هدنة غزة| الاحتلال يرفض صفقة "الكل مقابل الكل" وواشنطن تكشف وضع الرهائن الأمريكيين
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يحاول الوسطاء بين إسرائيل وحركة حماس في الحرب بقطاع غزة، تخطي مرحلة الهدن الإنسانية القصيرة، والتوصل إلى واقف كامل للحرب ضمن صفقة كبيرة يتم فيها تبادل الأسرى العسكريين الإسرائيليين مقابل ألاف الأسرى الفلسطينيين.
ونقلت القناة الـ 12 العبرية، عن مصدر سياسي إسرائيلي، أن إسرائيل ترفض صفقة "الكل مقابل الكل" مع حركة حماس ، والتي تعني إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين.
وقال المصدر السياسي الإسرائيلي إن هذه الصفقة ليست على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية في الوقت الحالي.
وأضافت القناة: في الأيام الأخيرة، أشارت تقديرات في إسرائيل إلى أنه سيتم قريباً تقديم عرض للإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين ووقف القتال في غزة".
ووفقا للقناة، شدد كبار المسؤولين الإسرائيليين على أن مثل هذا الاقتراح سيتم رفضه، قائلين: "عودة المختطفين وتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس هما هدفان متوازيان أحدهما لا يحل محل الآخر".
وأوضحت القناة أن في إسرائيل يعتقدون أن الهدنة يمكن تمديدها بضعة أيام، مشيرة إلى أنهم لا يقبلون ادعاء حماس بأنها لا تعرف مكان وجود بعض المختطفين، ويصرون على أنها ستتمكن من جلب مختطفين إضافيين من الفئة الإنسانية.
ومن بين الخيارات المطروحة لتوسيع الصفقة، الإصرار على إطلاق سراح الآباء الذين تم تحرير أسرهم من الأسر.
مفاوضات في قطر
وتجري مفاوضات في قطر يشارك فيها رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومسئولون مصريون جنبا إلى جنب مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس الموساد الإسرائيلي دافيد بارنياع.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مفاوضات لتوسيع صفقة تبادل الأسرى. فيما كتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن الصفقة التي يروج لها بيرنز من المفترض أن تكون أوسع وأن تشمل عدداً أكبر من المختطفين، بمن فيهم الرجال والجنود.
ووفقا لما نقلته الصحيفة الأمريكية عن مصادر، فإن وقف إطلاق النار طويل الأمد بين إسرائيل وحماس سيتطلب من الجانبين تقديم تنازلات كبيرة، بعضها صعب.
الرهائن الأمريكيين
من جانبه، أعرب البيت الأبيض، عن أمله في أن تطلق حركة حماس سراح المزيد من الأمريكيين.
وقال البيت الأبيض في بيان صادر عنه "لا دلائل على أن حماس تحاول منع الأمريكيين من الخروج لاستخدامهم كورقة ضغط"، مؤكدًا أنه سيعمل لرؤية إمكانية تمديد الهدنة في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إنه واشنطن تأمل في إفراج حماس عن مزيد من الأمريكيين.
وتعتقد الولايات المتحدة بأن حماس تحتجز ما بين ثمانية وتسعة أميركيين رهائن بعد إطلاق سراح طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات.
وحول اعتزام إسرائيل استئناف القتال في غزة عقب انتهاء الهدنة الحالية، قال كيربي إن هناك حاليا مزيد من سكان غزة في الجنوب وبالتالي هناك عبء إضافي على إسرائيل لحماية أرواحهم في أي عملية، موضحا أن بلاده تعمل على إمكانية تمديد الهدنة الحالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأسرى العسكريين الإسرائيليين آلاف الأسرى الفلسطينيين صفقة الكل مقابل الكل حركة حماس إسرائيل وحركة حماس الرهائن الامريكيين البيت الأبيض إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
كشفت العقبات - صحيفة: "حماس" تشعر بعجز الوسطاء عن الضغط على إسرائيل
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إنه في الوقت الذي تصعّد فيه إسرائيل من خروقها لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ، منذ دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، تقول مصادر من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، التي شاركت وما زالت تشارك في عملية التفاوض، إن هناك شعوراً لدى قياداتها بأن الوسطاء غير قادرين وأنهم يعجزون عن إلزام إسرائيل ببنود الاتفاق وتطبيقه.
وتقول المصادر، وهي مطلعة على الكثير من التفاصيل وكواليس ما يجري من اتصالات باستمرار مع الوسطاء وغيرهم، في حديثها للصحيفة، إن إسرائيل تتصرف وفق أهوائها وبطريقة تريد من خلالها إشعار الجميع بما فيهم الوسطاء، أنها فوق الجميع، وأنه لا يمكن إلزامها بشيء، ولذلك هي تصعد من حين إلى آخر، وتزداد وتيرة هذا التصعيد من خلال تكثيف خروقها اليومية لوقف إطلاق النار دون رادع حقيقي.
