"أين خطة السلام الإسرائيلية؟".. بن فرحان يدعو لعملية سلام "جادة" واعتراف دولي بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
جدد وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان الدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة يؤسس لعملية سلام "ذات مصداقية"، وطالب بصدور اعتراف دولي بقرار من مجلس الأمن بدولة فلسطين المستقلة.
جاء ذلك خلال مشاركة بن فرحان في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع بالشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، أمس الأربعاء.
وذكّر وزير الخارجية السعودي بالظروف العصيبة والمؤلمة التي يعيشها قطاع غزة نتيجة "التصعيد العسكري المريع لقوات الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك متواصل لمواثيق وقرارات الشرعية الدولية، ومبادئنا الإنسانية المشتركة"، مشددا على أن "الغياب التام لآليات المحاسبة الدولية هو السائد في ظل عجز هذا المجلس عن اتخاذ أي إجراءات رادعة أمام هذه الانتهاكات".
إقرأ المزيدوأكد أن رسالة القمة العربية والإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض هي "وقف فوري ودائم لإطلاق النار يؤسس لعملية سلام جادة وذات مصداقية".
وجدد ترحيب السعودية بالهدنة الإنسانية، وتثمينها للجهود القطرية والمصرية والأمريكية في إتمامها، لكنه أوضح أن هذه الخطوة غير كافية، بالذات في ظل القيود المستمرة على عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة.
وطالب بن فرحان بضرورة إيصال المساعدات بشكل مستمر ومستدام وكاف، دون قيود غير مبررة وتعقيدات إضافية، مؤكدا أن "الهدنة لا تعفي الجانب الإسرائيلي من مسؤولياته في إطار القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما أن الذرائع الواهية للدفاع عن النفس غير مقبولة وغير معقولة في ظل مشاهد المآسي الإنسانية المتكررة بشكل يومي في غزة".
وشدد على أن السماح باستمرار التصعيد العسكري في غزة فور انقضاء الهدنة، والرجوع خطوتين إلى الوراء، سيشكل وصمة عار على منظمة الأمم المتحدة، وعلى مجلس الأمن، وقال: "سمعنا خلال هذه الجلسة أن الماء والغذاء والدواء لن تفضي بنا إلى حل، إذا ماذا سيفضي بنا إلى الحل؟ مزيد من الموت، مزيد من المعاناة للمدنيين، لا ، إن ما يقربنا من الحل هو وقف لإطلاق النار، واستجابة إسرائيل لمساعي السلام التي استمرت لعقود".
وتابع الوزير أن "المملكة العربية السعودية قدمت خطة السلام العربية في قمة فاس العربية عام 1982 كما قدمت مبادرة السلام العربية في قمة بيروت العربية عام 2002، وأيدتها منظمة التعاون الإسلامي كما اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل عام 1993. فأين خطة السلام الإسرائيلية؟ وأين الاعتراف الإسرائيلي بدولة فلسطين؟ .. لطالما كان السلام خيارنا الإستراتيجي، ونريده أن يكون خيار الجانب الآخر أيضا".
وأكد بن فرحان أن "الوقت قد حان لصدور اعتراف دولي، بقرار من مجلس الأمن، بدولة فلسطين المستقلة، وأن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، مجددا الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، برعاية الأمم المتحدة، تنطلق من خلاله عملية سلام جادة وذات مصداقية تكفل تنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.
المصدر: "واس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب على غزة القضية الفلسطينية طوفان الأقصى فيصل بن فرحان قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مساعدات إنسانية بدولة فلسطین مجلس الأمن بن فرحان
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يمدد مهمة حفظ السلام في جنوب السودان
اعتمد مجلس الأمن الدولي، الخميس، قرارًا بتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حتى 30 أبريل 2026، داعيًا إلى وقف شامل وفوري للقتال الذي تجدد خلال الأسابيع الأخيرة، وأثار مخاوف دولية من انزلاق البلاد مجددًا نحو حرب أهلية.
القرار الذي حظي بموافقة 12 دولة، امتنع عن التصويت عليه كل من روسيا، والصين، وباكستان، وسط انتقادات للمجتمع الدولي بعد تقارير عن استخدام "عشوائي" للأسلحة الفتاكة ضد المدنيين.
ودعا القرار كافة الأطراف المسلحة في جنوب السودان إلى الانخراط في حوار سياسي شامل يهدف إلى إنهاء الصراع، مع التشديد على ضرورة وضع حد لأعمال العنف ضد المدنيين.
وتزامن ذلك مع تقارير مقلقة نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اتهمت فيها الجيش باستخدام طائرات لإسقاط قنابل حارقة على مناطق في شمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين. هذا التصعيد أعاد إلى الواجهة ذكريات الحرب الأهلية السابقة التي مزقت البلاد عقب الاستقلال.
بحسب نص القرار، سيظل قوام بعثة الأمم المتحدة عند 17 ألف جندي و2101 شرطي، مع فتح المجال أمام إجراء "تعديلات" على العدد والمهام بحسب تطورات الوضع الأمني الميداني. وشدد المجلس على أهمية إزالة العقبات التي تعترض عمل البعثة وتهيئة مناخ سياسي وأمني مناسب يمهد الطريق نحو انتخابات حرة ونزيهة، كان من المفترض إجراؤها هذا العام، لكن تأجلت إلى 2026.
في جلسة التصويت، وجهت القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، انتقادًا شديدًا للحكومة الانتقالية في جوبا، معتبرة أنه "من غير المسؤول" ضخ أموال جديدة في العملية الانتخابية دون ضمانات حقيقية بالتزام الحكومة.
وأعربت عن قلقها إزاء تقاعس السلطات في تنفيذ اتفاق السلام الموقع عام 2018، مطالبة المجتمع الدولي بمساعدة جنوب السودان على "الابتعاد عن حافة الهاوية"، من خلال تقديم دعم قوي ومباشر لبعثة الأمم المتحدة.