حالة من السُعار أصابت الماكينة الإعلامية العبرية بعدما "فضح" الشبل الفلسطيني المحرر محمد نزال الإجراءات التعسفية التي تمارسها وحدات القمع في سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمحتجزين، وتعرية روايتها الصهيونية المزعومة التي تحاول تلميع سمعتها أمام العالم منذ أعوام.

التخبط الإعلامي العبري بدأ الثلاثاء، 28 نوفمبر، حينما كشف الشبل محمد (16 عامًا) في تصريحات صحفية شاهدها العالم أجمع بأنه تعرض للضرب والتنكيل من قِبل وحدات القمع الإسرائيلية داخل السجون، حتى أنهم تسببوا بكسر في يده ورضوض مختلفة في جميع أنحاء جسمه.

CCTV footage shows Mohamed Nazal leaving prison and boarding the bus with two perfectly working arms. pic.twitter.com/qWHnRmtoIn

— Israel ישראל ???????? (@Israel) November 29, 2023

وظهر نزال لحظة نزوله من حافة الصليب الأحمر قادمًا من الاعتقال، والجبيرة بكلتا يديه، قائلًا أن حراس إسرائيل في سجن عوفر ضربوه بالمطارق قبيل الإفراج عنه، وتركوه دون علاج، حتى أن أصدقاءه كانوا يساعدوه في الشرب والأكل. 

إسرائيل تنفي ضرب الأسير محمد نزال 

CCTV footage shows Mohamed Nazal leaving prison and boarding the bus with two perfectly working arms. pic.twitter.com/qWHnRmtoIn

— Israel ישראל ???????? (@Israel) November 29, 2023

ومنذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي تداول تصريحات الأسير المحرر محمد نزال، خرج عدد من الصحفيين والنشطاء الإسرائيليين للرد عليه وتكذيبه.

وزعمت المواقع الإخبارية العبرية أن الأسير المحرر تعمد الكذب بهدف إثارة التعاطف معه ومع قضيته، ونشروا مقطع فيديو قالوا بأنه للأسير محمد قبل الإفراج عنه وقد كان في حالة صحية جيدة وبأنه كان قادرًا على تحريك كلتا يديه دون أي شعور بالألم.

وزعمت المواقع الإخبارية الإسرائيلية أن مقطع الفيديو المتداول يُظهر الأسير المحرر محمد بذراعين سليمتين تمامًا أثناء صعوده إلى حافلة الصليب الأحمر التي ستأخذهم إلى المبادلة، وبأنه استخدم يديه للإمساك بدرابزين الحافلة.

كشف زيف الادعاءات الإسرائيلية بأن الطفل المحرر محمد نزال لم يتعرض للتعذيب

بالعودة إلى مقطع الفيديو الذي نشرته وسائل الإعلام العبرية، يُلاحظ أن الأسير محمد لمس فقط الكرسي عند صعوده ولم يضغط على أصابعه بشكل كامل.

ولمزيد من التحقق، نشرت عائلة محمد صور الفحوص الطبية التي أجرتها لابنها محمد بعد الإفراج عنه5 للاطمئنان أكثر على صحته والتي كشفت وجود كسور في الأصابع وتحديدًا في السبابة والإبهام في كلتا اليدين، أما باقي الأصابع فلم تصب بكسور، وهو ما يوضح سبب تحريك باقي أجزاء يده بشكل طبيعي.

كما نشرت عائلة الأسير المحرر نسخة من التقرير الطبي الأولي للفحوص الطبية لمحمد والذي يؤكد وجود كسور في بعض الأصابع بعد الاطلاع على الأشعة السينية، فيما نشرت منصة “مسبار” نسخة من صور الأشعة، أرسلتها عائلة محمد نزال وتوضح حجم الكسور في أصابعه.

صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل

دخلت الهدنة الأنسانية بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ يوم الجمعة، 24 نوفمبر، وكان تبادل الأسرى أحد الصفقات بينهما. وتم إطلاق سراح ما يصل إلى 50 إسرائيليًا مقابل إطلاق سراح 150 امرأة وطفلًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.
وتم إطلاق سراح السجناء على أربع دفعات خلال أربعة أيام من الهدنة الإنسانية، والتي تم تمديدها في وقت متأخر من يوم الاثنين لمدة يومين إضافيين، ومن ثم ليوم إضافي حتى الجمعة.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: محمد نزال الأسير محمد نزال التاريخ التشابه الوصف الأسیر المحرر

إقرأ أيضاً:

تمديد اعتقال زوجة الشهيد الأسير وليد دقة حتى الثلاثاء المقبل

مدّدت "محكمة الصلح" الإسرائيلية في مدينة حيفا، اليوم الجمعة 30 مايو 2025، اعتقال سناء سلامة دقة من مدينة باقة الغربية داخل أراضي الـ48، زوجة الشهيد الأسير وليد دقة، حتى يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد اعتقالها أمس الخميس في مدينة القدس المحتلة.

وقبل صدور الحكم، كانت جلسة المحكمة قد انطلقت بمشاركة من قبل متضامنين وناشطين وأهال، انتظر الكثير منهم خارج قاعة المحكمة، حتى قبل بدء مجرياتها.

وظهرت سناء في قاعة المحكمة، وسرعان ما بادرت إلى السؤال عن ابنتها ميلاد، وقالت: "هل كانت تبكي؟ وهل سألت عني؟"، فيما طمأنها أهال بأن الأمور بخير.

واعتقلت شرطة الاحتلال سلامة، مساء الخميس، أثناء تواجدها وابنتها ميلاد في مدينة القدس المحتلة، عقب مطالبة ما يسمى "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال، المتطرّف إيتمار بن غفير، بترحيلها، وبادعاء "منشورات تحريضية".

واستُشهد دقة في السابع من نيسان/ أبريل 2024 بعد صراع مع المرض ونتيجة سياسة الإهمال الطبي داخل معتقلات الاحتلال، وما زال جثمانه محتجزا، علما أنه أمضى 38 عاما في المعتقل.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت، الأربعاء، بدء تنفيذ "إجراءات ترحيل" ضد مواطنين من المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، "في تصعيد غير مسبوق وخطير، وضمن حملة إسرائيلية مستشرية لممارسة الاضطهاد العنصري بحق الفلسطينيين"، بحسب مركز "عدالة" الحقوقي، الذي أشار إلى أن الحديث يدور عن "أربع حالات وصلت بالفعل إلى مراحل متقدمة من سحب الجنسية والترحيل، فيما يجري استهداف مئات آخرين ضمن سياسة سحب المواطنة الجديدة".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة: جمعية النقل تصدر بياناً بشأن الاعتداءات على شاحنات نقل المساعدات إصابة مواطنة حامل برضوض في هجوم للمستوطنين على مسافر يطا كاتس يرد على ماكرون بشأن الدعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية الأكثر قراءة "الهجرة الدولية": نزوح أكثر من 172 ألف شخص في غزة خلال 7 أيام الرئيس عباس يلتقي لجنة إقليم حركة فتح في لبنان الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة مكتب صرافة بغزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من شمال قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • من الصفر إلى الثراء.. روبرت كيوساكي يفضح أسرار الاستثمار التي لا يخبرك بها الأغنياء
  • تمديد اعتقال زوجة الشهيد الأسير وليد دقة حتى الثلاثاء المقبل
  • شرطة الاحتلال تعتقل زوجة الأسير الشهيد وليد دقة
  • نتنياهو يعلن قبول إسرائيل مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
  • لابيد: على إسرائيل قبول خطة ويتكوف الجديدة "علنا وفورا"
  • مسؤول حوثي: ارتفاع عدد الطائرات المدنية التي دمرتها إسرائيل في مطار صنعاء إلى 8
  • طائرة إجلاء طبية من إسرائيل إلى وصلت الخرطوم لنقل “نجوى قدح الدم” للعلاج في تل أبيب
  • بعد تعرضه لوعكة صحية.. محمد عبدة يعلن شفائه «فيديو»
  • 600 يوم على الإبادة الجماعية في غزة .. واقع كارثي يفضح إجرام إسرائيل
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل