قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو رفعت الوعي لدى المصريين، وجعلتهم يُدركون كل شيء، مشيرًا إلى أنها كانت ثورة كبيرة وعنيفة وتمثل لحظة فارقة في حياة الشعب المصري.

الديهي: لحظة خروج الفريق عبد الفتاح السيسي قبيل ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصربرلمانية: 30 يونيو أنقذت الدولة من السقوط

وأوضح محمود مسلم، خلال حواره مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أنه لم يكن أمام القوات المسلحة المصرية سوى التدخل في 30 يونيو لإنقاذ الشعب المصري وتخليصه من الوضع القائم آنذاك، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع أن يقف الجيش المصري إلى جانب إرادة الشعب، وهو ما حدث بالفعل.

وأضاف: "ثورة 30 يونيو رفعت الوعي لدى المصريين، وأصبح لدى الشعب بعد الثورة وعي حقيقي بالشائعات والمؤامرات التي تُحاك ضد مصر"، مؤكدًا أن تأثير هذه الثورة لم يقتصر على الداخل فقط، بل طال المنطقة بأسرها.

وتابع الدكتور محمود مسلم، : "كان لديّ إيمان عميق بأن الإخوان كانوا في طريقهم للرحيل لا محالة".

طباعة شارك 30 يونيو ثورة 30 يونيو محمود مسلم مجلس الشيوخ الإخوان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: 30 يونيو ثورة 30 يونيو محمود مسلم مجلس الشيوخ الإخوان ثورة 30 یونیو محمود مسلم

إقرأ أيضاً:

ثورة 14 أُكتوبر.. معركةُ وعيٍ لا تنتهي

 

في كُـلّ عامٍ، تطلُّ علينا ذكرى الرابع عشر من أُكتوبر، لا كحدثٍ تاريخيٍ عابر، بل كنداءٍ متجدِّدٍ لاستحضار جوهر الثورة وروحها الأصيلة التي فجّرها الأحرارُ ضد الاحتلال البريطاني، لتظلَّ علامةً فارقةً في مسيرة التحرّر الوطني، وصرخةً مدوّيةً في وجه كُـلّ أشكال الوصاية والهيمنة.

وفي كلمته بهذه المناسبة، دعا الرئيس مهدي المشاط إلى ضرورة إعادة تصويب المفاهيم المرتبطة بالثورة، وإحياء معانيها الحقيقية التي حاول الأعداء على مدى عقودٍ طويلةٍ طمسها وتشويهها، من خلال اختراق الوعي الجمعي وتشويه معالم النضال الوطني.

فقد سعى أُولئك، كما قال، إلى تفريغ الثورة من مضمونها التحرّري، وتحويلها إلى مُجَـرّد مناسبة شكلية تُحتفى بها بخطابات جوفاء، في حين أن رسالتها الجوهرية كانت وما تزال، التحرّر من كُـلّ أشكال التبعية والاحتلال المقنّع.

ويؤكّـد الرئيس المشاط أن الأولى بمن تصدروا المشهد السياسي والثقافي أن يرسّخوا ثقافة الحرية ورفض الوصاية، وأن يعزّزوا مناعة الوعي الشعبي تجاه مخطّطات الاحتلال الجديد، بدلًا عن تهيئة الأرضية لبيئةٍ قابلةٍ لتجدد الاحتلال.

فالشعوب التي خبرت مرارة الغزو، لا تكتفي بالاحتفاء بذكرياتها الوطنية، بل تبني استراتيجيات شاملة تحصّن بها كيانها الثقافي والاقتصادي والسياسي، لتصبح أُمَّـة منيعةً على الانكسار والتبعية.

غير أن الواقع، كما يصفه الرئيس، جاء عكس ذلك تمامًا.؛ إذ تم تغييب التاريخ النضالي المجيد للمناضلين والثوار الذين فجروا ثورة أُكتوبر، وتجرأ أعداء الحرية على تزوير هذا التاريخ والاستخفاف بتضحيات الشعب اليمني، ودماء الشهداء التي سالت في كُـلّ سهلٍ وجبلٍ ووادٍ؛ مِن أجلِ كرامة الوطن واستقلاله.

