دعوة خليجية لضبط النفس والعودة للحوار
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
البلاد (جنيف)
جددت دول مجلس التعاون الخليجي، عبر بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، إدانتها الشديدة للهجمات الإسرائيلية على إيران، خاصة تلك التي استهدفت منشآت نووية، محذرة من التداعيات الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة.
جاء ذلك في كلمة الوزير المفوض فيصل العنزي، نائب مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل.
ووصفت المجموعة الخليجية هذه الهجمات بأنها انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، معتبرة أن استهداف المنشآت النووية يشكل تهديداً مباشراً للسلامة الإقليمية والدولية، نظراً لما ينطوي عليه من مخاطر بيئية وإنسانية جسيمة. وأكد البيان أن المرحلة الراهنة في المنطقة خطيرة للغاية، محذراً من أن استمرار التصعيد قد يقضي على فرص الحلول الدبلوماسية ويزيد من تعقيد الوضع.
ودعت دول الخليج جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف الأعمال العدائية فوراً، مع تأكيد أهمية الحوار والدبلوماسية كسبيل لتجاوز الأزمة. كما أشارت إلى الدور الحيوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة أمن المنشآت النووية، محذرة من أن أي اعتداء عليها قد يؤدي إلى كارثة بيئية إقليمية.
وأشاد البيان بالجهود التي تبذلها سلطنة عمان كوسيط في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مؤكداً أن الحوار السياسي هو الحل الأمثل لضمان الأمن والاستقرار. كما شدد على أهمية حماية الممرات البحرية الحيوية لمنع تهديد التجارة العالمية والمنشآت النفطية.
واختتمت المجموعة دعوتها لمجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الانزلاق نحو حرب شاملة، مؤكدة أن الأمن الجماعي بالمنطقة يتطلب تعاوناً دولياً جاداً وإرادة سياسية حقيقية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مشاركة إماراتية فاعلة بإدارة الحوار العالمي في اجتماع الأمن السيبراني
نظمت حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، الاجتماع السنوي للأمن السيبراني 2025، بالتزامن مع اجتماعات مجالس المستقبل العالمية التي انطلقت اليوم وتستمر حتى 16 أكتوبر الحالي.
شارك في الاجتماع أكثر من 150 من أبرز قادة الأمن السيبراني حول العالم، و90 متحدثاً يمثلون قطاعات الأعمال والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، ضمن منصة للتعاون بين صانعي القرار لتوحيد الاستراتيجيات وتعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني.
حظي الاجتماع بمشاركة إماراتية فاعلة في إدارة الحوار الدولي الهادف لرسم مسارات مستقبل الأمن السيبراني، في ظل التطور المتسارع لقطاعات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الذكية عالمياً، ما يجسد ريادة الدولة، وموقعها نموذجاً للابتكار في مجالات توظيف إمكانات التكنولوجيا في صناعة المستقبل والارتقاء بجودة الحياة، ومساهمتها النوعية في قيادة التحولات العالمية في المجالات الأكثر ارتباطاً بالمستقبل.
وعكس الاجتماع الاهتمام الدولي الكبير بتحديات الأمن السيبراني، والسبل الكفيلة بدعم التحول التكنولوجي والرقمي مع ضمان الاستخدام المسؤول، وأمن الفضاء السيبراني وأتاح مساحة لتشكيل وبناء فرص تطوير منظومات عمل دولي مشتركة تجمع القطاعين الحكومي والخاص، في جهد منظم وموحد لمعالجة التحديات السيبرانية يهدف إلى دعم التعاون متعدد التخصصات، وتوثيق التواصل مع مجتمع الأمن السيبراني، وبناء الإمكانات عبر مشاركة أفضل الممارسات والتجارب، واستكشاف آفاق وأولويات المستقبل.
تميز الاجتماع بأجندة متنوعة، شملت أكثر من 24 جلسة حوارية وورشة عمل تفاعلية، غطت مجالات الأمن السيبراني، وأتاحت للمشاركين تكوين فهم مشترك ورؤية أعمق، حول سبل مواجهة التحديات المتسارعة للأمن السيبراني، عبر تطوير آليات التفكير التعاوني المرن، وصولاً لمناقشة أفضل السبل لبناء اقتصادات ومجتمعات ذكية.
شارك في الاجتماع نخبة من كبار المسؤولين التنفيذيين في أهم الشركات متعددة الجنسيات، ومجموعة من كبار القادة، بما في ذلك الرؤساء التنفيذيون لأمن المعلومات، والرؤساء التنفيذيون للمعلومات، والرؤساء التنفيذيون للتكنولوجيا، وعدد من الشخصيات وقادة الحكومات والمنظمات الدولية، بما فيهم رؤساء وكالات الأمن السيبراني الوطنية ووكالات إنفاذ القانون في عدد من الدول.
واستضاف الاجتماع نخبة من قادة الفكر والأكاديميين، ورواد المجتمع المدني، وقادة المنظمات غير الحكومية، والجامعات العالمية الرائدة في تبني الفكر المبتكر بمجالات الأمن السيبراني والتكنولوجيا، إضافة إلى عدد من المبتكرين العالميين ورواد التكنولوجيا، وشركات مبتكرة تدعم تطوير نماذج الأعمال وتستفيد من التحولات التكنولوجية لدفع عجلة النمو.
واستكشف الاجتماع تأثير الأمن السيبراني على مختلف القطاعات، وعمل على وضع حلول مبتكرة تضمن الاستفادة من مزايا الأنظمة الرقمية بشكل آمن ومستدام، وسعى عبر برنامجه المتميز إلى صياغة الآليات والحلول الكفيلة ببناء رؤية مشتركة لأولويات الأمن السيبراني بما يعزز اتساق الجهود الدولية وتكاملها، وقدرتها على مواكبة التحولات التكنولوجية والجيوسياسية، مع السعي لتكوين صورة أوضح حول تحديات الأمن السيبراني المتعددة.
وتناول المشاركون في الاجتماع آليات التعاون البنّاء متعدد التخصصات في مواجهة تبعات التغير التكنولوجي المتسارع والتحولات الجيوسياسية، وناقشت أهمية التفكير التعاوني المرن.
واستعرضت الجلسة الختامية أفضل السبل لبناء اقتصادات ومجتمعات ذكية فيما شهد الاجتماع عقد 24 جلسة تغطي محاور الأمن السيبراني.
وتضمنت أجندة الاجتماع جلسات تفاعلية حول أبرز تحديات الأمن السيبراني، إضافة إلى جلسات تبادل أفكار وعصف ذهني بين المشاركين في الاجتماع وأعضاء مجالس المستقبل العالمية وقادة من قطاعات الأعمال والحكومات، لاستكشاف أوجه التكامل بين الأمن السيبراني والموضوعات الأخرى.وام