رأي اليوم:
2025-07-03@06:56:10 GMT

أنا لا أُحِبُّ الأردن!

تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT

أنا لا أُحِبُّ الأردن!

سهير فهد جرادات من قال إنني أُحِبُّ الأردن؟ أنا لا أُحِبُّ الأردن.. بل الأردن يحبني؛ لأنني منه وهو مني، أنا جزء من كل هو الأردن، وأنا أردنية وطنية محبة لوطني.. أنا مع الأردن وللأردن، وضد كل من ينهب ويفسد في الأردن. وطني سماؤك لوحة رسمت فيها أحلامي التي ما زالت أحلاماً، وأرضك التي ركضت عليها وراء آمالي التي لم تتحقق، وهواك وحده يصبرني على الجور والظلم وغياب العدالة وتكافؤ الفرص.

إن حفنة من ترابك تساوي كنوز العالم، أحبك يا أردن، يا أجمل اسم نطق به لساني. ومن قال إنني أُحِبُّ الأردنيين؟ أنا لا أُحِبُّ الأردنيين؟ أنا أعشق طيبتهم وحسن خلقهم رغم ضياع حقوقهم، وصبرهم على الحكومات “حتى ملَّ الصبر من صبرهم”!! وأعشق كرمهم بتقاسم وطنهم وقوتهم و مائهم ومقدراتهم مع من جارت عليهم ظروف بلادهم وهجرتهم وشردتهم، هذا الشعب المطاء بتضحياته وشهدائه. أعشق هذا الشعب الكريم، الذي يستحي أن يقول : لا أملك وقاعدته “صيت غنى ولا صيت فقر”، هذا الشعب العظيم صاحب عزة النفس الذي لا يستجدي حتى حقوقه التي سلبت. أُحِبُّه، لأنه شعب محترم لا يخدع ولا يخون، ليس من خصاله النذالة، وكرامته فوق كل شيء، شعب مشكلته أنه مؤدب أكثر من اللزوم، ترضيه كلمة طيبة أو موقف صدق، الفقر بالنسبة له هو الغربة، والغنى هو العيش في الوطن وأن جار عليه.  وبعد؛ من قال إنني وطنية؟ أنا لستُ بوطنية!! لأن وطني يعيش بي، ولست أنا أعيش في الوطن.. أنا لا أعشق هواء الأردن، بل هواء الأردن يلفحني وينعشني.. أنا لا أعشق تراب وطني، بل أنا مجبولة منه، فأنا خلقتُ منه، وليس هو من خُلق مني. أنا لا أُحِبُّ الجيش، لأن حبه يسري بدمي.. أنا لا أُحِبُّ الجهاز المدني، بل أنا من خدمته بأمانة وإخلاص. بس أكيد؛ انا ما بحب الحكومة، لان الحكومة التي لا تخدم الوطن لا مكان لها في قلبي، وكل من خدم الأردن له ركن كبير في القلب.. وسنبقى نتباهى بالوطن رغم ظلم المسؤولين وقرارتهم الجائرة، والقوانين الغائبة، وان وجدت فهي تطبق على ناس وناس أتدرون لماذا لا أُحِبُّ الأردن؟ لأن الأردن أرضي وأرض الآباء والأجداد، ولن أفرط به رغم كل” ضغوطات التهجيج”، لأننا نحن من كتبنا تاريخنا ونحن له لحافظون.. اللهم أشهد أني أُحِبُّ الأردن حباً خالصاً، اللهم احفظه بحفظك من أعدائه الفاسدين والوصوليين الذي يستبيحونه ويحللون نهبه وسرقته.. وطني الأردن الذي بات أماً للجميع، يضحي ويعطي، إلا أن الولاء للشهرة والمال والمنصب والجنسية الأخرى، مسكين يا وطني أنت مثل خبز الشعير (ماكول ومذموم ).. وطني الأردن أنت “أول حُبَّ وأخر حُبَّ” في فؤاد كل أردني مخلص.  كاتبة وصحافية أردنية Jaradat63@yahoo.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

قيادي بمستقبل وطن: 30 يونيو لحظة حاسمة استجاب فيها الرئيس السيسي لصوت الشعب وأنقذهم

قال المستشار أحمد حلمي الشريف، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن ذكرى 30 يونيو المجيدة ستظل محفورة في الوجدان الجمعي للمصريين باعتبارها لحظة استثنائية أنقذت البلاد من مصير مجهول، بعدما وصلت الدولة إلى حافة الانهيار الكامل في شتى الاتجاهات، بداية من الاقتصاد الذي كان يوشك على الانهيار، وصولاً إلى تفكك البنية المجتمعية، وتراجع دور مؤسسات الدولة، وتآكل الهوية الثقافية والسياسية للدولة، مضيفا أن خروج ملايين المصريين في كافة ميادين الوطن، كان من أعظم القرارات ليعبروا عن إرادتهم الحرة، ويتمسكوا بهويتهم الوطنية، وينقذوا الدولة من مصير مجهول كانت تجر إليه قوى الظلام والفوضى.

