قاع «الشامبيونزليج».. مصير غير متوقع لـ«الكبار»!
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة
إذا كان تواجد يونيون برلين والنجم الأحمر وأنتويرب في قاع المجموعات الثالثة والسابعة والثامنة في دوري أبطال أوروبا، يبدو منطقياً نظراً لقوة المنافسين الآخرين وفوارق المستوى الفني، فإن مشاهدة أسماء أخرى تتذيل ترتيب باقي المجموعات يُعد من «المفاجآت» الكُبرى في تلك النسخة حتى الآن، قبل جولة واحدة من النهاية، خاصة أن أغلبهم من «الكبار»، أو سبق لهم التتويج بلقب «الشامبيونزليج» في فترات سابقة، أو على الأقل امتلاكهم القدرة على احتلال مراكز أفضل مقارنة بفرق مجموعاتهم!
ولعل المجموعة الأولى هي الأكثر غرابة على الإطلاق في هذا الصدد، حيث تراجع مانشستر يونايتد إلى قاعها في المركز الأخير برصيد 4 نقاط، وقد يُغادر «الشياطين» المنافسات الأوروبية تماماً في توقيت مُبكر، خاصة أنه يحتاج إلى الفوز على بايرن ميونيخ، وانتظار هدية من منافسيه، جالطة سراي وكوبنهاجن، وعند النظر إلى الاسمين الأخيرين، يُصبح من الضروري أن يُصاب مشجع كرة القدم العالمية بـ«الدهشة»، لوضع «اليونايتد» المُخجل في تلك النُسخة، بعدما فقد هيبته القارية، مثلما حدث في إنجلترا خلال السنوات الأخيرة.
ورغم أن إشبيلية لا يملك «علاقة سعيدة» مع «الشامبيونزليج»، إلا أنه البطل التاريخي في الدوري الأوروبي برقم قياسي بلغ 7 ألقاب، كان آخرها في الموسم الماضي، ولهذا فإن الإقصاء المُبكر من دوري الأبطال يبدو غريباً في المجموعة الثانية، لأن «الفريق الأندلسي» كان يحتاج فقط، لتجاوز آيندهوفن ولانس، بعيداً عن أرسنال، لكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك، بل اكتفى بحصد نقطتين فقط تذيّل بهما المجموعة، وجاءت الهزيمة الأخيرة «الغريبة» أمام منافسه الهولندي في اللحظات الأخيرة رغم تقدمه بهدفين، لتؤكد أن «البلانكي روخاس» أقرب لتوديع أوروبا هو الآخر!
ميلان لا يزال «حالة خاصة» في تاريخ دوري الأبطال، حيث كان المُنافس الأول، وربما الأوحد للعملاق ريال مدريد في إحدى الحقب الزمنية الماضية، وامتلك «الروسونيري» 7 ألقاب في «الشامبيونزليج» لا تزال تضعه في مرتبة «الوصافة» خلف «الملكي» الذي كان يبتعد بفارق لقبين فقط عن «الشياطين» في عام 2007، وصحيح أن ميلان لم يكن في أفضل حالاته «أوروبياً» باستثناء الموسم الماضي وبلوغه نصف النهائي القاري، ومع الاعتراف بوقوعه في المجموعة «الأقوى» في النسخة الجارية، وإمكانية تجاوزه الوضع الحالي بـ«معادلة معقدة»، إلا أن وجوده في المركز الأخير خلف نيوكاسل وباريس سان جيرمان، وترك البطاقة الأولى لدورتموند، كلها أمور تدخل في إطار «المصير غير المتوقع»!
