عام على تشات جي بي تي.. كيف غيّر العالم الرقمي؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
عام على إطلاق تطبيق "تشات جي بي تي" (ChatGPT )، الذي سهل الكثير من المهام الصعبة مثل صياغة المقالات أو القيام بأبحاث أو تحرير الصور والفيديو. وبات قادرا على مهام صعبة كإنشاء خطط بناء تفصيلية أو برامج كمبيوتر في غضون دقائق، وهي مهام كانت تتطلب من المهندسين المعماريين والمبرمجين عدة أسابيع من العمل الشاق.
ويُستخدم برنامج الدردشة التعلم الآلي وتم تدريبه على مجموعة ضخمة من البيانات النصية. تمت برمجته منذ ذلك الحين للبحث في الإنترنت عن الصور والمستندات، ويستخدمه الملايين عبر العالم، إذ استقبلت المنصة حوالي 1.43 مليار زيارة في شهر واحد، لكن من المرجح أن يكون العدد الإجمالي لمستخدمي "تشات جي بي تي" أعلى بكثير.
ومن المرجح أن يكون لـ"تشات جي بي تي" تأثير مباشر على عالم العمل. على سبيل المثال، يقدر بنك الاستثمار غولدمان ساكس أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤدي إلى التشغيل الآلي لما يصل إلى 300 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم. وستكون المهن الأكاديمية والإبداعية هي الأكثر تأثراً.
وتقوم إدارة دويتشه فيله (DW) أيضاً بتجربة الذكاء الاصطناعي. لكنه "لن يحل محل عمل صحافيينا"، بحسب رئيسة تحرير DW مانويلا كاسبر-كلاريدغ.
ولا يعتقد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يمكنه استبدال العمالة البشرية بشكل نهائي، إذ يقول بنك غولدمان ساكس إن "تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل من المرجح أن يكون كبيرا، وإن معظم الوظائف والصناعات معرضة جزئيا فقط للتشغيل الآلي وليس كليا".
ويتفق دانيال، وهو مطور برمجيات يعمل لدى شركة كبيرة، مع هذا التقييم المتفائل. ويقول لـ DW: "لا يمكنك إعطاء مهمة برمجية مفصلة لهذا التطبيق وتتوقع نتائج مثالية". "من الأفضل بالنسبة لي أن أعتبر إجابات التطبيق كاقتراح، ثم أواصل البناء على ذلك".
وحتى الآن، لا تظهر نتائج "تشات جي بي تي" موثوقة دائماً. ويعطي التطبيق إجابات غريبة للغاية، ويشكك بعض خبراء التكنولوجيا في حل هذا المشكل قريبا.
كما تشعر الجامعات بالقلق إلى حد ما بشأن التطبيق ومخاطر السرقة الأدبية. ولم تضع الجامعات الألمانية بعد، على سبيل المثال، مجموعة من القواعد المشتركة للتعامل مع المواد التي يولدها هذا التطبيق.
ولكن يمكنكذلك استخدام التطبيق للدراسة. وقال دوم، وهو طالب، لـ DW إنه يستخدم المنصة بشكل أساسي لفهم المواضيع المعقدة بشكل أفضل.
وتابع دوم: "يشبه الأمر وجود شخص يجلس بجانبك يمكنك أن تسأله. أعلم أن هذا ليس دقيقاً، لكنه يمنحني نقطة مرجعية". ويضيف"لم أكن لأتمكن من اجتياز الاختبار الأخير بدون تشات جي بي تي."
وقال طلاب آخرون لـ DW إنهم ما زالوا حذرين بشأن استخدام التطبيق على الرغم من أنه قد تم تقديمه قبل عام كامل. وقالت ماريا، وهي طالبة أخرى: "أنا لا أثق بالبرنامج، وليس هناك ما يضمن دقته".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی
إقرأ أيضاً:
مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
اختارت مجلة "تايم" الأميركية مهندسي الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025، وفي مقدمتهم جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، التي أصبحت خلال العام الجاري الشركة الأعلى قيمة في العالم بفضل هيمنتها على الرقائق المستخدمة في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقالت المجلة، في تقرير موسّع، إن هوانغ (62 عاما) تحول من مدير لشركة متخصصة في بطاقات الرسوميات إلى أحد أبرز قادة الثورة التقنية الحالية، مشيرة إلى أن نفوذ إنفيديا تجاوز المجال التجاري ليصبح عاملا مؤثرا في السياسة الدولية وصناعة القرار، مع تصاعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ونقلت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لهوانغ خلال زيارة رسمية "أنت تستولي على العالم".
ووفقًا للمجلة، شهد عام 2025 سباقا عالميا كبيرا لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعدما تراجعت النقاشات المتعلقة بمخاطرها لصالح تسريع تبنّيها. وأكد هوانغ أن "كل صناعة وكل دولة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي"، واصفًا إياه بأنه "أكثر التقنيات تأثيرًا في عصرنا".
وأشارت مجلة "تايم" إلى أن عدد مستخدمي تطبيق "شات جي بي تي" تجاوز 800 مليون مستخدم أسبوعيا، في حين اعتمدت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ميتا وغوغل وتسلا، على استثمارات ضخمة لتسريع تطوير النماذج الذكية وإدماجها في منتجاتها وخدماتها، مما دفع بعض الخبراء لوصف هذا التوسع بأنه "ثقب أسود" يبتلع رؤوس الأموال العالمية.
2025 was the year when artificial intelligence’s full potential roared into view, and when it became clear that there will be no turning back.
For delivering the age of thinking machines, for wowing and worrying humanity, for transforming the present and transcending the… pic.twitter.com/mEIKRiZfLo
— TIME (@TIME) December 11, 2025
تحذيروفي المقابل، حذّر باحثون من تطور قدرات الأنظمة الذكية على الخداع والمناورة والابتزاز، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى المضلل والمقاطع المزيفة.
إعلانوكشفت المجلة أن الشركات المطوّرة للنماذج الكبرى تبنّت خلال العام الماضي أساليب جديدة لتدريب الأنظمة، تقوم على السماح للنموذج بـ"التفكير" في الإجابة قبل إصدارها، الأمر الذي عزز قدراته المنطقية ورفع الطلب على خبراء الرياضيات والفيزياء والبرمجة والعلوم المتخصصة لإنتاج بيانات تدريبية أكثر تعقيدًا.
وخلص تقرير "تايم" إلى أن عام 2025 شكّل نقطة تحوّل فارقة في مسار الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح محركا رئيسيا في السياسة والاقتصاد والمجتمع، وأحد أكثر أدوات المنافسة بين القوى الكبرى تأثيرًا منذ ظهور الأسلحة النووية.