وتؤكد المصادر أن الفصائل الفلسطينية تجمع فيما بينها على أن صبرها بدأ ينفذ إزاء هذه الخروق، لكنها تقر في الوقت ذاته أن هناك إجماعاً داخل المستوى القيادي بمختلف مستوياته، وحتى لربما القاعدة الشعبية للفصائل، بأنه لا يمكن أن يكون هناك قدرة على الرد إزاء تلك الخروق عسكرياً، وأنه لا بد من حل دبلوماسي حقيقي أكبر وفاعل باتخاذ خطوات من خلال الوسطاء وجهات أخرى للدفع باتجاه تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
ورداً على سؤال صريح وجه لتلك المصادر وبعضها قيادية، فيما إذا كان المقصود أن الفصائل، خصوصاً “حماس”، تخشى أو تعجز عن تنفيذ هجمات ضد إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة، قالت المصادر، إن هناك إجماعاً على ضرورة تجنيب القطاع إمكانية العودة للحرب، وإنه يمكن امتصاص الضربات الحالية التي تقوم بها إسرائيل من حين إلى آخر، إلى جانب أن يكون لديها صبر أكثر اتساعاً تجاه الخروق اليومية، في سبيل ألا تعود الحرب، لأن التكلفة حينها ستكون أكبر، ولكن ذلك لا يعني الاستسلام أو أن تكون غزة بمثابة ساحة حرب مفتوحة بالنسبة لإسرائيل تقتل متى شاءت وكيفما شاءت.
وأضافت المصادر: “إسرائيل تهدف من خلال ما تقوم به في غزة إلى استفزاز المقاومة، لجرها إلى رد يعيدها إلى المربع الأول من الحرب، ويسمح لحكومة بنيامين نتنياهو بالبقاء السياسي والحفاظ عليها، وتحقيق أهدافها المتطرفة في ظل الضغط الأميركي الذي يكون مؤثراً في بعض الأحيان، ومتراخياً في أحيان أخرى، بما يسمح لحكومة نتنياهو المراوغة كيفما أرادت ذلك، وفق تنسيق مشترك بينهما.
ولا تخفي المصادر أن هناك مَن يلقي اللوم داخل قيادة الفصائل على الوسطاء في عدم قدرتهم الضغط على إسرائيل أو التأثير عليها بشكل حقيقي، أو حتى على الولايات المتحدة في بعض الأحيان، رغم أنهم نجحوا في أحيان أخرى في ذلك من خلال استخدام نفوذهم لدى إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للتأثير على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ بعض البنود.
وتوضح المصادر أن الكثير من بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لم يتم الالتزام بها من قِبَل إسرائيل، مثل إدخال المواد الإغاثية العاجلة، وتحسين الوضع الإنساني الذي ما زال على ما هو عليه، مع نسبة تحسن طفيفة بالكاد لا تذكر على حقيقة الواقع الصعب الذي يحياه السكان.
الانتقال للمرحلة الثانية
وتقول المصادر إن قيادة “حماس” أبلغت الوسطاء أنه لا مانع لديها من الانتقال للمرحلة الثانية، وأن المشكلة الأساسية في إسرائيل التي تسعى لفرض شروط تتعلق بمصير سلاح المقاومة والجهة التي ستحكم قطاع غزة، وغيرها من القضايا المهمة، وربط إعادة الإعمار بذلك ووفق مخططات معينة، مبينةً أن الحركة تسعى لأن يكون هناك توافق وطني على بعض القضايا الملحة والمهمة التي تتعلق بمستقبل قطاع غزة وسلاح المقاومة، من خلال اجتماع وطني فلسطيني بمشاركة حركة “فتح” وممثلين عن السلطة ومختلف الفصائل، وهو أمر يتوقع أن يبحث مجدداً في القاهرة من خلال اجتماع سيعقد قريباً للفصائل، من دون تأكيد فيما إذا ستقبل “فتح” بذلك، بعدما عارضت المشاركة بالمرة الأولى منذ أسابيع.
وتصر إسرائيل على عدم الانتقال للمرحلة الثانية قبل استكمال عملية تسليم الجثتين المتبقيتين لمختطفين في قطاع غزة، بينما قالت مصادر فلسطينية في الأيام الماضية لـ”الشرق الأوسط”، إن هناك صعوبات تواجهها في العثور على ما تبقى من جثث بسبب اغتيال إسرائيل للمسؤولين عن أسرها، وبسبب العمليات الإسرائيلية من قصف وتجريف واسع للمناطق التي كانت بها تلك الجثث.
