دراسة كارثية: التغير المناخي يهدد بتشريد مليارات الأشخاص
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
توقعت دراسة جديدة أن يفقد مليارات الأشخاص منازلهم خلال السنوات الـ25 المقبلة، نتيجة الآثار الخطيرة الناتجة عن التغير المناخي.
وكشفت دراسة لشركة Ipsos أن ما يقارب 4 من كل 10 أشخاص يعتقدون أنهم سيفقدون منازلهم، بسبب التأثيرات المناخية، وفقاً لتقرير مجلة "نيوزويك".
وتأتي هذه الدراسة فيما يستمر العلماء والسياسيون على حد سواء، في إطلاق إنذارات حول الآثار المفزعة للتغير المناخي، حيث تكشف الأبحاث أن تغير المناخ يزيد من شدة بعض الكوارث الطبيعية، من الفيضانات والحرائق البرية إلى الأعاصير والجفاف.
وتم نشر دراسة Ipsos قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) في دبي.
وتقدم الدراسة، التي استطلعت آراء 24,220 بالغا في 31 دولة من 22 سبتمبرإلى 6 أكتوبر 2023 ، نظرة على الآراء تجاه تغير المناخ حول العالم.
وصرح 38% من المشاركين في الاستطلاع بأنه من المرجح أن يتركوا منازلهم خلال السنوات الـ 25 المقبلة، بسبب تأثيرات تغير المناخ، على الرغم من أن العدد يقفز في مناطق مثل تركيا والبرازيل والهند، حيث يعتقد 68% و61% و57% من المشاركين في الاستطلاع على التوالي أنهم سيفقدون منازلهم.
واحتلت الولايات المتحدة مرتبة دون المتوسط فيما يتعلق بالقلق بشأن فقدان المنازل، حيث يعتقد 35% من الأمريكيين بأنهم سيفقدون منازلهم بسبب تغير المناخ. ومن بين الدول الـ 31 التي أجري فيها الاستطلاع، كان سكان هولندا الأقل قلقاً بشأن فقدان منازلهم، حيث يعتقد 19% من المستجيبين أنهم سيتركون منازلهم خلال السنوات الـ 25 المقبلة.
وقالت لورين ديمار، مديرة الاستدامة في Ipsos، في بيان: "بينما يجتمع قادة العالم في COP28، تكشف أحدث أبحاث الشركة هذه الواقعة الصارخة - حيث لا يشهد الأغلبية فقط آثار تغير المناخ الشديدة، ولكنهم يستعدون لتصاعدها. يتوقع 7 من كل 10 أن يؤثر تغير المناخ بشكل جوهري على مناطقهم المحلية خلال العقد المقبل".
ومن بين الذين شاركوا في الاستطلاع، يرى 57% أنهم شهدوا بالفعل "تأثيرا شديدا لتغير المناخ في مكان إقامتهم"، مع أرقام أعلى بكثير تشير إلى تأثيرات شديدة في مناطق مثل المكسيك والبرازيل وتركيا.
هذا العام، واجهت البرازيل جفافا غير مسبوق، وضربت المكسيك بعض الأعاصير المدمرة - أحدها اشتد في وقت قياسي - وعانت تركيا زلزالا مدمرا أودى بحياة الآلاف.
وشعر ما يقرب من 60% من المشاركين في الاستطلاع بأن الشركات في بلدانهم لا تبذل ما يكفي لمكافحة تغير المناخ، مع أرقام مماثلة تشير إلى أنهم يشعرون بأن حكوماتهم لا تقدم ما يكفي من المعلومات حول كيفية مكافحة تغير المناخ.
وأضافت ديمار: "بحثنا يسلط الضوء على فجوة واضحة، وسط شعور سائد بأن الحكومات والشركات لا تتجاوب مع قلق الجمهور بمستويات مماثلة من العمل والشفافية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة لتغير المناخ التغير المناخي التأثيرات المناخية الكوارث الطبيعية الولايات المتحدة تغير المناخ دراسة جديدة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ فی الاستطلاع تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
«مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير» في احتفالية بمكتبة الإسكندرية.. الثلاثاء المقبل
تحتفل مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، يوم الثلاثاءالمقبل، باليوم العالمي للمتاحف، تحت عنوان: "مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير".
وبحسب بيان صحفي صدر عن المكتبة، اليوم، الخميس، يُطلق متحف الآثار للمرة الأولى مبادرة عالمية، وهي عبارة عن مسابقة يشارك فيها الفنانون والمبدعون المستقلون، في ضوء ما يقوم به المتحف من تجهيزات لخدمة أكبر قطاع من الزوار والمستخدمين، ووضعت خطة متعددة الأوجه للسماح بأكبر عدد من المتقدمين للاشتراك مع اختلاف خلفياتهم الثقافية.
ويبدأ الاحتفال بعرض لتطور المتاحف على مر التاريخ في نسيج غني من التاريخ والثقافة والتكنولوجيا، منذ أن كانت عبارة عن مواكب في الشوارع لعرض مقتنيات نفيسة أو حيوانات نادرة، وصولاً إلى الشكل المتعارف عليه للمتاحف كمبنى يعرض ويحافظ على القطع الأثرية وما تتميز به من عرض متحفي متميز، ثم أحدث الابتكارات التكنولوجية والتي تمثلت في المتاحف المتاحة عبر أجهزة الهواتف الذكية والتي ظهرت على الساحة بقوة اعتبارا من أزمة وباء كورونا عام 2020، وأصبحت تنافس وبشدة كمنصات لزيارة المتاحف من المنزل لخدمة شريحة أكبر من المستخدمين والزوار والباحثين، بالتعاون مع المهندس أحمد عمارة مؤسس شركة ميلينيوم لتكنولوجيا التعليم ويليه استعراض يمثل نتاج جهد المشاركين المتقدمين للمسابقة، وإعلان أفضل الأعمال والتي سوف تحصل على جائزة رمزية.
وتهدف الاحتفالية إلى التركيز على دور المتاحف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال العمل اللائق والنمو الاقتصادي عن طريق برامج تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وتفعيل دور المجتمعات المحلية، لتحسين مستوى معيشة الأفراد، وإتاحة المتاحف لجميع الفئات، مع الاهتمام بذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، وتعزيز الإبداع والابتكار والتقدم التكنولوجي، وخلق مدن ومجتمعات مستدامة، من خلال الدور النشط للمتاحف من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي والحضاري المهم وزيادة الوعي به.
يذكر أنه تم اختيار يوم 18 مايو من كل عام ليحتفل العالم بأكمله باليوم العالمي للمتاحف، وهو التاريخ الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف.