العنف الجنسي أداة حرب يستخدم ضد السودانيات.. وأصابع الاتهام تحيط بـالدعم السريع
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قال خبراء أمميون إن النساء السودانيات يعانين من استخدام العنف الجنسي كـ "أداة حرب" ضدهن، فيما طالبوا بمحاسبة مرتكبي هذا النوع من العنف.
وذكر بيان صادر عن خبراء مستقلين من مجلس حقوق الإنسان، الخميس، "لقد روعتنا التقارير التي تتحدث عن الاستخدام الواسع النطاق للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي، أداة حرب لإخضاع النساء والفتيات وإرهابهن وكسرهن ومعاقبتهن".
وأشار الخبراء إلى أن قوات الدعم السريع وحلفاءها "يقفون على ما يبدو" وراء معظم أعمال العنف الجنسي التي لوحظت في هذا النزاع المستمر منذ شهر نيسان/أبريل السابق.
وتدور الحرب بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق المتمرد، المتزعم لقوات الدعم السريع، حمدان دقلو الملقب بـ "حميدتي".
وبحسب منظمة "أكليد"، فقد قتل 10 آلاف مواطن سوداني على الأقل إثر النزاع الأهلي، فيما نزح أكثر من 6 ملايين مواطن.
ولفت الخبراء الأمميون، منهم معنيون بالعنف ضد النساء، إلى تقارير تفيد بأن هناك حالات اغتصاب واستغلال جنسي وعبودية واتجار بالبشر "قد تكون في بعض الحالات ذات دوافع عنصرية وإتنية وسياسية".
كما نوهوا إلى إلى أنه جرى إبلاغهم عن وجود حالات تزويج قسرية لنساء وفتيات، غضافة إلى استغلالهن في الدعارة القسرية.
وبيّن الخبراء أن العنف "وسيلة لمعاقبة قبائل محددة تستهدفها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها".
ووفقا لتقارير الخبراء، فإن حالات العنف طالت استهداف مهاجرين ولاجئين وعديمي جنسية غير سودانيين أيضا، كما حذروا من أن "هذه الأعمال الخطيرة لم تعد تتركز في الخرطوم ودارفور، بل امتدت إلى مناطق أخرى من البلاد، مثل كردفان".
وطالب خبراء مجلس حقوق الإنسان المعني بالسودان، والمتشكل في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بالتحقيق في العنف الجنسي لضمان محاسبة الجناة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودانيات العنف الجنسي قوات الدعم السريع حميدتي الخرطوم السودان دارفور الخرطوم العنف الجنسي قوات الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العنف الجنسی
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» تتهم الجيش بخرق الهدنة المعلنة 8 مرات
قوات الدعم السريع قالت إن الردود المحدودة في أبو زبد وجبرة الشيخ جاءت لصدّ هجمات مباشرة، وأن “تحرير بابنوسة” كان نتيجة خروقات متكررة.
الخرطوم: التغيير
اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بخرق الهدنة الإنسانية التي أُعلنت من جانبها في 24 نوفمبر الماضي، وقالت إنه واصل تنفيذ اعتداءات ممنهجة ضد مواقع قواتها وضد المدنيين في عدد من الولايات، باستخدام الطيران الحربي والطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة “في انتهاك صريح لبنود الهدنة ولأحكام القانون الدولي الإنساني”.
وكان قائد الدعم السريع، رئيس المجلس الرئاسي لـ(تأسيس) محمد حمدان دقلو “حميدتي” أعلن، الشهر الماضي، عن هدنة إنسانية لثلاثة أشهر من طرف واحد، والموافقة على تشكيل آلية مراقبة دولية، وذلك استجابة للجهود الدولية المبذولة- حسب قوله.
خروقات رئيسيةوأكد الناطق باسم الدعم السريع في بيان اليوم الأربعاء، إن قواتهم التزمت بالهدنة، وامتنعت عن أي عمليات هجومية، مع الاقتصار على الدفاع المشروع عن النفس عند الضرورة.
وقال إنه رغم هذا الالتزام الواضح واصلت “قوات جيش الحركة الإسلامية/ جيش الإخوان المسلمين” تنفيذ اعتداءات ممنهجة ضد مواقع قواتهم”.
وأضاف أنه وفقاً للبيانات الميدانية والتقارير الرسمية تم توثيق 8 خروقات رئيسية خلال ستة أيام للفترة (24 – 30 نوفمبر 2025).
وذكر أن أول خرق مباشر للهدنة باستخدام الطيران الحربي والمسيّرات والمدفعية في بابنوسة يوم 25 نوفمبر، وأسفر عن سقوط قتلى مدنيين وأضرار واسعة بالممتلكات.
وفي يوم 26 نوفمبر تمت هجمات جوية متكررة نتج عنها مقتل وإصابة عشرات المدنيين واستهداف مناطق مأهولة في بارا، رهيد النوبة والنهود.
واتهم الجيش بتنفيذ هجمات متواصلة يوم 26 نوفمبر في أبو زبد وجبرة الشيخ، ما اضطر قواتهم إلى الرد في إطار الدفاع المشروع عن النفس.
وحسب البيان، تم قصف بالمسيّرات والمدفعية خلّف قتلى ودماراً كبيراً، وجرى توثيقه من عدة مصادر مستقلة يوم 26 نوفمبر في هبيلا (جنوب كردفان)، كما تم قصف مدفعي ومسيّرات بكازقيل وأم سيالة (شمال كردفان) في ذات اليوم، أدى إلى سقوط عشرات المدنيين وتضرر البنية التحتية.
وفي يومي 28 – 29 نوفمبر نفذ الجيش ضربات بالطائرات المسيّرة أسفرت عن إصابات وخسائر مادية في جبرة الشيخ، أم قرفة وأبوقعود.
وأوضح الناطق الرسمي أن يوم 30 نوفمبر شهد أعنف الهجمات بمنطقة كُمو (جنوب كردفان/ جبال النوبة)، حيث استشهد 45 مدنياً– معظمهم طلاب– وأصيب 8 آخرون، وفي ذات اليوم تجدد القصف ببابنوسة “مما يؤكد استمرار الخروقات”.
جرائم حربوأضاف البيان أن أبرز النتائج الإنسانية هي سقوط أكثر من 45 قتيلاً في كُمو وحدها، بجانب عشرات الضحايا في: بارا، رهيد النوبة، النهود، هبيلا، كازقيل، أم سيالة، فضلاً عن الاستهداف المباشر لطلاب المدارس، وأضرار جسيمة بالبنى التحتية والممتلكات المدنية.
وقال إن الاعتداءات أظهرت أنها تركزت على “المناطق السكنية المأهولة، الأعيان المدنية والمؤسسات التعليمية، مواقع قوات الدعم السريع (رغم التزامها الكامل بالهدنة)”.
وأشار إلى أن قوات الجيش استخدمت “الطيران الحربي، الطائرات المسيّرة، المدفعية الثقيلة، ومحاولات تقدم بري مفاجئة”.
ونوه إلى أن هذه الأعمال وفق القانون الدولي الإنساني تصنّف باعتبارها “خروقات جسيمة للهدنة، استهدافاً متعمداً للمدنيين، هجمات عشوائية وغير متناسبة، وجرائم حرب مكتملة الأركان، خاصة ما جرى في كُمو”.
وأكد الناطق الرسمي أن موقف قوات الدعم السريع هو التزامها التام بالهدنة منذ لحظة إعلانها، مع حقها في الدفاع المشروع عن النفس وفق القانون الدولي.
وقال إن الردود المحدودة في أبو زبد وجبرة الشيخ جاءت لصدّ هجمات مباشرة، وأن “تحرير بابنوسة” كان نتيجة خروقات متكررة واعتداءات واسعة استهدفت المدنيين.
تقويض السلاموحملت قوات الدعم السريع، من أسمتها “قوات الحركة الإسلامية/ الإخوان المسلمين داخل الجيش” المسؤولية الكاملة عن قتل المدنيين، بينهم أطفال وطلاب وقصف المؤسسات التعليمية والمناطق السكنية زعرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتهديد السلم الأهلي وتوسيع دائرة العنف.
وأكدت أن هذا التصعيد يقوّض فرص السلام ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
ودعت قوات الدعم السريع، الآلية الرباعية (الولايات المتحدة – السعودية – الإمارات – مصر) إلى اتخاذ خطوات فاعلة لوقف الاعتداءات وضمان احترام الهدنة، وطالبت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بتوثيق الجرائم والانتهاكات، وخاصة مجزرة كُمو، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، والضغط لفتح ممرات إنسانية آمنة، ودعم مسار سلام جاد يضع حداً لسلطة المجموعات المتطرفة داخل الجيش ويضمن حماية المدنيين.
الوسومأبو قعود الأمم المتحدة الإمارات الجيش السوداني السعودية المجتمع الدولي النهود الولايات المتحدة بارا قوات الدعم السريع كازقيل كردفان كمو مصر