قال الدكتور أحمد هارون، استشاري الصحة النفسية، إنه لا يعاني من جلد الذات والنفس إلا "المتربي"، ولديه حسن خلق ودين ورحمة وضمير وإحساس. 

"بحوث الصحراء" ينظم قوافل إرشادية لمزراعي القمح بالوادي الجديد لتعظيم الإنتاجية بالأراضي الصحراوية خالد الجندي: الاحتلال الإسرائيلي تسبب للعالم بـ "مشاكل نفسية" من لديه دين وتربية حسنة هو من يلوم نفسه

وأوضح "هارون"،، خلال حواره مع الشيخ خالد الجندي،  ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء أن من لديه دين وتربية حسنة، هو من يلوم نفسه على تقصيره فى حق نفسه وحق غيره.

لا تلوم نفسك على تقصيرك فى حق شخص مقصر

ووجه حديثه لهؤلاء الناس قائلًا: "لا تلوم نفسك على تقصيرك فى حق شخص مقصر فهو يستحق، ولا تلوم نفسك على أحد باعك، لأنه يستاهل، ولا تلوم نفسك إنك لا تستطيع التسامح، فهناك من لا يستحق، فيروج بصورة خاطئة على أن العاجز عن التسامح عاجز أو لديه اضطراب نفسي، فهذا ليس علميا صحيحا، فكمية المعاناة التى يعانيها تجعله لا يستطيع المسامحة".

هؤلاء لا يستطيعون المسامحة

وأضاف: "مئات الآف لا يستطيعون مسامحة أب وأم لم يعرفوا الأمومة ولا الأبوية، وكم من ناس أكلت عيش وملح وظلمهم، وبالتالى هؤلاء لا يستطيعون المسامحة، لأن هذا أمر سوى نتيجة حجم المعاناة التى تعرض لها".

