مندوب فلسطين: إسرائيل قصفت غزة بما يعادل 3 قنابل نووية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال السفير مهند العكلوك مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إن إسرائيل تعمل على تكرار سيناريو النكبة 1948 من تطهير عرقي وتهجير قسري وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف العكلوك في كلمته أمام المجلس الوزاري العربي للسكان والتنمية، اليوم الاثنين، أنه تم قصف الشعب الفلسطيني بغزة بـ 45 ألف طن من المتفجرات على مدار 48 يوما.
وأشار إلى أن إسرائيل قصفت غزة بألف طن من المتفجرات يومياً أي ما يعادل 3 قنابل نووية من حجم القنبلة النووية التي قُصفت بها هيروشيما، متسائلا "ماذا تبقى من القانون الدولي وحقوق الإنسان؟ وماذا تبقى من الأخلاق والقيم والإنسانية؟"
وتابع: "كما أن إسرائيل ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية، وجرائم حرب وضد الإنسانية، وتغير قواعد القانون الدولي وقوانين الحروب من خلال قصف البيوت والمدارس والمشافي والمساجد والكنائس، وثم استخدامها كدروع وثكنات عسكرية لقوات العدوان والاحتلال، مطالبا بضرورة تنفيذ قرارات القمة العربية والإسلامية".
كما طالب المحكمة الجنائية الدولية بالبدء الفوري بالتحقيق مع قادة الإحتلال، داعيا الدول الإسلامية الأعضاء بمجلس الأمن وهي 4 دول أن يكون لها دور فاعل وضاغط.
من جهته، أكد المجلس الوزاري العربي للسكان والتنمية في مستهل أعمال دورته الخامسة على المستوى الوزاري، على الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وكسر الحصار ومسائلة قادة الاحتلال والرفض التام للتهجير القسري والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك لتعزيز مسار التنمية المستدامة في المجتمعات العربية.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يقصف مدارس إيواء النازحين بقنابل الفسفور «فيديو»
قوات الاحتلال تستهدف الصحفيين بقنابل الصوت في الضفة الغربية «فيديو»
طائرات الاحتلال تطلق قنابل فسفورية كثيفة في محيط مستشفى القدس غرب غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: قضية فلسطين أولوية يجب ألّا تغيب عن الخطاب الإعلامي العربي
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن قضية فلسطين تشكل أولوية يجب ألّا تغيب عن الخطاب الإعلامي العربي، خاصة في ظل ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتهم أهل غزة، من عدوان وحصار متواصلين، مؤكداً أن من واجب الإعلام العربي أن يبقي هذه القضية حيّة في وجدان الشعوب، من خلال إبراز صمود الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال.
وأشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، خلال فعاليات منتدى الإعلام العربي خلال اليوم الثاني من قمة الإعلام العربي، بالمواقف المتغيرة في بعض الدول الغربية التي بدأت تعيد النظر في تعاملها مع القضية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة دعم هذا التحول الأخلاقي وتشجيعه، موجهاً الشكر إلى كل الأحرار في العالم، الذين يرفضون الجرائم بحق الفلسطينيين.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أن الإعلام العربي اليوم مطالب بمواجهة تحديات أخلاقية كبرى، في ظل عالم يموج بالأزمات والاضطرابات الثقافية، محذراً من خطورة ما تبثه المنصات الرقمية من أفكار تشوّه الوعي، وتغيّب الشباب عن واقع أمتهم، وتدفعهم نحو تقبل مفاهيم مغلوطة تخلط بين الفضيلة والرذيلة، داعياً إلى استراتيجية إعلامية موحدة تحمي قيم الأمة، وتتصدّى للتحديات الأخلاقية.
وشدد فضيلة الدكتور أحمد الطيب على أهمية دور الإعلام في حماية الشباب العربي من حملات التضليل التي تتخفى خلف شعارات براقة كالحرية و«الحداثة»، والتي تسعى في جوهرها إلى طمس الهوية الثقافية والدينية للأمة، وإضعاف القيم الأسرية والمجتمعية.
ووجّه فضيلة شيخ الأزهر الشريف، الشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى نادي دبي للصحافة على التنظيم والدعوة، مشيداً بتنظيم هذا المحفل الإعلامي الكبير، ووصف الفعالية بمنصة حوار فكرية وإعلامية مهمة في العالم العربي والإسلامي.
وتناول فضيلته ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، ووصفها بأنها اختراع مغرض لتشويه صورة الإسلام، ووسيلة لبث الكراهية والتحريض ضد المسلمين، رغم أن الإسلام دين السلام والتسامح والعدالة، معرباً عن أسفه لكون بعض وسائل الإعلام الغربية لا تزال تروّج لصورة مغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وبعض هذه الصور تسللت إلى الخطاب الإعلامي العربي ذاته، مما فاقم من حجم التحديات.
تشويه المفاهيم الأخلاقيةوحذّر شيخ الأزهر من خطر بعض القيم المستوردة التي تسعى لتقويض الأسرة وتشويه المفاهيم الأخلاقية، مثل الدعوات لتغيير شكل الأسرة الطبيعي، وترويج الإلحاد تحت راية الحريات، مؤكداً أن هذه التوجّهات تمثل تهديداً مباشراً للهوية العربية والإسلامية، وتستوجب تصدياً إعلامياً واعياً ومسؤولاً.
وأوضح شيخ الأزهر أن الإعلام العربي اليوم مطالب بمواجهة تحديات أخلاقية كبرى، في ظل عالم يموج بالأزمات والاضطرابات الثقافية، محذراً من خطورة ما تبثه المنصات الرقمية من أفكار تشوّه الوعي وتغيّب الشباب عن واقع أمتهم، وتدفعهم نحو تقبّل مفاهيم مغلوطة تخلط بين الفضيلة والرذيلة.
وأشار فضيلته إلى أهمية مواكبة التطور التقني في مجال الذكاء الاصطناعي، لكن ضمن أطر أخلاقية وإنسانية صارمة، مشيراً إلى مبادرة كان قد بدأها مع الراحل البابا فرنسيس لإصدار ميثاق عالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتي أوشكت على الاكتمال، وأكد استمرار التواصل مع الفاتيكان لاستكمال هذا المشروع الحيوي.
تحية للصحفيين في فلسطينواختتم الإمام الأكبر كلمته بتوجيه تحية إجلال وتقدير إلى الصحفيين الفلسطينيين، الذين دفعوا حياتهم ثمناً لنقل الحقيقة، مشيراً إلى استشهاد أكثر من 200 إعلامي في غزة، وإصابة وتشريد عشرات آخرين.
وأكد في ختام كلمته على استعداد الأزهر الشريف الكامل لدعم أي جهد إعلامي شريف يخدم قضايا الأمة ويحفظ كرامتها ويصون هويتها، داعياً إلى تفعيل المسؤولية الأخلاقية في العمل الإعلامي، ومواجهة الحملات المغرضة بعقول واعية ورسائل هادفة.