا

مقالات مشابهة

  • اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية
  • صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم
  • وزير الخارجية يثمّن العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا
  • جامعة الإسكندرية تطلق برنامج "ابدع انطلق" لتمكين ذوي الهمم ودعم مشاريعهم الريادية
  • الرئيس السيسي وماكرون يتفقان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية
  • جامعة القاهرة توقع اتفاقية تحالف "الجامعة الريادية"
  • أحمد القيسي وإيوان يُقدّمان ديو مختلفًا في "قولو ماشالله" ورندلى قديح تبرز بصمتها الإخراجية
  • بسمة بوسيل تؤدي مناسك العمرة في أحدث ظهور بعد أزمة تامر حسني الصحية
  • 5 مشاهد تبرز ما حدث في ثاني أيام التصويت بانتخابات الدوائر الملغاة
  • بدء فعاليات معرض أنشطة مشروع "صحتهم مستقبلهم" بإدارة أبشواي التعليمية بالفيوم