وأضاف حلمي في بيان له اليوم، أن تلك المرحلة الحرجة كانت تنذر بانزلاق الدولة نحو الفوضى، لولا أن الشعب تحرك في لحظة وعي فارقة، وخرج بالملايين ليعلن رفضه للمسار الكارثي، مؤمنًا بأن الوطن بحاجة إلى من يحميه ويعيد إليه توازنه، وهنا جاءت استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنداء الملايين، لتُشكل نقطة تحول مصيرية أعادت للدولة المصرية قدرتها على الوقوف من جديد.

وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن ثورة 30 يونيو جسدت أعظم صور الوحدة بين الشعب ومؤسساته الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة الباسلة، التي انحازت لنبض الشعب وحقه في حياة كريمة آمنة ومستقرة، فكانت لحظة فارقة في تاريخ الوطن، وضعت مصر على طريق جديد نحو البناء والتنمية والاستقرار.

هند صبري: 30 يونيو محطة فارقة في تاريخ مصر الحديثمحافظ أسوان يهنئ الرئيس السيسى بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيوحزب المصريين: العفو الرئاسي بمناسبة 30 يونيو يحمل معاني الوحدة الوطنيةالمصريين: رسائل الرئيس السيسي فى ذكرى ثورة 30 يونيو صوت العقل في محيط عالمي مضطرب

وأكد حلمي ، أن مصر ما بعد 30 يونيو لم تكن كما قبلها، حيث تحولت من دولة مُهددة إلى دولة فاعلة ومتماسكة، وشهدت انطلاقة تنموية شاملة في مختلف المجالات من مشروعات قومية عملاقة، وتطوير للمرافق والخدمات، وإصلاح اقتصادي جريء، وتعزيز لدور المرأة والشباب، وعودة قوية لمكانة مصر على الساحة الإقليمية والدولية.

كما أكد على اعتزازنا بتضحيات شهدائنا الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن، ونشيد بالإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات منذ تلك اللحظة المفصلية، والتي أعادت لمصر مكانتها الإقليمية والدولية، وأطلقت مسيرة غير مسبوقة من التنمية الشاملة.

وذكر حلمي،  أن ما تحقق خلال العقد الأخير لم يكن ليتحقق لولا قرار الشعب بالدفاع عن هويته، وإرادة القيادة السياسية في تحويل الألم إلى أمل، والفوضى إلى بناء، مشيرا إلى أن الجمهورية الجديدة التي نعيشها اليوم، وُلدت من رحم 30 يونيو، واستمدت قوتها من تضحيات المصريين وثقتهم في قيادتهم.

وتابع :" بأن ذكرى 30 يونيو لا تخص الماضي فقط، بل هي بوابة عبور نحو المستقبل، ورسالة متجددة لكل جيل بأن الحفاظ على الوطن لا يتم بالشعارات، بل بالعمل والانتماء الحقيقي، مضيفا أن ما تحقق من استقرار وتنمية هو ثمرة وعي جمعي وجهد جماعي، ومسؤوليتنا الآن أن نكمل الطريق، وأن نحمي مكتسبات الجمهورية الجديدة وننقلها أقوى للأجيال القادمة، إيمانًا بأن بناء الوطن لا يتوقف عند لحظة، بل يستمر بقوة وعزم في كل لحظة".

واختتم أحمد حلمي الشريف بيانه، بالتأكيد على أننا نُجدد العهد فى هذه الذكرى الخالدة على مواصلة العمل من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن، ودعم قيادته الوطنية، ومواجهة أي محاولات للمساس بأمنه واستقراره.

طباعة شارك ذكرى 30 يونيو البنية المجتمعية مؤسسات الدولة قوى الظلام والفوضى المستشار أحمد حلمي الشريف

مقالات مشابهة

  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • وزير الطاقة السوري: زيادة كميات الغاز التي سترسل عبر الأردن إلى سوريا
  • فيصل الفايز: الأردن يواجه حملات إلكترونية تستهدف وحدته وصموده
  • برلماني: ثورة 30 يونيو رفعت وعي المصريين بحجم المؤامرات ضد الوطن
  • وزير الأوقاف السابق: ثورة 30 يونيو شكلت لحظة وعي واصطفاف وطني لحماية الدولة من التفكك والانهيار
  • سكينة فؤاد: الإخوان أدركت بعد ثورة 30 يونيو أنه لا يمكنهم حكم دولة بحجم مصر
  • وفاء عكة: 30 يونيو جسّد قدرة الشعب على حماية وطنه واستعادة هويته
  • في ذكرى ثورة 30 يونيو.. مستقبل وطن: إرادة المصريين أنقذت الوطن وصنعت مستقبلا جديدا
  • البعثة لا تُلام.. بل من يُطبل لها من أبناء الوطن!
  • قيادي بمستقبل وطن: 30 يونيو لحظة حاسمة استجاب فيها الرئيس السيسي لصوت الشعب وأنقذهم