يمانيون../
نظمت جامعة حجة اليوم ، فعالية بالذكرى السنوية للشهيد ودعما للمقاومة الباسلة في فلسطين.

وفي الفعالية أشار نائب رئيس الجامعة، الدكتور عبده سحلول، إلى أهمية إحياء سنوية الشهيد لتجديد العهد والولاء بالسير على درب الشهداء والتمسك بالقيم والمبادئ التي ضحوا من أجلها.

ولفت إلى استشعار الشهداء للمسؤولية وتحركهم من تلقاء أنفسهم إلى ميادين الصمود للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله .

.

وأكد ضرورة استمرار الاستنفار دعما للشعب الفلسطيني وانتصارا للأقصى، مثمناً المواقف المشرفة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقوات المسلحة في نصرة الشعب الفلسطيني.

فيما أشار عضو رابطة علماء اليمن، القاضي عبدالمجيد شرف الدين، إلى أن احياء ذكرى الشهيد يأتي تدشينا لعام جديد من الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم وتعبيرا عن الوفاء لهم نظير تقديمهم أرواحهم رخيصة دفاعاً عن الوطن.

وأكد ضرورة استلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء وبطولاتهم في جبهات العزة والكرامة والتأكيد على تقديم المزيد من التضحيات.

ودعا إلى التفاعل في حملة التعبئة والاستنفار نصرة للأقصى وانتصارا للشعب الفلسطيني المظلوم باعتبار ذلك واجبا دينيا وعربيا وقوميا وإنسانيا.

تخلل الفعالية، التي حضرها مسئول التعبئة حمود المغربي ومساعد رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الغيلي وأمين عام الجامعة، ناصر العاصمي، وعمداء الكليات، قصيدة للشاعر محمد العبالي وأوبريت.

عقب ذلك تمت زيارة روضة الشهداء وقراءة الفاتحة على أرواحهم وتأكيد المضي على دربهم والاهتمام بذويهم والحفاظ على مكتسباتهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

العداء السعوديّ المُستمرّ للشعب اليمني

 

 

