السعودية قد تلجأ لغمر سوق النفط للسيطرة على الأسعار
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قال خبير في سوق الطاقة إن السعودية قد تغمر السوق بمزيد من إمدادات النفط وتعكس قيود الإنتاج، في الوقت الذي تحاول أكبر دولة مصدرة للخام في العالم استعادة السيطرة على الأسعار.
يأتي ذلك في الوقت الذي اختتم فيه تحالف "أوبك+" اجتماعه الأخير حيث تعهد الأعضاء بتخفيضات طوعية في الإنتاج دون تقديم التزامات ثابتة، مما دفع أسعار النفط إلى الانخفاض.
وقال بول سانكي، من شركة سانكي للأبحاث، لشبكة "سي إن بي سي" إن لدى الرياض القدرة على زيادة إنتاجها بمقدار 2.5 مليون برميل إضافية يوميًا.
وفي الوقت الحالي، تحاول السعودية، وهي أبرز الفاعلين في منظمة أوبك وتحالف "أوبك بلاس" دعم النفط من خلال ضخ كميات أقل.
ومددت الرياض، الخميس، خفضها بمقدار مليون برميل يوميا.
لكن سانكي أشار إلى أن المملكة صدمت الأسواق في عام 2014، عندما ساهمت في خفض أسعار النفط الخام من أعلى مستوياتها عند حوالي 110 دولارات للبرميل إلى 50 دولارا.
وفي نهاية المطاف، أجبر انخفاض الأسعار المنتجين ذوي التكلفة المرتفعة على الخروج من السوق لأن الضخ لم يعد مربحًا.
وفي الوقت نفسه، واصلت السعودية ضخ النفط لأنها كانت أكثر قدرة على تحمل انخفاض الأسعار.
ومع اختفاء الإمدادات من منافسيها، تمكنت المملكة من استعادة زخمها على الأسعار.
في ذلك الوقت - كما هو الحال اليوم - وفق موقع "بيزنس إنسايدر" كان ازدهار إمدادات النفط الأميركية بمثابة صداع لمنظمة أوبك والمملكة العربية السعودية.
وقال سانكي في الصدد إن "منظمة النفط تواجه فعلا مشكلة كبيرة مع مستويات الإنتاج الأميركي".
وكان إنتاج النفط الخام الأميركي، عرف حالة خاصة هذا العام، حيث وصل الإنتاج الشهري إلى مستوى قياسي في سبتمبر بأكثر من 13.2 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الوقت
إقرأ أيضاً:
تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
في خضم الحرب الضارية الجارية على الجبهة الأوكرانية الشرقية، لجأت كييف إلى حلّ غير تقليدي لتعويض النقص الحاد في الجنود؛ وهو تجنيد السجناء، بمن فيهم المدانون بالقتل.
ورد ذلك في تقرير نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية أعده مراسلها في كييف أنطوني لويد، وقال فيه إن أكثر من خُمس نزلاء السجون يخدمون حاليا في الجيش في الوقت الذي تحاول فيه أوكرانيا التعامل مع مشكلة نقص الجنود في الجبهة الشرقية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: نفتقر لإستراتيجية خروج وإيران تجيد التصويبend of listوأكد لويد أن المدانين في السجون هم الذين يحصلون على أعلى تقدير في الخطوط الأمامية للقتال، وأن الضباط المسؤولين عن التجنيد يقومون حاليا بزيارة السجون يوميا لاختيار المسجونين والمسجونات للقتال في الوحدات الهجومية ضد القوات الروسية.
وأشار لويد إلى إقرار قانون جديد في أوكرانيا منذ مايو/أيار 2023 يسمح بالإفراج المشروط عن بعض النزلاء مقابل الخدمة العسكرية.
المدانون بالقتل
يقول يفهين بيكالوف نائب وزير العدل: "الوحدات القتالية تفضّل المجندين من السجون، خصوصا المدانين بالقتل، لما لديهم من قدرة عالية على البقاء ومقاومة أقل للقتل".
وذكر المراسل أن دوافع هؤلاء السجناء تتعدد، فمنهم من يقاتل بدافع وطني، وآخرون يبحثون عن معنى جديد لحياتهم أو تكفير عن ماضيهم الإجرامي.
ويقول أحد أبرز هؤلاء، وهو فاديم فورمانيوك، الذي أمضى 28 عاما خلف القضبان قبل أن يصبح عنصرا فاعلا في أحد الألوية في الخطوط المتقدمة للقتال: "لا أريد أن تُذكرني عائلتي كما كنت، بل كما أصبحت: جندي في خدمة الوطن".
وتبدأ العملية بطلب السجين، ثم خضوعه لفحوص طبية ونفسية صارمة، قبل أن تنظر المحكمة في إطلاق سراحه. وقد رفضت السلطات منذ بدء البرنامج 1300 طلب، أغلبها لأسباب صحية أو قانونية.
إعلانلكن لا يُعامل جميع السجناء بالمثل بعد انضمامهم. فبعضهم يُرسل إلى وحدات خاصة لتنفيذ مهام عالية الخطورة، وآخرون يُدمجون في وحدات عادية، بحسب رؤية القادة.
ورغم بعض الحوادث، ترى الحكومة أن البرنامج ناجح، بل وفعّال أكثر من التجنيد الإجباري التقليدي. ويؤكد بيكالوف: "الوحدات تفضّل السجناء المتطوعين على المجندين المترددين. هذا البرنامج لا يعزّز فقط قوتنا العسكرية، بل يمنح السجناء فرصة لإعادة تعريف أنفسهم".
ويختم لويد تقريره بالقول إنه لا عجب أن يصبح القتلة، الجنود الأكثر طلبا في أوكرانيا، حيث تتداخل الرغبة في البقاء بالرغبة في الغفران.