رأي اليوم:
2025-05-18@07:40:59 GMT

أنا لا أُحِبُّ الأردن!

تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT

أنا لا أُحِبُّ الأردن!

سهير فهد جرادات من قال إنني أُحِبُّ الأردن؟ أنا لا أُحِبُّ الأردن.. بل الأردن يحبني؛ لأنني منه وهو مني، أنا جزء من كل هو الأردن، وأنا أردنية وطنية محبة لوطني.. أنا مع الأردن وللأردن، وضد كل من ينهب ويفسد في الأردن. وطني سماؤك لوحة رسمت فيها أحلامي التي ما زالت أحلاماً، وأرضك التي ركضت عليها وراء آمالي التي لم تتحقق، وهواك وحده يصبرني على الجور والظلم وغياب العدالة وتكافؤ الفرص.

إن حفنة من ترابك تساوي كنوز العالم، أحبك يا أردن، يا أجمل اسم نطق به لساني. ومن قال إنني أُحِبُّ الأردنيين؟ أنا لا أُحِبُّ الأردنيين؟ أنا أعشق طيبتهم وحسن خلقهم رغم ضياع حقوقهم، وصبرهم على الحكومات “حتى ملَّ الصبر من صبرهم”!! وأعشق كرمهم بتقاسم وطنهم وقوتهم و مائهم ومقدراتهم مع من جارت عليهم ظروف بلادهم وهجرتهم وشردتهم، هذا الشعب المطاء بتضحياته وشهدائه. أعشق هذا الشعب الكريم، الذي يستحي أن يقول : لا أملك وقاعدته “صيت غنى ولا صيت فقر”، هذا الشعب العظيم صاحب عزة النفس الذي لا يستجدي حتى حقوقه التي سلبت. أُحِبُّه، لأنه شعب محترم لا يخدع ولا يخون، ليس من خصاله النذالة، وكرامته فوق كل شيء، شعب مشكلته أنه مؤدب أكثر من اللزوم، ترضيه كلمة طيبة أو موقف صدق، الفقر بالنسبة له هو الغربة، والغنى هو العيش في الوطن وأن جار عليه.  وبعد؛ من قال إنني وطنية؟ أنا لستُ بوطنية!! لأن وطني يعيش بي، ولست أنا أعيش في الوطن.. أنا لا أعشق هواء الأردن، بل هواء الأردن يلفحني وينعشني.. أنا لا أعشق تراب وطني، بل أنا مجبولة منه، فأنا خلقتُ منه، وليس هو من خُلق مني. أنا لا أُحِبُّ الجيش، لأن حبه يسري بدمي.. أنا لا أُحِبُّ الجهاز المدني، بل أنا من خدمته بأمانة وإخلاص. بس أكيد؛ انا ما بحب الحكومة، لان الحكومة التي لا تخدم الوطن لا مكان لها في قلبي، وكل من خدم الأردن له ركن كبير في القلب.. وسنبقى نتباهى بالوطن رغم ظلم المسؤولين وقرارتهم الجائرة، والقوانين الغائبة، وان وجدت فهي تطبق على ناس وناس أتدرون لماذا لا أُحِبُّ الأردن؟ لأن الأردن أرضي وأرض الآباء والأجداد، ولن أفرط به رغم كل” ضغوطات التهجيج”، لأننا نحن من كتبنا تاريخنا ونحن له لحافظون.. اللهم أشهد أني أُحِبُّ الأردن حباً خالصاً، اللهم احفظه بحفظك من أعدائه الفاسدين والوصوليين الذي يستبيحونه ويحللون نهبه وسرقته.. وطني الأردن الذي بات أماً للجميع، يضحي ويعطي، إلا أن الولاء للشهرة والمال والمنصب والجنسية الأخرى، مسكين يا وطني أنت مثل خبز الشعير (ماكول ومذموم ).. وطني الأردن أنت “أول حُبَّ وأخر حُبَّ” في فؤاد كل أردني مخلص.  كاتبة وصحافية أردنية Jaradat63@yahoo.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

عادل إمام.. الزعيم الذي كتب تاريخ الفن بضحك ودهاء

في السابع عشر من مايو، يحتفل عشاق الفن في مصر والعالم العربي بذكرى ميلاد أحد أعظم نجوم الشاشة والمسرح، الفنان الكبير عادل إمام، الذي بلغ عامه الخامس والثمانين هو ليس مجرد ممثل، بل حالة فنية وإنسانية فريدة، ظل لعقود طويلة يحتل مكانة خاصة في قلوب الجماهير، وقدم خلالها أعمالًا شكّلت الوعي الجمعي لملايين العرب، مزج فيها الكوميديا بالدراما، والسخرية بالرسائل الجادة.