منذ تأسيس السعوديّة، كان العداء تجاه اليمن جزءًا من سياسات المملكة الممنهجة والمُستمرّة عبر العقود.. فقد سعت الرياض منذ البداية إلى زعزعة الاستقرار اليمني والتحكم بمصيره السياسي والاقتصادي، مستغلةً نفوذها وثرواتها لدعم أدواتها وعملائها في الداخل اليمني لتحقيق مصالحها الخَاصَّة وأجندات القوى الغربية والإسرائيلية.
هذا العداء لم يكن وليد اللحظة، بل امتد منذ أَيَّـام الملك المؤسّس عبدالعزيز آل سعود، الذي وضع اللبنات الأولى للتدخل السعوديّ المباشر وغير المباشر في الشؤون اليمنية، من خلال دعم بعض المشايخ والوجهاء بالرواتب لضمان الولاء وتشجيع الانقسامات، ومنع أي تقدم تنموي حقيقي في اليمن، مثل مشاريع التنقيب عن النفط والغاز، والتي كان يمكن أن تمنح اليمن استقلالًا اقتصاديًّا وقدرة على التنمية، إلا أن الرياض عملت على عرقلة هذه المشاريع لضمان تبعية الاقتصاد اليمني لأجندتها الإقليمية ومصالحها الشخصية.
ساهم هذا العداء السعوديّ عبر أدواتها وعملائها بشكل مباشر أَو غير مباشر في اغتيال عدد من القادة اليمنيين الوطنيين، ومن أبرزهم الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه، حَيثُ كان الهدف من وراء هذه الاغتيالات وقف أي مشروع نهضوي أَو وطني يمكن أن يعزز وحدة واستقلال اليمن، سواء قبل الثورة اليمنية أَو بعدها.
ولم تتوقف سياسات السعوديّة عند هذا الحد، بل شنت حربًا عدوانية متواصلة على الشعب اليمني لمدة تسع سنوات، بزعم الحفاظ على العروبة ومحاربة التمدد الفارسي، بينما في الواقع تراجعت المملكة عن أي موقف عربي حين شن الاحتلال الإسرائيلي حربه العدوانية على غزة ولبنان، لتظهر للعالم أن شعارات العروبة لم تكن إلا غطاءً لأجندتها الخَاصَّة، بينما هدفها الحقيقي كان تدمير البنية التحتية والاقتصاد الوطني اليمني، والسيطرة على مقدرات الدولة عبر أدواتها المحلية، بما في ذلك الدعم السياسي والعسكري لجماعات الانتقالي في حضرموت والمهرة والمناطق الجنوبية، تحت ذرائع حماية مصالح اليمن أَو محاربة الإرهاب، في حين أن كُـلّ تدخلاتها كانت خدمةً لمصالح الغرب والكيان الصهيوني والاحتلال الأمريكي.
خلال هذه السنوات، ارتكبت المملكة حروبًا دموية طالت المدنيين الأبرياء، فقد تم اغتيال الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه، وراح ضحيتها مئات الأطفال والنساء والشيوخ، كما قصفت المدارس والجامعات والمعاهد، وصالات الأعراس والمناسبات، وتضررت البنية التحتية بشكل واسع، من طرق وأسواق ومطارات، تاركةً آثارًا مدمّـرةً على المجتمع اليمني ومقدراته الاقتصادية والتعليمية والصحية.
ولم تتوقف السعوديّة عند هذا الحد، بل واصلت سياساتها العدائية لتمزيق النسيج اليمني، محاولةً تقسيم اليمن إلى شمال وجنوب، ودعم أدواتها من العملاء المحليين لتحقيق السيطرة على المحافظات، وهو ما يكشف بوضوح أن تدخلها لم يكن لمصلحة اليمن كما تزعم، بل لخدمة مصالحها الإقليمية وأجندات القوى الخارجية.
اليمنيون اليوم يعرفون حقيقة هذا العداء التاريخي، ويدركون أن ما قامت به السعوديّة عبر عملائها وأدواتها لم يكن إلا محاولةً لفرض الهيمنة والسيطرة، وإعاقة أي مشروع تنموي أَو سياسي مستقل، وأن كُـلّ روايات الدعم أَو الحماية كانت مُجَـرّد غطاءً لسياسات توسعية ونهب لمقدرات البلاد.
العداء السعوديّ المُستمرّ، منذ الملك المؤسّس وحتى اليوم، لم يكن ضد الحكومة اليمنية فحسب، بل ضد الشعب اليمني بأسره، مستهدفًا كُـلّ ما يشكل تهديدًا لمصالح الكيان الإسرائيلي والأمريكي المحتلّ وحلفائها في المنطقة، مع استمرار محاولاتها تقسيم اليمن وإضعاف قدراته الوطنية، لتبقى البلاد رهينةً للتدخلات الخارجية وخاضعةً لأجندات القوى الكبرى التي لا تهتم إلا بمصالح الاحتلال على حساب دماء وأرواح اليمنيين الأبرياء والأمة العربية.

مقالات مشابهة

  • تدشين دورات طوفان الأقصى وافتتاح معامل طب الأسنان بجامعة 21 سبتمبر
  • تحقق معه نقابة الأطباء.. جامعة عين شمس تنفي صلتها بطبيب يقدم نصائح مخالفة
  • العداء السعوديّ المُستمرّ للشعب اليمني
  • وقفات في مأرب نصرة لغزة وتأكيدًا على الجهوزية للتصدي للأعداء
  • أردوغان: حان الوقت ليسدد المجتمع الدولي دينه للشعب الفلسطيني
  • تجدد الوقفات الشعبية بصنعاء والمحافظات نصرة لغزة وتاكيد الجهوزية
  • باسيل في ذكرى جبران تويني وفرنسوا الحاج: أرواحهم ما زالت تقاتل فينا
  • أستاذ بجامعة الأزهر: ينبغي عدم الانشغال بالفتن عن بناء النفس
  • الجزائر تُحيي الذكرى الـ 65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960
  • المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف يخاطب الفعالية الرفيعة بشأن النزوح الداخلي في السودان