من نواكشوط .. دعوة أكاديمية لإحياء المشروع المغاربي الوحدوي
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
الثورة/ عبد الواحد البحري
في خطوة فكرية تحمل أبعادًا استراتيجية عميقة، أطلق نخبة من الأكاديميين والخبراء والمختصين في الشأن المغاربي من مختلف دول المغرب العربي، مبادرة فكرية جامعة حملت عنوان: «بيان نواكشوط – 28 نوفمبر 2025م»، وذلك خلال لقاء موسّع استضافته العاصمة الموريتانية بدعوة من المعهد الموريتاني للأبحاث والدراسات الاستراتيجية.
اللقاء الذي جمع شخصيات علمية وفكرية بارزة من المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، وموريتانيا، ناقش سبل تحفيز العمل المغاربي المشترك، في مواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والثقافية والمعرفية التي تمرّ بها المنطقة في ظل التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة.
وأكد المشاركون في بيانهم الختامي أنّ اللحظة التاريخية الراهنة تتطلب صحوة مغاربية شاملة، تحفظ مكانة شعوب المنطقة ودولها في المشهدين العربي والدولي، وتحول دون تهميشها في خضم الأزمات المتلاحقة.
ودعا بيان نواكشوط كافة الفاعلين المغاربيين — من حكومات ونخب فكرية وأحزاب سياسية ومنظمات نسوية وشبابية ونقابية ورجال أعمال ومؤسسات مجتمع مدني — إلى استنهاض الضمير المغاربي المشترك، وإحياء حلم الملايين بالوحدة والتكامل، عبر توحيد الجهود وتعزيز التعاون في مختلف المجالات لتحقيق الاندماج المنشود.
كما نصّ البيان على تفويض المعهد الموريتاني للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بتلقّي المساهمات الفكرية والعلمية حول مضمون البيان، ووضع آلية عمل واضحة لترجمة المبادرة إلى خطوات عملية تسهم في بلورة مشروع مغاربي متكامل ومؤسسي.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه الدعوات لإعادة إحياء الاتحاد المغاربي على أسس جديدة، تراعي متغيرات العصر وتستند إلى وحدة المصير والتاريخ المشترك بين شعوب المنطقة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جامعة صنعاء تحيي ذكرى الاستقلال بندوة فكرية
الندوة، التي شارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين، ركزت على توثيق سياسات الاحتلال البريطاني خلال 128 عامًا من السيطرة، بما في ذلك محاولات طمس الهوية اليمنية، الإجراءات القمعية في عدن، والأوضاع الثقافية التي فرضها المستعمر، إلى جانب نماذج من المقاومة الشعبية والجهاد الوطني.
رئيس الجامعة الدكتور محمد البخيتي أكد أن الجامعة تؤدي دورها في حماية الذاكرة الوطنية وتحصين الوعي الجمعي، فيما شدد الدكتور زيد الوريث على أن الاستقلال لم يكن منحة بل ثمرة تضحيات جسام قدّمها اليمنيون في مواجهة الإمبراطورية البريطانية، مشيرًا إلى أن روح المقاومة قادرة اليوم على مواجهة كل أشكال الوصاية والهيمنة.
وفي ختام الفعالية، أجمع المشاركون على أن يوم جلاء المستعمر يظل درسًا متجددًا في قيمة الحرية، وأن استلهام تجربة التحرر ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز الوحدة الوطنية.