أكدت السلطات الروسية، اليوم الجمعة، بأن قواتها العسكرية تحقق تقدّما في كافة جبهات القتال في أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو "يتحرّك جنودنا بكفاءة وحزم إذ يحتلون مواقع أفضل ويوسعون مناطق سيطرتهم في كافة الاتجاهات".
تواصل القتال العنيف وباتت بلدة "أفدييفكا" الصناعية المحاصرة بالكامل تقريبا آخر مركز رئيسي للمعارك في هذه المنطقة.


وأطلقت روسيا محاولة جديدة للسيطرة على البلدة في أكتوبر الماضي، ويشير محللون إلى أن قوات موسكو حققت مكاسب تدريجية.
وأوضح شويغو أن "الجنود الروس يلحقون أضرارا بالغة بالقوات المسلحة الأوكرانية ويخفضون بشكل كبير قدراتها القتالية".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن قواتها سيطرت على قرية "خروموف" الصغيرة على أطراف مدينة باخموت في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
وذكرت أوكرانيا أن القوات الروسية "كثّفت بشكل كبير" عملياتها في الشرق، لكنها شددت على أن قواتها صامدة.
وأطلقت كييف هجوما مضادا في يونيو الماضي. لكنها تقابل بخطوط دفاع روسية متينة.
وأعلنت أوكرانيا، قبل أسبوعين، أنها دفعت القوات الروسية للتراجع بضعة كيلومترات عن ضفاف نهر دنيبرو.

أخبار ذات صلة أوروبا تريد الاستفادة من أموال روسيا المجمدة وفد روسي يزور مجمع حمدان الرياضي المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: روسيا جبهات القتال أوكرانيا روسيا وأوكرانيا

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تعتبر الهدنة الروسية خدعة وتوثق مئات الانتهاكات

اتهمت أوكرانيا جارتها الروسية بخرق الهدنة المؤقتة التي أعلنتها موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، ووصفتها بأنها "خدعة سياسية مكررة".

وقال أندريه سيبيها، نائب وزير الخارجية الأوكراني، في بيان نشره مساء الخميس عبر منصة "إكس"، إن الهجمات الروسية لم تتوقف منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليل 7 – 8 مايو/أيار الجاري، مشيرا إلى أن الجيش الأوكراني سجل 734 انتهاكا خلال أقل من 24 ساعة.

وأكد سيبيها أن روسيا استخدمت في هذه الانتهاكات 16 قنبلة موجهة و176 طائرة مسيرة هجومية، فيما ردت القوات الأوكرانية على جميع هذه الهجمات، وأبلغت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بالتفاصيل.

وأضاف المسؤول الأوكراني "كما كان متوقعا، فإن هدنة بوتين المرتبطة بالاستعراض العسكري في موسكو لم تكن إلا خدعة، ولن نسمح له بخداع أحد".

وأكد مجددا استعداد بلاده للدخول في هدنة حقيقية تستمر 30 يوما، شرط أن تلتزم روسيا بها بوضوح.

كذلك، قالت القوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الجمعة، إن روسيا شنت خلال الـ24 ساعة الماضية هجمات متعددة، تضمنت إطلاق صواريخ وإلقاء قنابل من الجو وشن غارات على مواقع على طول خط المواجهة.

إعلان

وتأتي هذه التصريحات في ظل احتفالات موسكو بيوم النصر، حيث تنظم روسيا عرضا عسكريا ضخما في الساحة الحمراء بحضور عدد من زعماء الدول الحليفة، وسط إجراءات أمنية مشددة وهجمات متكررة على مناطق حدودية بينها بيلغورود.

 روسيا نظمت اليوم استعراضا عسكريا ضخما في موسكو بذكرى الانتصار على النازية (رويترز) هجوم أوكراني على بيلغورود

بالمقابل، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية الحدودية أن طائرة مسيرة أوكرانية هاجمت مبنى حكومي في المدينة صباح الجمعة، دون أن يسفر الهجوم عن وقوع إصابات.

ونشرت قناة الحاكم الرسمية على تيلغرام الحادث، ليصبح بذلك جزءا من سلسلة هجمات عبر الحدود استهدفت عمق الأراضي الروسية خلال الأسابيع الأخيرة.

