الغارديان: ما هي فرص تمديد الهدنة لما بعد 10 أيام؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، لمراسلها، جيسون بيرك، قال فيه إن "مدير الموساد الإسرائيلي عندما التقى الثلاثاء الماضي، مع الوسطاء القطريين لتمديد الهدنة كان يتحدث بطريقة غير مباشرة مع منظمة تلقت ضربة لكنها لم تسقط بعد. ويبدو أن مسرح النزاع الذي أعقب عملية طوفان الأقصى التي شنّتها حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يقترب من إسدال الستار عليه.
وفي هذا السياق، يقول عدد من المحللين إن "فرص تمديد الهدنة لما بعد 10 أيام تبدو ضعيفة. وواحد من الأسباب أن كل طرف لم يعد لديه أسرى لمبادلتهم. ومن تم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية حتى الآن هن نساء وأطفال فلسطينيون، وكذا الأسرى الذين أفرج عنهم من غزة، فيما لم تشمل الفئات أفرادا ذا قيمة عالية، ومن بينهم الأسرى من الجنود والسجناء الفلسطينيين الذين تتهمهم تل أبيب بارتكاب جرائم".
وتابع التقرير نفسه، أن "هناك إمكانية لتمديد الهدنة بحيث تشمل الكبار والمرضى من الأسرى الباقين وعددهم 180 أسيرا، وآلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ولكن هذا سوف يؤجل ولن يوقف امتحان القوة المقبل. فقد أدت المقاومة الفلسطينية إلى مقتل ما يزيد عن 1.200 إسرائيلي، فيما أدّى الرد الإسرائيلي إلى استشهاد ما يناهز 15 ألف شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين، ودمّر أجزاء واسعة من القطاع، وربما زادت حصيلة الشهداء".
وتقول المحللة والمعلقة في رام الله، نور عودة، إن "المرحلة المقبلة لن تكون استمرارا للمرحلة الأولى، وهذا عندما نصل إلى المرحلة الحاسمة، فالأسرى المدنيون هم شيء، والجنود شيء آخر. وقالت حماس طوال الوقت إنها تود الإفراج عن كل السجناء مقابل كل الأسرى، ولكنني لا أعتقد أن نتنياهو سيوافق على هذا الثمن الباهظ". مضيفة أنه "على الأرجح، إن استئناف القصف والعمليات البرية أيضا في الجنوب تلوح بالأفق".
إلى ذلك، تابع التقرير بالقول، إنه "من أجل التوفيق بين هدف تحرير الأسرى و "سحق" حماس، يقول الكثير من المحللين الإسرائيليين إن الضغط العسكري، هو الطريق الوحيد لإجبار المنظمة على تقديم تنازلات، ورغم ما يقتضي من ثمن على حياة المدنيين وسمعة "إسرائيل" الدولية".
ويقول أستاذ دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، كوبي ميكائيل، إن "المشكلة كانت هي الطريقة التي تلاعبت فيها حماس بنا، والطريقة التي رددنا فيها على التلاعب، ولا زلنا غير قادرين على استخدام اللغة التي تفهمها حماس، وهي القوة، وعلينا استئناف الحرب ومواصلة ضرب حماس".
وتابع أنه "ربما كان باريرنا، مسؤول الاستخبارات الإسرائيلية، على معرفة بما يمكن لحماس التنازل فيه وما هي أهدافها، وربما كان على علم بالخلاف بين الحركة ومقرها غزة ومكتبها الخارجي".
وأضاف المصدر نفسه، أن "مسؤول الموساد الذي طار إلى الدوحة، يعرف أن حماس رغم الضربة التي تعرضت لها بسبب العدوان الإسرائيلي وخسارتها العديد من قادة الوسط والكثير من معداتها، إلا أنها تظل حركة عاملة وقادرة على التفاوض، وتنظيم عملية تبادل الأسرى المعقدة، وإدارة حملة علاقات عامة مقنعة"
وذكرت الصحيفة: "سواء كان السنوار مهتما بسلامة الأسرى ورفاههم، إلا أنه يعرف بالتقارير التي نشرت في دولة الاحتلال عن زيارته للأسرى، وكيف وصفه الاحتلال بأنه رجل "حي ميت"، ولكن ها هو ليس فقط حيا، بل ويقود ويسيطر على الأمور. ولن يساعد هذا في المفاوضات، فرغم ما لديها من قوة عسكرية وثلث مليون من الجنود الذين تم حشدهم وأحدث الأسلحة فهي ليس بالضرورة في موقع السيطرة".
ويقول مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، جون أولترمان، "تعرف حماس أن إسرائيل ستضرب عسكريا وبشكل حازم في الأشهر المقبلة، لكنها ترى ما تفعله هو جيلي وأكبر مما يحدث في ساحة المعركة".
وتابع: "تأمل حماس بأن تضرب إسرائيل بطريقة تضعف الأخيرة. وقدرات إسرائيل لا حد لها، لكن حماس ترى تميزا عن القدرة الإسرائيلية، فلو استطعت استيعاب الضربات؛ فهذا تميزك على المدى البعيد، وتفكر حماس بخسارة المعركة، ولكن كسب الحرب في الوقت نفسه"، وفقا لما ورد في التقرير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حماس غزة الاحتلال حماس غزة الاحتلال الرهائن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بعد تدهور حالته الصحية
صراحة نيوز- أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، باستشهاد الأسير عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عامًا) من بلدة حوسان غرب بيت لحم، في مستشفى “شعاري تسيدك” الإسرائيلي، وسط إدانات واسعة من حركة حماس التي وصفت الحادثة بأنها جريمة جديدة.
وكان السباتين قد اعتُقل يوم 24 يونيو/حزيران 2025، ولا يزال موقوفًا حتى لحظة استشهاده. وأكدت العائلة للجزيرة أن نجلها كان مصابًا برصاص الاحتلال منذ نحو عام، ولم يتلقَّ الدواء اللازم خلال فترة اعتقاله، ما ساهم في تدهور حالته الصحية بشكل كبير.
وأشار نادي الأسير إلى أن السباتين هو واحد من أكثر من 100 أسير استشهدوا منذ بدء الحرب على غزة، في ما وصفه بسياسة “القتل البطيء” داخل السجون، مع تصاعد الانتهاكات الطبية والتعذيب والحرمان من العلاج. ويبلغ عدد الأسرى المحتجزين حاليًا أكثر من 9300، بينهم نحو 350 طفلًا و50 أسيرة.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن استشهاد السباتين يُضاف إلى سجل الانتهاكات المروعة التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين، معتبرة الإعلان عن وفاته دليلاً جديدًا على سياسة القتل البطيء، عبر التعذيب وسوء المعاملة والتجويع والإهمال الطبي المتعمد.
وحذرت الحركة من استمرار هذه الانتهاكات، مشددة على أن غياب الرقابة الدولية وصمت المؤسسات الأممية والحقوقية يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه دون محاسبة.