كشفت وزارة النقل، تفاصيل الاجتماع الذي عُقد مع أندى دلون، نائب رئيس شركة ألستوم الفرنسية، وذلك لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها وبحث التعاون المستقبلي في مجالات النقل المختلفة.

وأوضحت أن المباحثات بدأت باستعراض معدلات تنفيذ خطي المونوريل شرق النيل مونوريل العاصمة الإدارية بطول 56.

5 كم ومونوريل غرب النيل 6 أكتوبر بطول 43.5 كيلو متر بإجمالي طول 100 كيلو متر.

مزايا مشروع المونوريل

ونوهت بأن الفائدة الرئيسية من خدمة المونوريل هي وجود مسار علوي تمامًا عن الحركة المرورية ويتجنب إعاقة حركة المرور السطحي أسفل مسار المونوريل فضلا عن سعة النقل الكبير بالمقارنة بالمركبات السطحية إذ أن سعة النقل القصوى للمونوريل تبلغ 45 ألف راكب، اتجاه وأقل زمن تقاطر هو 90 ثانية وكذا لا ينتج عن تشغيل المونوريل أي ضوضاء لأنها تعمل إطارات مطاطية على مسار خرساني.

تكثيف الأعمال على مدار الساعة

وأوضحت الوزارة في تقرير، أنه يجرى تنفيذ مشروع المونوريل بهدف ربط القاهرة الكبرى بالمدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة 6 أكتوبر، من خلال تحالف شركات «ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب»، مؤكدة ضرورة تكثيف الأعمال على مدار الساعة وسرعة الانتهاء من المشروعين في الموعد المخطط باعتبارهما من وسائل النقل الجماعي التي ستخدم الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها ‏الرئيس ‏عبد الفتاح السيسي.

التخفيف من حدة الاختناقات المرورية

وأكدت أن المشروعين سيساهمان في التخفيف من حدة الاختناقات المرورية في مدن القاهرة والجيزة وخدمة المدن الجديدة وتسريع التنمية العمرانية بها مثل مدن السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة وزيادة القيمة المضافة للأراضي على جانبي مسار خطي المونوريل وخفض الانبعاثات الكربونية إذ أن المونوريل يتم تشغيله بالطاقة الكهربائية «صديق للبيئة»، بالإضافة إلى تحقيق التكامل مع وسائل النقل الأخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مشروع المونوريل المونوريل وزارة النقل النقل الجماعي

إقرأ أيضاً:

عمرة الجديدة… مدينةٌ للناس لا للمضاربات

#عمرة_الجديدة… مدينةٌ للناس لا للمضاربات

المهندس #معاذ_الشناق – مختص في مجال التخطيط العمراني والبنية التحتية
تقدّم الحكومة اليوم مشروع “مدينة عمرة” كأحد أكبر المشاريع العمرانية المقترحة في العقود الأخيرة، وهو مشروع يمكن أن يشكّل نقطة تحول في مشهد السكن والتنمية في الأردن إذا أُدير بعقلية تخطيطية مسؤولة تُقدّم المواطن على المضارب، والتنمية على المصالح الضيقة.
الفرصة كبيرة، لكن النجاح ليس مضمونًا إلا إذا بُني المشروع على أسس واضحة تُلزم كل الجهات بضبط إيقاع العمل ومنع تكرار أخطاء مشاريع سابقة، حيث تسرّبت إليها المضاربات، وفُتحت فيها أبواب التفاف على الهدف الأساسي: خدمة المواطن محدود ومتوسط الدخل.

مدينة عمرة يجب أن تولد وهي تحمل فلسفة واضحة: سكنٌ كريم، خدماتٌ حقيقية، وعدالة في التوزيع والتملك. فالمواطن الأردني أنهكته كلفة السكن وارتفاع الأسعار، وأرهقته مشاريع تُعلن في الإعلام على أنها مخصصة للناس، ثم يجدها مساحات ذهبية للمستثمرين أو أصحاب النفوذ. لذلك فإن أهم خطوة هي أن تُعلن الحكومة—من اليوم الأول—أن هذه المدينة ليست ساحة مفتوحة للمصالح الخاصة، بل مشروع عام له ضوابط صارمة لا تتغيّر بتغيّر الأشخاص.

ويجب أن تقوم فلسفة المدينة على تخطيط عمراني حديث، يراعي احتياجات الناس لا رغبات السوق فقط: طرق مخدومة، نقل عام فاعل، بنية تحتية ذكية، مساحات خضراء، مدارس، مرافق صحية، ووحدات سكنية تتناسب مع رواتب موظفي القطاعين العام والخاص، دون قوالب إسمنتية تُكرّر أخطاء مدن التوسع العشوائي. فالمشاريع العمرانية الناجحة لا تُبنى بالمباني وحدها، بل تُبنى بنظام حياة متكامل يحفظ كرامة الإنسان ويتيح له مسكنًا، وفرصة، ومستقبلًا.