كما تربط إسرائيل إعادة إعمار القطاع بهذا الملف، وتسعى بالتخطيط مع الولايات المتحدة إلى أن تتم بدء عملية الإعمار في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، تحديداً رفح، وهو أمر يعارضه وزراء في المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابنيت)، وهو ما كشفت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية منذ أكثر من أسبوعين بعدما طرح نتنياهو ذلك على الوزراء.
ووفقاً لتقارير في صحف أميركية وإسرائيلية نشرت في الأيام الأخيرة، فإن الولايات المتحدة بدأت فعلياً العمل من أجل إزالة الأنقاض من بعض أجزاء مدينة رفح الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بهدف إعادة الإعمار فيها، وهو أمر لم تنفهِ أو تؤكده حكومة نتنياهو، في وقت لم تعلق عليه حركة “حماس” والفصائل.
وقالت مصادر من “حماس” والفصائل الفلسطينية إن ملف الإعمار يُبحث مع الوسطاء باستمرار، وإن أي تحرك أحادي الجانب لا قيمة له، وإن الإعمار يجب أن يشمل كل مناطق قطاع غزة، وألا تربط القضايا الإنسانية الملحة، بالقضايا السياسية في عملية ابتزاز واضحة. كما وصفتها في حديثها لـ”الشرق الأوسط”.
ميدانياً وإنسانياً
يأتي ذلك كله في ظل استمرار التصعيد والخروق الإسرائيلية بقطاع غزة، حيث قتل، السبت، طفلان شقيقان من عائلة أبو عاصي بعد أن اقتربا من الخط الأصفر تماماً، والمشار إليه خط انسحاب إسرائيلي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقتل الطفلان بعد أن استهدفتهما مسيَّرة إسرائيلية أثناء محاولتهما جمع بعض الحطب لعائلتهما، حيث إن والدهما مُقْعَدُ، ووالدتهما مريضة.
وقتل ما لا يقل عن 355 فلسطينياً منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما أصيب المئات، نتيجة الخروق الإسرائيلية.
وخلال السبت، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية في رفح، وكذلك خان يونس، في إطار ملاحقة المسلحين التابعين لـ”حماس” في أنفاق شرق رفح، وتدمير بنى تحتية في خان يونس، كما نفذت عمليات نسف كبيرة على جانبي الخط الأصفر في المنطقتين، وكذلك شرق مدينة غزة، وشمال القطاع، وسط عمليات قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات ومسيَّرات، وقصف وإطلاق نار من زوارق حربية تجاه شواطئ عدة مناطق.
وقال الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، إن جيش الاحتلال كثف من عمليات قصفه لقطاع غزة براً وبحراً وجواً خلال ليل الجمعة - السبت، وواصل عمليات النسف، في امتداد لعدوانه الذي لم يتوقف على قطاع غزة، متهماً إياه بالتعمد بقتل طفلين، ما يؤكد من جديد أن “حرب الإبادة مستمرة ضد أهالي القطاع، وأن إطلاق النار لم يتوقف وإنما تغيرت وتيرته”.
وإنسانياً، قالت شبكة المنظمة الأهلية الفلسطينية، إنها لم تشهد أي تحسن حقيقي على عملية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وأنها ما زالت عند الحد الأدنى من المطلوب.
وفعلياً غالبية ما يدخل إلى قطاع غزة شاحنات تجارية لبيعها للسكان الذين بالأساس بالكاد يجدون أعمالاً، في حين أن المساعدات الإنسانية المخصصة للتوزيع بالكاد تدخل.
فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن استمرار سوء التغذية مع دخول فصل الشتاء يهدد حياة الأطفال وصحتهم في قطاع غزة، مؤكدةً أن فصل الشتاء يزيد من انتشار الأمراض ويرفع خطر الوفاة بين الأطفال الأكثر ضعفاً في غزة.
وأشارت إلى أن فحوص التغذية أظهرت أن نحو 9300 طفل دون سن الخامسة في غزة مصابون بسوء تغذية حاد خلال شهر أكتوبر المنصرم، داعيةً كل الأطراف إلى فتح معابر قطاع غزة لمرور الإغاثة الإنسانية عبر جميع طرق الإمداد الممكنة.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يجبر مواطنا على هدم منزله في ضاحية السلام شرق القدس قوات الاحتلال تنسحب من طوباس بعد عملية عسكرية استمرت 4 أيام إصابة عدد من المواطنين جراء هجوم مستوطنين عليهم في حلحول شمال الخليل الأكثر قراءة حماس: نطالب بكشف هوية المسلّح الذي ادّعت إسرائيل أن الحركة أرسلته 3 إصابات برصاص الاحتلال في قلقيلية وبيت لحم سلطات الاحتلال تستولي على 1042 دونما من أراضي طوباس والأغوار غزة: 497 خرقاً لـ"وقف إطلاق النار" منذ دخوله حيز التنفيذ عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025