وكان الكرملين قد أعلن مطلع الأسبوع عن هدنة تستمر لثلاثة أيام بمناسبة الذكرى الثمانين ليوم النصر على النازية. ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية هذه الخطوة بأنها "بادرة إنسانية"، وأكد أن القوات الروسية "تلتزم بالهدنة وترد فقط على الهجمات الأوكرانية".

لكن كييف اعتبرت إعلان وقف إطلاق النار مجرد "غطاء سياسي" لتجميل صورة روسيا أمام زعماء الدول الحليفة الذين حضروا العرض العسكري في موسكو، أبرزهم الرئيس الصيني شي جين بينغ.

اعتقال مجريين بتهمة التجسس

كذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية – الجمعة – أنها ألقت القبض على مواطنين مجريين اثنين في منطقة زاكارباتيا غرب البلاد، بتهمة تنفيذ أنشطة تجسس لصالح الاستخبارات العسكرية المجرية.

وقال جهاز الأمن الأوكراني في بيان: "للمرة الأولى في تاريخ أوكرانيا، كشف جهاز الأمن عن شبكة استخبارات عسكرية مجرية كانت تقوم بأنشطة تجسس على حساب دولتنا"، مؤكدا أنه تم توقيف رجل يبلغ من العمر 40 عاما وامرأة، وهما عسكريان سابقان.

وأوضح البيان أن المعتقلين كانا يعملان تحت إشراف مباشر من ضابط في الاستخبارات المجرية، وقد تم تكليفهما بجمع معلومات حساسة، من بينها مواقع أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، بالإضافة إلى تقييم الاتجاهات السياسية والاجتماعية للسكان المحليين، و"تصورهم لاحتمال دخول قوات مجرية إلى المنطقة".

إعلان

ووفقا للتحقيقات، تلقى الرجل المجري أموالا من الضابط المسؤول، وحاول تجنيد شخصين آخرين كمخبرين ضمن الشبكة. وتواجه المجموعة عقوبة السجن مدى الحياة بموجب القوانين الأوكرانية المتعلقة بالتجسس.

في المقابل، شكك وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في الرواية الأوكرانية، وصرح من بودابست قائلا: "أدعو الجميع إلى توخي الحذر إزاء هذه الدعاية الأوكرانية".

وأضاف: "إذا حصلنا على أي تفاصيل أو معلومات رسمية، فسنكون قادرين على التعامل مع هذا الأمر، ولكن حتى ذلك الحين، ينبغي التعامل معه كدعاية".

المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس حذر روسيا من عقوبات إذا لم تبدأ محادثات سلام جادة لإنهاء الحرب مع أوكرانيا (رويترز) تهديد بعقوبات إضافية

وفي تطور متصل، حذر المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، خلال زيارته الأولى إلى بروكسل، من أن روسيا قد تواجه عقوبات جديدة في حال لم تبدأ محادثات سلام "جادة وذات مصداقية".

وأكد ميرتس أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدعمان خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعية لوقف إطلاق نار لمدة 30 يوما.

وقال المستشار الألماني الجديد: "ندعو روسيا لبدء مسار تفاوضي حقيقي لإحلال السلام. وإذا لم يحدث ذلك، فإن أوروبا والولايات المتحدة لن تتردد في فرض عقوبات إضافية".

كما شدد ميرتس على أن برلين لن توافق على إصدار ديون أوروبية مشتركة لتمويل الإنفاق الدفاعي، رغم استعدادها لزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • بوتين يشكر قوات كوريا الشمالية على تفانيها في القتال إلى جانب روسيا في كورسك
  • انتهاء الهدنة الروسية في أوكرانيا.. تبادل للاتهامات وتصعيد
  • الدفاع الروسية: مقتل 780 عسكريا أوكرانيا خلال الـ24 ساعة الماضية
  • زعماء أوروبيون يوجهون دعوة إلى روسيا بشأن أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: مقتل 780 عسكريا أوكرانيا
  • تايمز: بريطانيا ترسل فخاخا إلى أوكرانيا لإرباك القوات الروسية
  • حملات «حوثية» ممنهجة للزج بالشباب في جبهات القتال
  • ميرتس يدلي بتصريحات بشأن دور ألمانيا في أوروبا
  • أوروبا تتعهد بتمويل أوكرانيا عسكريًا من الأصول الروسية المجمدة
  • أوكرانيا تعتبر الهدنة الروسية خدعة وتوثق مئات الانتهاكات