البدايات.. من شوارع شها إلى قلب القاهرة

 

وُلد عادل إمام في قرية شها التابعة لمحافظة الدقهلية عام 1940، وسط أسرة متواضعة يعمل والدها في الشرطة. انتقلت العائلة لاحقًا إلى حي السيدة زينب في القاهرة، حيث بدأ إدراك الطفل الصغير لاختلاف عالم العاصمة واتساع آفاقها. 

منذ سنوات دراسته الأولى، لفتت شخصيته الجذابة نظر من حوله، لكنه لم يتجه إلى الفن مباشرة، بل التحق بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، وهناك كانت البداية الحقيقية على خشبة المسرح الجامعي.

الموهبة تصنع زعيمًا.. انطلاقة فنية لا تتوقف

 

لم يكن طريقه إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ بأدوار صغيرة لم يكن بعضها يُذكر، لكنه أصر على إثبات نفسه، حتى لمع اسمه تدريجيًا. بفضل موهبته الحاضرة وتعبيره الكوميدي الفطري، أصبح وجهًا مألوفًا في السبعينيات، وانفجرت شعبيته مع مسرحية مدرسة المشاغبين، التي شكلت نقطة تحول ليس فقط له، بل لجيل بأكمله من الفنانين.

بين الكوميديا والرسالة.. رصيد لا يُنسى من الأعمال

 

تمكّن عادل إمام من كسر الصورة النمطية للممثل الكوميدي، فانتقل بسلاسة إلى أدوار تحمل قضايا مجتمعية وسياسية دون أن يفقد جاذبيته الشعبية. قدم عشرات الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، مثل: "الإرهابي"، "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، و"عمارة يعقوبيان". 

أما على المسرح، فقد جسد شخصيات ظلت محفورة في الذاكرة من خلال "الزعيم"، "الواد سيد الشغال"، وغيرها من العروض التي شهدت إقبالًا غير مسبوق.

في التلفزيون.. حضور دائم في بيوت العرب

 

رغم هيمنته على السينما والمسرح، لم يغفل عادل إمام عن الشاشة الصغيرة، فشارك في عدد من المسلسلات التي جذبت الجمهور، خاصة في شهر رمضان، من أبرزها: "فرقة ناجي عطا الله"، "صاحب السعادة"، و"عوالم خفية "وكان دائمًا حريصًا على أن تحمل هذه الأعمال مضمونًا يعكس قضايا المجتمع وتغيراته.

حياته الشخصية.. خصوصية ووفاء للعائلة

 

بعيدًا عن الأضواء، عاش عادل إمام حياة أسرية مستقرة، متزوج من السيدة هالة الشلقاني، وله منها ثلاثة أبناء: رامي، المخرج المعروف، ومحمد، الممثل الذي يسير على خطاه، وابنته سارة، لم يكن من هواة الظهور في الإعلام للحديث عن أسرته، وحرص على إبقاء هذا الجانب من حياته بعيدًا عن الصخب، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن العائلة هي الداعم الحقيقي وراء استمراره.

تكريمات وأوسمة.. فنان بحجم وطن

 

نالت مسيرته العديد من التكريمات في مصر وخارجها، وحصل على جوائز مرموقة عن أدواره المؤثرة، أبرزها جائزة أفضل ممثل عن فيلم "الإرهابي" عام 1995.

كما تم اختياره سفيرًا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، تقديرًا لدوره المؤثر على الصعيدين الفني والإنساني. 

ولم تغب أعماله يومًا عن المهرجانات والمحافل الدولية، حيث لطالما كانت محط إشادة النقاد والجمهور.

"الزعيم".. إرث لا يُنسى

 

رغم غيابه المؤقت عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، فإن اسم عادل إمام لا يزال حاضرًا بقوة في الوجدان الشعبي، فأعماله تُعرض يوميًا على الشاشات، وجمله الساخرة تُتناقل في المواقف اليومية هو الفنان الذي رسم البسمة، وجعل من الفن رسالة لا تُنسى.
 

مقالات مشابهة

  • النعيمة : هلال الوطن لايرضي أحداً
  • ما هي المخالفات التي تُحجز بها المركبة ومدة حجزها في الأردن
  • متى ستنحسر الموجة الحارة التي تؤثر على الأردن؟
  • هدد الشرطة التركية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. فما الذي حصل؟!
  • عادل إمام.. الزعيم الذي كتب تاريخ الفن بضحك ودهاء
  • الوحدة .. سر النجاح الذي غاب عن البقية
  • تركيا تكشف عن قلب “قآن”.. تصميم أول محرك وطني يُغيّر معادلات السماء!
  • أكبر 10 محطات كهرباء في الوطن العربي.. عملاقة الطاقة التي تقود 5 دول نحو المستقبل
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: تراجع البطالة لـ6.3% إنجاز يعكس جدية الدولة في بناء اقتصاد وطني
  • مقيم أمريكي بالمملكة: السعودية وطني الثاني.. فيديو