لقد أفرز هذا التزييف فوضى مفاهيمية خطيرة، جعلت البعض يجمع – بلا حياء – بين الاحتفاء بذكرى ثورة أُكتوبر وبين التملّق لقوى الاحتلال الأجنبي الجديد، في مفارقةٍ تفضح سقوطًا قيميًّا ووطنيًّا غير مسبوق.

أُولئك الذين يبرّرون وجود المحتلّ ويمتدحون أدواره، هم في الحقيقة يطعنون الثورة في خاصرتها، ويهينون ذاكرة الأبطال الذين ضحّوا بحياتهم لتشرق شمس الحرية.

ويصف الرئيس المشاط هذا السلوك بأنه جريمة وطنية وأخلاقية لا يجوز السكوت عنها، داعيًا المثقفين والإعلاميين وحملة الأقلام إلى خوض معركة الوعي بجدٍّ ومسؤولية، لحماية ذاكرة الثورة من التشويه، وصون معناها من التحريف، وتجديد رسالتها التحرّرية في مواجهة المستعمرين الجدد الذين يحاولون اليوم إعادة إنتاج الاحتلال بوجهٍ آخر، وبوسائل أكثر خبثًا ودهاءً.

إن ثورة الرابع عشر من أُكتوبر ليست ذكرى نحتفل بها كُـلّ عام وحسب، بل هي مدرسة وعيٍ ومشروع تحرّري متجدد، يجب أن تُستعاد مبادئه في كُـلّ مرحلة من مراحل النضال الوطني.

فالمعركة اليوم لم تعد بالسلاح وحده، بل بمعركة الوعي، التي تُبقي جذوة الثورة مشتعلة في ضمير الأُمَّــة، وتمنحها القدرة على مواجهة كُـلّ أشكال الغزو الناعم والتبعية السياسية والاقتصادية.

لقد آن الأوان، كما شدّد الرئيس، لأن ينهض أبناء اليمن جميعًا بروح الثورة الأصيلة، وأن يجعلوا من الرابع عشر من أُكتوبر منارةً تهدي الطريقَ في معركة التحرّر الكبرى، ومعيارًا وطنيًّا يفرز الأحرار من المتساقطين، والوطنيين من المأجورين.

فالثورة التي حرّرت الجنوب بالأمس، هي نفسها التي يجب أن تلهم اليوم معركة استعادة الكرامة والسيادة في وجه الاحتلال الجديد، لتظل راية الحرية خفّاقة في سماء اليمن، عصيّة على الانكسار، ومضيئة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • مناقشة تعزيز جهود التعبئة والتحشيد في كحلان عفار بحجة
  • سفير مصر بباريس: اتفاق شرم الشيخ لحظة فارقة تمهد الطريق لوقف شامل للحرب
  • ثورة 14 أُكتوبر.. معركةُ وعيٍ لا تنتهي
  • بسمة وهبة: المؤامرات الخارجية والداخلية فشلت أمام وعي المصريين
  • المحضار: ثورة 14 أكتوبر جسّدت واحدية الثورة اليمنية وآمال الشعب في الوحدة والحرية
  • ثورة 14 أكتوبر   .. شرعية شعب انتصرت على امبراطورية
  • محافظو المهرة وشبوة وأبين وحضرموت ولحج والضالع:ذكرى 14 أكتوبر محطة مفصلية تستلهمها الأجيال لمواجهة مشاريع الاحتلال الجديد
  • محافظ شبوة: ثورة 14 أكتوبر قضت على آمال المحتل البريطاني في إيجاد موطئ قدم له في البحر العربي
  • محافظ المهرة: ثورة 14 أكتوبر جسدت الإرادة الشعبية الرافضة للوصاية والاحتلال
  • الشغدري: كفاح اليمنيين لن يتوقف حتى تحرير كافة أراضي الوطن من المحتلين الجدد