على وقع الغضب الشعبي المطالب بالخدمات، عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى العاصمة المؤقتة عدن أمس الأحد، ويرافقه رئيس الحكومة الجديد، سالم بن بريك، قادمين من العاصمة السعودية الرياض.

 

وتأتي عودة العليمي وبن بريك تزامناً مع احتقان شعبي واحتجاجات شعبية وتظاهرات نسوية تشهدها عدن وبعض المحافظات المحررة منذ قرابة شهر تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وانقطاع الخدمات الأساسية على رأسها الكهرباء، مع انعدام الحلول الفاعلة.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن العليمي الذي عاد إلى عدن بعد شهرين من مغادرتها، سيواصل وأعضاء المجلس جهود تعزيز دور الحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي صنعتها جماعة الحوثي.

 

وقال بن بريك، في أول تعليق له عقب وصوله عدن إن أولوياته العاجلة تتمثل في الاستماع إلى أصوات المواطنين وتلبية احتياجاتهم الملحّة، والعمل على تخفيف معاناة المواطنين في مختلف المجالات بدعم من شركاء اليمن، حد قوله.

 

وأضاف "عدت إلى عدن برفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في "ظرف استثنائي وصعب"، مؤكدا إدراكه لحجم التحديات التي تواجه الشعب اليمني.

 

 

ورغم التطمينات التي حملها بيان رئيس الوزراء، إلا أن إعلان عودته لعدن لم يتضمن أي إشارة إلى الدعم المالي أو الاقتصادي الذي كان يُفترض حشده خلال فترة تأجيل العودة، في ظل الاحتجاجات التي تشهده عدن منذ أيام تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وانقطاع الخدمات الأساسية على رأسها الكهرباء.

 

وأثارت عودة العليمي وبن بريك إلى عدن تساؤلات اليمنيين، خاصة الأخير، بعد زهاء شهر من تعيينه رئيسًا للوزراء، والذي أعلن صراحة أنه لن يعود إلا بنتائج تحدث فرقًا في الوضع الاقتصادي والمعيشي المنهار، لكن عودته جاءت خالية من أي دعم أو حتى وعود، بينما تؤكد مصادر أن الزيارة مؤقتة لأداء صلاة العيد، قبل العودة مجددًا إلى المنفى الاختياري في الرياض.

 

عودة لأداء صلاة العيد

 

وفي سياق ذلك قال الإعلامي بشير الحارثي، عودة رئيس مجلس القيادة ورئيس الحكومة إلى عدن: هل من أجل حل مشاكل الشعب وإعادة الخدمات وإيقاف تدهور الاقتصاد وانهيار العملة، أم من أجل صلاة العيد أمام عدسات الكاميرا ثم المغادرة والعودة لحياة الفنادق؟

 

 

وأضاف "يفترض أن الكهرباء تكون تطفي بقصر معاشيق مثل بقية الأحياء في عدن، يمكن يشعروا  ولو بواحد بالمائة من معاناة المواطنين".

 

عودة بخفي حنين

 

من جانبه قال الصحفي طلال الشبيبي، "سيكون أطول أسبوعاً يمر على رشاد العليمي وسالم بن بريك، بعد عودتهما إلى عدن، بخفي حنين وخاويي الوفاض، في ظل الاحتجاجات والاحتقان الشعبي التي تشهدها عدن، تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية".

 

وأضاف "زيارة عدن لأداء صلاة العيد فقط وسيعودان إلى الرياض، ولأنهما يدركان مدى العجز والفشل فليس بجعبتهما أي حل ولا بمقدورهما توفير أبسط الخدمات".


 

 

وتابع الشبيبي بالقول: ما الذي سيقولانه للشارع والاحتجاجات في عدن؟ غير اليد قصيرة والعين بصيرة"، لافتا إلى أن تلك الزيارة ستزيد من تأجيج الأوضاع.

 

من جهته الناشط فاروق الشعراني، علق بالقول "المغتربون وصلوا لأداء صلاة العيد وعمل صورتين في عدن. والتفحيط بنفس اليوم لقضاء إجازة العيد في دول أخرى". متابعا بالقول "أي دعوة أصابتنا".


 

 

الإعلامي سمير الصلاحي، هو أيضا سخر من عودة العليمي ورئيس الوزراء وقال "بعد نجاحه الكبير في تجربة صلاة عيد رمضان، فخامة الرئيس يصل عدن لتكرار التجربة مع صلاة عيد الأضحى".

 

في حين اكتفي الصحفي رضوان الهمداني بالقول "العليمي يصل الى عدن لأداء صلاة العيد".

 

 

بدوره الكاتب الصحفي أحمد غراب، غرد بالقول "الشرع جالس يجمع للسوريين معاشات وكهرباء ومشاريع وعندنا العليمي بعد غربة سنين جاي يصلي العيد وما في جيبه حتى شوية زبيب".

 

https://www.facebook.com/share/1A21sT86Go/

 

الصحافية والحقوقية سامية الأغبري علقت على صورة رئيس الوزراء اثناء وصوله عدن برفقة العليمي وتظهر تعابير وجهه مدى الفشل والعجز، وقالت "بن بريك.. حين سافرت، سافرت مغصوب".