مقالات ذات صلة وصفيُّ التَّلِّ…أيقونة الاردنيين..! 2025/11/29

ولتعزيز جودة هذا المشروع وضمان شموليته، من الضروري إشراك جميع القطاعات المهنية المعنية. فوجود نقابة المهندسين، ونقابة الجيولوجيين، ونقابة المقاولين، إلى جانب المؤسسات المهنية الأخرى، ليس ترفًا، بل ضرورة لضمان جودة التخطيط والتنفيذ. كما أن إشراك القطاع الأكاديمي—من جامعات وكليات متخصصة في التخطيط الحضري والهندسة والجيولوجيا—يمنح المشروع رؤية علمية محايدة بعيدة عن الضغوط، ويضمن أن تكون المدينة قائمة على أسس حديثة ومدروسة.
بهذا النهج، يتحول المشروع من مبادرة حكومية إلى مشروع وطني تشاركي تُسهم فيه الخبرات المحلية بكامل طاقتها.

والأهم من ذلك كله أن يُصان المشروع من الداخل قبل الخارج. على الحكومة أن تضع نظامًا تشريعيًا واضحًا يمنع تضارب المصالح، ويمنع كل مسؤول أو موظف أو جهة مطلعة على تفاصيل المدينة من التملك أو المتاجرة ضمن نطاقها خلال فترة عمله. هذا ليس تشكيكًا بأحد، بل حماية للمشروع، ودرعًا يمنع أي استغلال، ويعيد الثقة التي تضررت في تجارب سابقة. فالمدينة إن فقدت عدالتها في بداياتها، لن تستعيدها لاحقًا مهما كانت المخططات جذابة.

ولكي تكون عمرة مدينة حقيقية للناس، يجب أيضًا أن تُراعى فيها العدالة السكانية والاجتماعية:
الفئات محدودة ومتوسطة الدخل أولًا، الشباب المقبلون على الزواج، الموظفون الباحثون عن استقرار، والعاملون الذين أعاقتهم الأسعار عن التملك.
أما المستثمرون الكبار، فدورهم يجب أن يكون في البنية التحتية والخدمات، لا في الاستحواذ على الأراضي أو المضاربة عليها.

مدينة عمرة ليست مجرد مبانٍ؛ بل اختبار لإرادة الدولة في كسر نمط قديم من المشاريع التي بدأت بالناس وانتهت إلى غيرهم.
هي فرصة لإثبات أن التخطيط الحضري يمكن أن يكون عادلًا، وأن التنمية يمكن أن تُصاغ بحيث ترفع الجميع لا فئة محددة.

إذا صانتها الحكومة من يومها الأول، وجعلت بوصلتها المواطن، وحددت خطوطًا حمراء ضد الفساد والتجاوزات، وأشركت النقابات المهنية والجامعات في صياغة رؤية المدينة، فستكون عمرة مدينة نموذجية تُعيد الأمل لشباب الأردن.
أما إن تُركت بلا ضوابط ولا شراكات، فإنها ستكرر أخطاء الماضي، وسيضيع الهدف النبيل بين الأسماء اللامعة والمصالح الخفية.

مقالات مشابهة

  • شرايين التنمية في أكتوبر الجديدة.. مشروع مرافق الـ9800 فدان يتقدم بخطى ثابتة
  • النقل تناشد المواطنين دعم حملة سلامتك تهمنا للتوعية من السلوكيات المرورية السلبية
  • الشواربة يكشف أسباب الأزمات المرورية في عمان
  • الكاميرون تشتري قطعة أرض بالعاصمة الإدارية لإنشاء مقر للسفارة وسكن للسفير
  • ننشر أول صور لتذاكر النقل العام الجديدة بعد تفعيل الدفع الإلكتروني
  • الكاميرون تحصل على قطعتي أرض لإقامة مقر للسفارة بالعاصمة الجديدة
  • عمرة الجديدة… مدينةٌ للناس لا للمضاربات
  • سكك حديد مصر تستكمل جهودها لنقل الأشقاء السودانيين.. 33 ألف راكب مستفيد من مشروع «العودة الطوعية»
  • في المنصورة الجديدة.. أسعار الشقق كاملة الشطيب في مشروع جنة
  • بعد غلق شارع الهرم للقادم من الجيزة.. تعرف على الخريطة المرورية الجديدة