الأمين العام لأوبك: يجب التركيز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر محددة للطاقة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
انتقد الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) هيثم الغيص التقرير الاخير لوكالة الطاقة الدولية وقال إنه يجب التركيز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر محددة للطاقة.
وقال الغيص في بيان صحفي نشر على الموقع الإلكتروني ل(اوبك) اليوم الاثنين انه “من المثير للسخرية أن وكالة الطاقة الدولية التي غيرت رواياتها وتوقعاتها مرارا وتكرارا بشكل منتظم في السنوات الأخيرة تتحدث الآن عن صناعة النفط والغاز وتنعتها بلحظة الحقيقة”.
واضاف ان رؤية الوكالة “تمثل إطارا ضيقا للغاية للتحديات التي تواجهنا وربما يقلل بشكل مناسب من اهمية قضايا مثل امن الطاقة والحصول على الطاقة والقدرة على تحمل تكاليف الطاقة.. كما أنه يشوه سمعة الصناعة ظلما باعتبار أنها وراء ازمة المناخ”.
ووفقا لما ورد في التقرير المذكور للوكالة فإن صناعة النفط والغاز هي في مرحلة “التحولات الصافية الصفرية” وبالتالي فإنها تواجه “لحظة الحقيقة” التي مفادها بأنه يتعين عليها أن “تختار بين تأجيج أزمة المناخ أو تبني التحول إلى الطاقة النظيفة” ضمن السيناريو المعياري الذي اقترحته وكالة الطاقة الدولية لصافي الصفر.
واعرب الغيص عن اسفه للطريقة التي استخدمت بها وكالة الطاقة الدولية منصات وسائل التواصل الاجتماعي في الايام الاخيرة عندما حاولت انتقاد وتوجيه صناعة النفط والغاز بطريقة تفتقر الى الدبلوماسية على أقل تقدير.
واشار الى ان “(أوبك) ليست منظمة تفرض على الآخرين ما يجب عليهم فعله”.
وأعرب عن اعتقاد (أوبك) أيضا ان “إطار عمل وكالة الطاقة الدولية المقترح لتقييم مدى توافق أهداف الشركات مع سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية هو أداة تهدف إلى الحد من الإجراءات والخيارات السيادية للدول النامية”.
ورأى أن هذا الاطار يتناقض كذلك مع النهج التصاعدي لإتفاقية باريس “من القاعدة الى القمة” حيث تقرر كل دولة وسائلها في المساهمة بالحد من الإنبعاثات الحرارية العالمية بناء على القدرات والظروف الوطنية ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الاستثمار وتقويض أمن الإمدادات وهو أحد المهام الرئيسية لوكالة الطاقة الدولية.
واعرب الغيص عن اسفه لأن تقرير الوكالة الدولية للطاقة يعتبر ايضا أن تقنيات معينة مثل الحصول على الكربون واستخدامه وتخزينه عبارة عن “وهم” على الرغم من أن تقارير تقييم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تؤيد مثل هذه التقنيات كجزء من الحل لمعالجة تغير المناخ.
وقال الغيص “ان تحديات الطاقة التي تواجهنا هائلة ومعقدة ولا يمكن أن تقتصر على سؤال ثنائي واحد” مشيرا الى ان الحقيقة التي يجب أن تقال بسيطة وواضحة لأولئك الذين يرغبون في رؤيتها.
وذكر “أن امن الطاقة والحصول على الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها للجميع يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع الحد من الانبعاثات وهذا يتطلب استثمارات كبيرة في كافة الطاقات والتقنيات كما يجب فهم احتياجات كافة الشعوب ونحن في (أوبك) نكرر اعتقادنا بأن العالم يجب أن يركز جهده على خفض الانبعاثات وليس على اختيار مصادر الطاقة”.
وأضاف “في عالم يحتاج إلى المزيد من الحوار نكرر بأن توجيه أصابع الاتهام ليس نهجا بناء.. ومن المهم العمل بشكل تعاوني وبتصميم لضمان خفض الانبعاثات وحصول الناس على منتجات وخدمات الطاقة التي يحتاجونها ليعيشوا حياة مريحة.. وبالتالي لا ينبغي أن يتعارض هذان التحديان المزدوجان مع بعضهما البعض”.
وفي نهاية حديثه قال الغيص “إننا نرى لحظة الحقيقة المقبلة وهي اننا بحاجة إلى أن نفهم أن جميع الدول لديها مسارات منظمة خاصة بها للتحول في مجال الطاقة ونحن بحاجة إلى الإنصات للجميع وليس فقط الى قلة مختارة كما اننا في حاجة لضمان أن تؤدي تحولات الطاقة إلى تمكين النمو الاقتصادي وتعزيز الحراك الاجتماعي وتعزيز الوصول إلى الطاقة وخفض الانبعاثات في نفس الوقت”.
المصدر وكالات الوسومأوبك الطاقة خفض الانبعاثاتالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أوبك الطاقة خفض الانبعاثات وکالة الطاقة الدولیة خفض الانبعاثات
إقرأ أيضاً:
مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يسجل رقماً عالمياً جديداً في «غينيس»
دبي: «الخليج»
حقق مشروع الطاقة الشمسية المركزة ضمن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تنفذه هيئة كهرباء ومياه دبي، رقماً عالمياً جديداً في «غينيس للأرقام القياسية» العالمية، وذلك عن أعلى قدرة إنتاجية لمحطة طاقة شمسية مركزة بموقع واحد بقدرة 700 ميجاوات. وتسلم سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، الشهادة من المحكم الرسمي في مؤسسة «غينيس للأرقام القياسية»، بحضور عدد من مسؤولي الهيئة.
وتعقيباً على هذا الإنجاز الجديد، قال سعيد الطاير: «يأتي تحقيق الرقم العالمي الجديد عن مشروع الطاقة الشمسية المركزة، في إطار التزامنا بتحقيق رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز ريادة دبي العالمية في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة باستخدام أحدث التقنيات المبتكرة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050».
وأضاف الطاير: «نفخر بتحقيق هذا الاعتراف العالمي الذي يعكس التزامنا الراسخ بالابتكار والاستدامة، ويؤكد مكانة دبي الريادية على مستوى العالم في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والاقتصاد الأخضر. كما يبرز هذا الإنجاز قدرتنا على تطوير مشاريع عملاقة تحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة».
مشروع الطاقة الشمسية المركزة
تستخدم المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية 950 ميجاوات، ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة، وهي منظومة الطاقة الشمسية المركزة بعاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية تبلغ 600 ميجاوات، وبرج الطاقة الشمسية المركز بقدرة 100 ميجاوات، بالإضافة إلى ألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات.
يشار إلى أن المرحلة الرابعة حصدت سابقاً رقمين في«غينيس للأرقام القياسية» وذلك عن «أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة» في العالم بارتفاع 263.126 متراً و«أكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية» في العالم بقدرة 5,907 ميجاوات /ساعة باستخدام الطاقة الشمسية المركزة بتقنية عاكسات القطع المكافئ والملح المنصهر.