نوفمبر 29, 2023آخر تحديث: نوفمبر 29, 2023

المستقلة/- يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن موجة من الغضب من الأمريكيين المسلمين، على خلفية موقفه من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والتي استمرت 11 يوما في أكتوبر الماضي.

ويرى الأمريكيون المسلمون أن دعم بايدن لإسرائيل في الحرب، كان غير متوازن وغير عادل، وأن بيانه الذي شكك في عدد القتلى بين الفلسطينيين كان مهينا.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فقد دعا بايدن مجموعة صغيرة من الأمريكيين المسلمين البارزين إلى البيت الأبيض لمناقشة الإسلاموفوبيا في أمريكا، وكان المشاركون في اللقاء صريحين معه، بحسب أربعة أشخاص كانوا حاضرين تحدثوا للصحيفة.

وقال الحاضرون لبايدن إن دعمه لإسرائيل بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر يعتبر من وجهة نظر كثيرين بمثابة إذن للقصف الإسرائيلي على غزة، وإن بيان الرئيس الذي شكك في عدد القتلى بين الفلسطينيين كان مهينا. وأضافوا أن الطعن المميت لصبي مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات خارج شيكاغو كان مجرد نتيجة مدمرة لتجريد مجتمعهم من إنسانيته.

وأوضحت الصحيفة أن الجلسة الخاصة، التي كان من المقرر أن تستمر 30 دقيقة، امتدت إلى أكثر من ساعة استمع خلالها بايدن لحديثهم.

وغادرت المجموعة دون تحقيق ما جاءت من أجله وهو وعد من بايدن بالدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، معتبرة أن الاجتماع كان بمثابة لمحة عن معضلة أكبر بكثير يواجهها بايدن وهو يحاول التغلب على الغضب العميق بين مؤيديه منذ فترة طويلة وحتى داخل البيت الأبيض.

وبحسب الصحيفة، يقول مسؤولو إدارة بايدن إن دعم الرئيس لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد هجوم حماس ليس سوى جانب واحد من القصة، لأن هذا الدعم صاحبه دعوات أكثر قوة للحذر وحماية المدنيين الفلسطينيين مع وصول عدد القتلى إلى مستويات كارثية.

وقال المسؤولون للصحيفة، إن تضامن بايدن مع إسرائيل سمح له بممارسة النفوذ على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشأن المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح مع مصر.

ويبقى أن نرى كيف سيتعامل بايدن مع الغضب المتزايد بين الأمريكيين المسلمين، وكيف سيحاول التوصل إلى حلول وسط ترضي جميع الأطراف.

رأي

من الواضح أن موقف بايدن من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، لم يكن موضع قبول لدى الأمريكيين المسلمين، الذين يشعرون بأن الرئيس لم ينصفهم في هذه الأزمة.

ويبدو أن بايدن يواجه معضلة صعبة، فهو يريد أن يحافظ على علاقات جيدة مع إسرائيل، لكنه في الوقت نفسه يريد أن يرضي مؤيديه المسلمين.

ولعل الاجتماع الذي عقده بايدن مع الأمريكيين المسلمين، كان بمثابة خطوة أولى في محاولة لحل هذه المعضلة، لكن يبدو أن الأمر سيتطلب المزيد من الجهود من قبل الرئيس الأمريكي، إذا أراد أن يتجاوز هذا الغضب ويحافظ على دعم الأمريكيين المسلمين.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: التطبيع مع “إسرائيل” غير وارد في سياستنا الخارجية الراهنة

الثورة نت /..

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الجمعة، أن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي “غير وارد في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة”.

وخلال لقائه وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة محمد الصقر وأمين الجميل وفؤاد السنيورة ونائب رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور طارق متري، ميّز الرئيس عون بين السلام والتطبيع، معتبراً أن “السلام هو حالة اللاحرب وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن، أما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة” طبقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

ويُعد حديث الرئيس عون أول رد لبناني رسمي على تصريحات وزير خارجية الكيان الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي قال في 30 يونيو الماضي إن “إسرائيل مهتمة” بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان.

وقال عون إنه بوحدة اللبنانيين “يمكن مواجهة كل الصعوبات والمخاطر ومن دون هذه الوحدة لن يكون من السهل تجاوز التحديات التي تبرز أمام لبنان وشعبه”.

وأبلغ عون أعضاء الوفد أن “تطبيق القرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني يتولاه الجيش اللبناني بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”، في كل الأماكن التي انسحب منها جيش الكيان الإسرائيلي الذي يعرقلون حتى الساعة استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دوليا”.

وأرجع ذلك إلى “استمرار الجيش الإسرائيلي لاحتلال التلال الخمس التي لا فائدة عسكرية منها، إضافة الى خلق “إسرائيل” أعذاراً واهية كي تستمر في انتهاك القرارات الدولية واتفاق نوفمبر الماضي من خلال الأعمال العدائية المتواصلة وعدم إعادة الاسرى اللبنانيين”.

مقالات مشابهة

  • تبرعات الأمريكيين للمنظمات المؤيدة للفلسطينيين تتزايد.. وتسبب قلقا للاحتلال
  • الرئيس اللبناني: لا تراجع عن حصر السلاح.. والتطبيع مع إسرائيل غير وارد
  • الرئيس اللبناني:لا تطبيع مع إسرائيل وقرار السلاح السيادي محسوم
  • الرئيس اللبناني يتحدث عن العلاقات مع أحمد الشرع وإمكانية التطبيع مع إسرائيل
  • الرئيس اللبناني: لا تطبيع مع “إسرائيل” وحصرية السلاح قرار لا رجوع عنه
  • الرئيس اللبناني: لا تطبيع مع إسرائيل وحصرية السلاح قرار لا رجوع عنه
  • الرئيس اللبناني: مسألة التطبيع مع إسرائيل غير واردة.. سوريا تنفي نية التصعيد!
  • الرئيس اللبناني: التطبيع مع “إسرائيل” غير وارد في سياستنا الخارجية الراهنة
  • الرئيس اللبناني يستبعد التطبيع مع إسرائيل
  • الرئيس اللبناني: مسألة التطبيع مع إسرائيل غير واردة