تحذير أمريكي للجيش الصهيوني: الجحيم ينتظركم في جنوب غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أثير – مكتب أثير في القاهرة
حذر تقرير جديد نشره موقع ذا هيل الإلكتروني الأمريكي من أن الجحيم ينتظر الجيش الصهيوني إذا قرر الدخول البري في جنوب غزة.
وأوضح أنه من المتوقع بعد انتهاء الهدنة أن يدخل القتال المرحلة الأكثر دموية في الحرب، عندما تواجه القوات الصهيونية قوة حماس الرئيسية في جنوب غزة الذي يشكل حاليا موطنا للجزء الأكبر من حركة حماس، وهي المنطقة التي ما يزال معظمها على حاله بعد ما يقرب من شهرين من الحرب.
وذكر أن رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو تعهد بأنه “لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه”، متجاهلا الدعوات لوقف الحملة التي أسماها بالقضاء على حماس.
ونقل عن جون هانا، زميل دفاع بارز في المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي، قوله إن الكيان الصهيوني سيواجه صعوبات في تبرير عملية عسكرية في الجنوب، بعد وقف إطلاق النار الذي طال أمده وإذا تم إطلاق سراح جميع الرهائن.
وأضاف: “ستكون منطقة جنوب غزة معركة جحيمية حقيقية، وسوف يجعل الشمال يبدو الآن وكأنه نزهة في حديقة”.
ولفت التقرير إلى أنه قبل الحرب، كان لدى حماس قوة قتالية يتراوح عددها بين 30 ألفا إلى 40 ألف مقاتل، ورغم استشهاد بعض القيادات، إلا أن اغلب القوات ما تزال تعمل في الميدان، وهذا يعني أن العديد من المقاتلين المتمرسين موجودون على الأرجح في الجنوب، بما في ذلك يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزة.
وأشار إلى تأكيد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان بأن الهدنة منحت حماس القدرة على “إعادة التجهيز” وإعادة تشكيل عملياتها، وهو ما وصفه بـ “المقايضة الصعبة” لإعادة الرهائن.
وحذر جيري مايرل، عالم الأبحاث الرئيسي للخطط والقتال في مركز التحليلات البحرية من أن القتال في جنوب غزة لن يكون سهلا، مؤكدا أن الجيش الصهيوني يواجه تحديات قتالية لا يواجهها جيش آخر.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: فی جنوب غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل|رئيس تشيلي يشعل الجدل: حظر واردات الأراضي المحتلة ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش في خطابه السنوي الأخير عن خطوات تصعيدية ضد إسرائيل بسبب الحرب في غزة، مؤكدًا على أنه سيقدّم مشروع قانون لحظر استيراد المنتجات القادمة من "الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني"، في خطوة تعكس موقفًا سياسيًا متقدمًا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كما أبدى بوريتش دعمه لمبادرة إسبانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، داعيًا إلى تكثيف الضغط الدولي لوقف العدوان على غزة.
يُعرف الرئيس التشيلي بمواقفه الحادة ضد السياسات الإسرائيلية، حيث استدعى السفير الإسرائيلي للتشاور وسحب عددًا من العسكريين من سفارة بلاده في تل أبيب، في رسالة دبلوماسية قوية تعبّر عن رفض بلاده للانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
وتأتي هذه التحركات وسط حالة من الغضب الشعبي والتضامن الواسع في تشيلي مع القضية الفلسطينية، إذ تحتضن البلاد واحدة من أكبر الجاليات الفلسطينية خارج العالم العربي.
في المقابل، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة، بتوجيهات من رئيس الأركان إيال زامير، الذي أمر بتوسيع نطاق الهجوم ليشمل مناطق جديدة في جنوب وشمال القطاع، بحجة "توفير الظروف الملائمة لإعادة المختطفين وهزيمة حماس".
وتترافق هذه العمليات مع هجمات جوية مكثفة وإنشاء مراكز لتوزيع المساعدات، وسط ظروف إنسانية كارثية تعاني منها غزة بفعل الحرب المستمرة والحصار.
تتوالى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، إلا أن التعثر في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس ألقى بظلاله الثقيلة على المشهد.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات باتخاذ إجراءات "قوية" ضد حماس، متهمًا الحركة برفض إطلاق سراح الرهائن.
في المقابل، حمّلت حماس حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى لمصير مجهول".
يثير موقف بوريتش تساؤلات واسعة حول قدرة الدول اللاتينية ودورها في التأثير على الساحة الدولية، وهل يمكن لمثل هذه القرارات أن تشكّل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة؟
في ظل استمرار التصعيد، تبقى غزة في قلب العاصفة، وسط جهود دولية متباينة لإنهاء الحرب ووضع حد للمأساة الإنسانية المتفاقمة.