أخيراً، يُمكن القول إن حالتي بنفيكا وسيلتيك في المجموعتين الرابعة والخامسة، تعتبران «أقل حدة» مقارنة بالثلاثي السابق، إذ أن «نسور البرتغال» و«عملاق أسكتلندا» ليسا ضمن فرق الصفوة الأوروبية في الحقبة الحديثة، لكنهما حصدا لقب دوري الأبطال من قبل في فترة الستينيات من القرن الماضي، بواقع مرتان لبنفيكا وواحدة لسيلتيك، إلا أن احتلاهما المركز الأخير برصيد نقطة وحيدة فقط يبدو غريباً جداً، خاصة في ظل وجود سالزبورج مع «النسور» وفينورد مع «السيلتس» بل كان يُمكنهما، على الترتيب، مقارعة سوسيداد في المجموعة الرابعة ولاتسيو في الخامسة، على أقل تقدير، بعيداً عن إنتر ميلان وأتلتيكو مدريد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا مانشستر يونايتد بايرن ميونيخ جالطة سراي إشبيلية أرسنال ريال مدريد ميلان باريس سان جيرمان
إقرأ أيضاً:
برشلونة يتحرك لتأمين جوهرته الشابة ويامال يطالب بمكانة الكبار
وكالات
بدأ نادي برشلونة خطوات جادة لتأمين مستقبل نجمه الواعد لامين يامال، الذي يُنظر إليه داخل أسوار “كامب نو” كحجر الأساس للمشروع الرياضي المقبل، رغم أن عمره لم يتجاوز 17 عامًا بعد.
فالموهبة الفريدة التي يمتلكها اللاعب، والدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه في السنوات القادمة، دفعت إدارة النادي إلى فتح ملف تجديد عقده مبكرًا، قبل انتهائه في يونيو 2026.
وبحسب ما أعلنه الصحفي سانتي أوفايي في برنامج “El Larguero” عبر إذاعة “كادينا سير” الإسبانية، فإن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق نهائي، غير أن النية المشتركة تسير نحو تمديد العقد حتى عام 2030.
لكن العقبة الكبرى التي تعترض طريق التجديد تتعلق بالجانب المالي، إذ يطمح يامال لأن يصبح اللاعب الأعلى أجرًا في الفريق، وهو ما يتفهمه النادي الذي يدرك تمامًا أنه أحد أعمدة المستقبل.
غير أن برشلونة يُظهر تحفظًا واضحًا على إدراجه ضمن الفئة الأعلى من الرواتب، تفاديًا لأي خلل في هيكل الأجور، لا سيما في ظل الرواتب الضخمة التي يتقاضاها بعض اللاعبين حاليًا، مثل البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سيحصل على 26 مليون يورو في الموسم المقبل.
وأوضح أوفايي أن الإدارة ترى ضرورة إعادة النظر في تلك الرواتب المرتفعة، مثل رواتب تير شتيغن وفرينكي دي يونغ، كونها لم تعد تتماشى مع الواقع الاقتصادي للنادي، وأضاف: “رغم ذلك، من المرجّح أن ينتهي الأمر بيامال ليكون الأعلى أجرًا، فهو لاعب استثنائي ومرشح محتمل للكرة الذهبية”.
من جانبه، أكد الصحفي جوردي مارتي في تصريحاته للإذاعة أن مسألة الأجور يجب أن تُبنى على الأداء لا على العمر، قائلاً: “إذا كان يامال يقدم أفضل أداء في الفريق، فمن الطبيعي أن يتقاضى راتبًا يعكس هذا المستوى، ميسي في ذروته كان يحصل على 139 مليون يورو سنويًا، ولا أحد اعترض لأن ما كان يقدمه داخل الملعب كان مذهلًا”.
يامال، الذي شارك في جميع مباريات المنتخب الإسباني خلال بطولة أمم أوروبا الأخيرة، توج بجوائز أفضل لاعب شاب، وأفضل هدف، وأكثر لاعب صناعة للأهداف، إلى جانب اختياره في التشكيلة المثالية للبطولة.
وعلى صعيد الأندية، لعب دورًا محوريًا في تتويج برشلونة هذا الموسم بالثلاثية المحلية: الدوري الإسباني، كأس الملك، وكأس السوبر الإسباني، إضافة إلى بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال.
اللاعب المولود في يوليو 2007، حفر اسمه مبكرًا في تاريخ برشلونة حين أصبح أصغر من مثّل الفريق في مباراة رسمية بعمر 15 عامًا فقط.
إقرأ أيضًا:
رئيس نادي برشلونة يحسم مستقبل لامين يامال