نتيناهو: ترامب قام بتحطيم أكثر نظام قمعي في العالم والقوة تأتي بالسلام
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
نتيناهو: ترامب قام بتحطيم أكثر نظام قمعي في العالم والقوة تأتي بالسلام.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية
إقرأ أيضاً:
سيناريو عالمي غير مستحب
ابتلي العالم من خلال الكيان الصهيوني، بنتنياهو رئيسا للحكومة، وابتلي العالم من خلال دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وقد راح يغطي نتنياهو، ويدعمه بسياسة الإبادة الإنسانية والتجويع الوحشي للشعب في قطاع غزة. واستمرا هكذا طوال عهد ترامب في الرئاسة، حتى الآن.
لقد طال أمد حرب الإبادة الإنسانية، والتجويع الجمعي، فانتقل نتنياهو منذ أسبوع، وبدعم من ترامب، لمواصلة حرب شاملة، تستهدف تصعيدا للإمعان في الإبادة، والقتل والتجويع الجمعي بالنسبة إلى الشعب، كما تصعيد الحرب ضدّ المقاومة.، والسيطرة على مدينة غزة تستهدف قتل المزيد، فالمزيد من قيادات المقاومة وشبابها، مما سيترك آثارا من جراح عميقة، ومن غضب عارم، حتى الحدّ الأقصى، في قلوب الملايين، خصوصا من الشباب (فتيانا وفتيات)، من العرب والمسلمين وأحرار العالم.
والبعض قد يذهب لا محالة، أمام كل هذه الجرائم، للردّ والانتقام الفردي العنيف، ضدّ مؤسسات وأفراد عاديين، من أمريكيين وغربيين. ولن يكون من الممكن لهؤلاء أن يستمعوا إلى صوت العقل، وهم لم يسمعوا صوتا للعقل يوقف الإبادة والقتل جوعا، ووضع حدّ للكارثة الغزاوية، فيما يحظى شعب غزة بأعلى درجات الحب والتعاطف، من جانب الشعوب العربية والإسلامية والرأي العام العالمي.
والأنكى، أن كلا من نتنياهو وترامب، وربما بتواطؤ غربي عام، أطاحا بالقوانين الدولية، والقوانين الإنسانية، وبكل الأعراف الأخلاقية، وباستهتار معيب بحقوق الإنسان وكرامته، مما يفتح الأبواب على مصاريعها لأيّة ردود تنسَب للإرهاب، تطيح، بدورها، بكل تلك القوانين والأعراف.
وهنا ينطبق بيت شعرٍ يقول:
"إذا كان رَبُّ البيتِ بالدفِّ ضاربا فشيمةُ أهلِ البيت كلِّهِمُ الرَّقصُ"
وذلك حين تدوس أمريكا على القانون الدولي. وهنا تجب إضافة عدم اقتصار ما تقدّم على غزة، وذلك بمتابعة توسّع نتنياهو وبدعم، أو تغطية، من ترامب، بارتكاب الاعتداءات العسكرية والجرائم، وبضرب الحائط بالقانون الدولي، في لبنان وسوريا، واليمن، وإيران، فضلا عن الضفة الغربية والمسجد الأقصى، ومع التهديد لكل من مصر والأردن.
وكان نتنياهو أعلن هدفه بتغيير خرائط الشرق الأوسط، الأمر الذي يرشح أعدادا كبيرة أخرى لاختيار الردود الفوضوية العفوية، على مستوى عالمي، فيزيد من احتمال تشكّل السيناريو الذي وجب التحذير منه؛ لأن انفلاتها يجعل من الصعب جدا ضبطها، أو السيطرة عليها. فهي عفوية، تنطلق حين يستفحل الظلم، وتنتشر الجريمة الدولية، ويطاح بالقوانين والقِيَم الإنسانية الضابطة. وتكون الدولة الكبرى، عمليا، وراء كل ما يدعو إلى هذا السيناريو الخطر، وغير المستحب.
بكلمة، ما ينبغي لأحد ألّا يتوقع من نتنياهو ألّا يقود إلى هذا السيناريو، بحماقة ووحشية وانحطاط، ما دام ترامب يدعمه، أو يغطيه، وما دام نتنياهو معزولا دوليا، ومأزوما داخليا، ومهَدَّدا بالسجن، وتُرِك يعتدي كما يشاء، ولو بميزان قوى في غير مصلحته، وينتظره الفشل المحتوم، وخطر الفوضى العالمية.
ويبقى سبب أخير يمكن لفت الانتباه إليه، وهو ما يقابل جهود الدول العربية والإسلامية من فشل وعجز في وقف الإبادة البشرية، مما سمح بافتقاد أيّة ثقة أو أمل، ومن ثم ضرورة فعل شيء.