 

 

وعود فارغة

 

أما الصحفي توفيق أحمد فقال "عاد العليمي ومعه رئيس وزرائه سالم بن بريك من جولة سياحية بين موسكو وبغداد والرياض، عادوا ومعهم الوعود الفارغة كالعادة".

 

وأضاف "بينما عدن وتعز تغليان على صفيح الانهيار: لا كهرباء، لا ماء، لا رواتب، لا كرامة، ولا حتى بقايا دولة، أي خيانة أبشع من أن يشهد الرئيس معاناة شعبه ثم يعود ليتجاهلها؟


 

 

وأردف "حكومة فاشلة تعيش في الفنادق وتترك الشعب يغرق في الظلام والعطش والقهر، لكن هذا الشعب لن يصمت إلى الأبد".

 

وقال "عاد سالم بن بريك إلى عدن دون دعم ولا وعود، بعد أن تبخّرت شروطه عند أول تجاهل سعودي، وابتلع تصريحاته عن "الإنعاش الاقتصادي" و"تحسين الخدمات" أمام واقع غارق في الظلام والغضب الشعبي."

 

 

فيما احمد المصعبي قال "العليمي وبن بريك وصلا عدن، وعدن بدون كهرباء ولا ماء، فقط ارسلوا فلوس إلى محافظ عدن يشتري ثمان قاطرات مازوت وطلبوا من التاجر البسيري يسلفهم 10 طن ديزل للكهرباء تشتغل في فترة وجودهم في عدن"، مستدركا بالقول "حل البلاد غير أهلها".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدن الحكومة اليمنية زيارة مظاهرات الكهرباء لأداء صلاة العید عودة العلیمی بن بریک إلى عدن فی عدن

إقرأ أيضاً:

الانتقالي يبدأ “تهدئة” إعلامية واحتواءً للاحتجاجات مع عودة العليمي إلى عدن

الجديد برس| بدأ المجلس الانتقالي، سلطة الامر الواقع جنوب  اليمن،  الاثنين،  اجراءات للتهدئة مع وصول رشاد العليمي ، رئيس المجلس الرئاسي إلى المدينة .. وعقد محافظ الانتقالي في عدن احمد لملس اجتماع بقادة وسائل اعلام المجلس وهيئته الإعلامية. وافادت مصادر إعلامية بالانتقالي بان لملس طلب التهدئة ووقف التحريض ضد الحكومة .. وأشارت المصادر على ان لملس يرتب أيضا لعقد لقاء مع ناشطات لإقناعهن بوقف الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عدن. وكانت فصائل الانتقالي فرضت اجراءات ضد النساء في المدينة مع تصاعد وتيرة احتجاجاتهن المطالبة بالخدمات. وجاءت خطوات الانتقالي مع عودة العليمي الذي غادر المدينة قبل اشهر. وعاد العليمي برفقة رئيس الحكومة الجديد  سالم بن بريك بعد ان غازل الانتقالي بـ”الانفصال” من روسيا. ومع أن الوضع في عدن لم يتغير اذ استمرت الانهيارات بما في ذلك العملة المحلية التي سجلت ارتفاع جديد بنحو 2260 ريال للدولار  إضافة إلى استمرار انقطاع الخدمات وعلى راسها الكهرباء الا ان العليمي بدا محاولة معالجة الوضع عبر التوجيه بتشغيل محطات كهرباء كانت مغلقة منذ مغادرته المدينة وعلى راسها المنصورة. ولم يتضح ما اذا كانت عودة العليمي ضمن اتفاق مع الانتقالي  اما استسلام للأخير، لكن توقيتها يشير إلى رغبة الانتقالي الذي يتعرض  لاستنزاف شعبي مع فشله في توفير الخدمات  لبقاء الحكومة بغية تحميلها مسؤولية الانهيار بعد ان اصبح بوجه المحتجين وحيدا.

مقالات مشابهة

  • العليمي في أول اجتماع لحكومة بن بريك: لا مكان للترف السياسي..العمل من الداخل وبموازنة تقشفية
  • العليمي يرأس أول اجتماع لحكومة بن بريك ويشدد على العمل من الداخل وفق موازنة عامة وسياسية تقشفية
  • عودة «العليمي» إلى عدن تشعل الغضب الشعبي ودعوات لمحاصرة قصر معاشيق
  • ناطق لجنة اعتصام المهرة: العليمي وبن بريك.. عودة “بلا أمل” وميليشيات تُفَرِّخ الفوضى 
  • الانتقالي يبدأ “تهدئة” إعلامية واحتواءً للاحتجاجات مع عودة العليمي إلى عدن
  • لماذا الرعب من ثورة النسوان؟
  • “العليمي” و”بن بريك” يعودان إلى عدن بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية
  • عاجل: الرئيس العليمي ورئيس الحكومة بن بريك يعودان الى العاصمة عدن
  • وحدت اليمنيين وسلطت الضوء على الأوضاع الراهنة.. ثورة النساء في اليمن الدلالات والرسائل (تحليل)