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

المفسدون في الأرض

#المفسدون_في_الأرض

د. #هاشم_غرايبه

استخلف الله بني آدم في الأرض ليعمروها، وعندما قبلوا الاضطلاع بهذا الأمر (الأمانة)، أخذ عليهم عهدا بحفظ هذه الأمانة، قد يقول قائل إنني لا أذكر أنني أعطيت ذلك العهد، إنه موثق ومسجل في النفس البشرية بصورة فطرة يجدها تقيّم سلوكاته (الضمير)، وتحدد له الصواب من الخطأ، وهذه الأمانة عهد بأن لا يفسدوا النظام الحيوي والبيئي الذي وضعه الله ليكفل توازنات دقيقة لعلاقات الكائنات ببعضها، وأي تغيير لها سيخلُّ بها جميعا، ومن أهمها أن الله هو الذي يودع الحياة في الأجساد (الروح)، فتصبح كائنات حية، وظائفها محددة بدقة، وأعدادها محسوبة بمقدار، وأي تدخل من قبل سيد هذه الكائنات (الإنسان)، بنزع الروح قبل الأجل المحدد من قبل الله يعتبر ظلما كبيرا، لأنه اعتداء على اختصاص الخالق الذي هو وحده من يحيي ويميت.
بدأ الظلم مبكرا، حينما قتل قابيل أخاه هابيل حسدا، لأجل ذلك كتب الله في أول شريعة أنزلها للبشر وهي التوراة تشريع القصاص، وهو قتل القاتل لردع من ينوي ذلك الفعل عن فعله، لأنه من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا.
ورغم ذلك فقد كان الطمع يغري المجرمين بتنفيذ اجرامهم الشيطاني، وأخطر تلك الجرائم القتل الجماعي كما يحدث في الحروب، لأجل ذلك قدم الله شياطين الإنس على شياطين الجن في كل المواضع التي ورد ذكرهم في القرآن، فشياطين الإنس أبلغ ضررا وأكثر إيذاء.
يتمثل هؤلاء عبر التاريخ بالأباطرة والعسكر المستبدين، فهم الذين يشنون الحروب تلبية لآطماعهم وبحثا عن الأمجاد في الانتصار على الآخرين واخضاعهم.
رغم أن التاريح البشري لم يخلُ في أية حقبة من هؤلاء الذين كانوا يعيثون فسادا في الأرض، إلا أن الأميركيين سجلوا أرقاما قياسية في ذلك المضمار.
فمنذ البداية وحينما هاجر الأوروبيون إلى الأمريكتين طمعا بالثراء السريع، كان قوام هؤلاء المهاجرين مجرمين ذوي أسبقيات ومغامرين، وتشكل المجتمع الأمريكي فيما بعد من سلالة هؤلاء، لذلك ليس مستغربا انتشار هذه الروح الشيطانية التي تسم أفراد المجتمع، وتظهر بشكل ساطع في قادتهم وحكامهم، فقد ماتت ضمائرأجدادهم مبكرا حينما استمرأوا إبادة السكان الأصليين وسلبهم أراضيهم.
في الحرب العالمية الثانية، مارست أمريكا دورها الشيطاني بوضوح، فرغم أن كل المؤشرات كانت تشير الى انهزام اليابانيين، إلا أن الأميركيين لم يرغبوا في انتهاء الحرب قبل أن يجربوا مفعول القنبلة الذرية المدمر في البشر، كانت لديهم آنذاك قنبلتان الأولى من اليورانيوم والثانية من البلوتونيوم، وقد استخدموهما فعليا في هيروشيما ونجازاكي، وبعد استسلام اليابان واحتلالها، شكلوا لجنة لدراسة الآثار التدميرية، وقاموا بابشع عمل لا إنساني، إذ لم يقوموا بمعالجة المصابين من سكان المدينتين حتى لا تتأثر دراساتهم المسحية، بل تركوهم لحالهم ليتعرفوا على تطور حالاتهم وخاصة التحولات السرطانية.
في قصة ثانية تكشف الطبيعة المتوحشة لأمريكا، عندما كانت أميركا تتفاوض مع فيتنام لوقف الحرب عام 1972 في باريس، اصطدم الفيتناميون الشماليون بقيادة “لي دوك ثو” بموقف كيسنجر المتصلّب، الذي لا يريد السلام إلا تحت شرط واحد، وهو أن تكون المرحلة التالية في إدارة فيتنام للعملاء الأميركيين المتمركزين في الجزء الجنوبي منها، أما الثوريون فيتم استثنائهم من أي سلطة قادمة، وهي بالمناسبة الشروط ذاتها التي يصر عليها الإمريكيون في كل حالات انهاء عدوانهم، إذ أنهم حينما تصبح التكلفة عليهم عالية يخرجون من الباب، ليعودوا من الشباك عبر عملائهم المحليين، فعلوا ذلك في افغانستان والعراق والآن في غزة.
ولما رفض الوفد الفيتنامي، اتصل كسينجر بكل هدوء مع الرئيس الأميركي نيكسون ، وطلب منه أن تقوم قاذفات B-52 بعرض لم يسبق له مثيل في التاريخ، وطوال 11 يومًا حولّت الطائرات الأميركية أرض فيتنام لبقعة مشتعلة من شدة القصف، وقتلوا 23 ألف فيتنامي.
اعترف كيسنجر فيما بعد انه يعلم أن أميركا هُزمت في تلك الحرب، وأن فيتنام الثورية ستفرض شروطها وتحكم البلد مهما طال الوقت، وأن القصف الجنوني على المدنيين المسالمين لن يغيّر الأمر، لكن كان مُبرره الانتقام لأجل التأديب، لإعاقة الفيتناميين عن بناء بلدهم من جديد.
هذا هو دأب أمريكا الدائم، فهل يستوعب سياسيونا الدرس، ويعلموا أن الشيطان الأكبر هو العدو وليس الحليف ولا الشريك!.

مقالات ذات صلة كشف الأباطيل 2025/06/28

مقالات مشابهة

  • قبطان: لا يوجد أي جهاز يستطيع الكشف عن الترددات تحت سطح البحر
  • "دلّل نفسك".. ترامب يطلق عطرًا جديدًا تكريمًا له كرئيس لأمريكا فكم تساوي القارورة؟
  • كنو: لا أحد في العالم يستطيع مجاراة السيتي وهزيمته ولكننا فعلناها
  • لا يوجد طرف لديه مصلحة في تصدع التحالف بين الجيش والحركات المسلحة غير العدو
  • الجهل بالذات
  • المنيع يوضح هل على الإنسان الاستغفار لمدة 6 ساعات بعد كل ذنب؟.. فيديو
  • ما هو حق الطريق؟.. الدكتور أسامة الجندي يوضح 5 ضروريات
  • شوبير : إبراهيم عادل ليس لديه عروض احترافية حتى الآن
  • المفسدون في الأرض
  • لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