أيادٍ تستحق التقبيل ..إن سَمَحت لنا بذلك…
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أيادٍ تستحق التقبيل ..إن سَمَحت لنا بذلك…
في مشهدٍ أبهر العالم وخربط كافة قواعد الاشتباك والحروب وتجاوز أقوى كليات الأركان ، تابع الملايين بالأمس مقاومًا فلسطينيًا من غزة، يتجه بثبات وإصرار وإيمان نحو دبابةٍ صهيونية تحاول الفرار من أرض المعركة هي وطاقمها ، كما يفرُّ الذليل من مواجهة الحق. لم يكن يحمل سلاحًا ثقيلًا، ولا يختبئ خلف متاريس أو جدران مُحَصَّنَةٍ ، بل واجه آلة الموت بيديه العاريتين، وبقلبٍ لا يعرف الخوف ولا الانكسار .
اقترب منها كما يقترب أصحاب الأرض من أرضهم لزراعتها … وكأنه لا يرى أمامه آلة قتل، بل بابًا يجب أن يُفتح، مهما كلّف الأمر، مدّ يده إلى مقبضها وهي تهرب منه وبمن فيها ، وحاول فتحها ، في مشهدٍ بدا كأنه يرغب في انتزاع آخر أوهام “الجيش الذي لا يُقهَر”..
ذلك المقاوم لم يكن فردًا… كان رمزًا. كان صوتًا من تحت الركام يقول: نحن هنا، لا نهابكم، لا نصدق خرافات تفوقكم، ولا نعترف بقصصكم المصنوعة في مصانع الإعلام المضلل. كان صوته صامتًا لكنه مدوٍّ، يقول للعالم: “نحن لا نركع” ولن نركع حتى النصر القريب أو الشهادة ..
المشهد وحده كافٍ ليهز صورة جيشٍ طالما تغنّى بأنه لا يُهزم، فإذا بجنديته ترتجف داخل حديد دبابة مصفحة، وجنديّها يلوذ بالفرار من شابٍ لا يرتدي سترة واقية، ولا يمتلك غطاءً جويًا… لكن قلبه ممتلئ بالإيمان.
أيادٍ كهذه التي امتدت نحو مقبض الدبابة لا تُصافَح فقط … بل تُقبّل. إن سمحت لنا كرامتها بذلك.
مقالات ذات صلة#أيادٍ_نقية، #تمثل #شرف_الأمة، وعنفوان المقهورين، وثبات المظلومين. هي أيادٍ لا تكتب البيانات ولا تُلقي الخُطب… بل تصنع التاريخ.
في زمنٍ تُشترى فيه المواقف وتُباع فيه المبادئ، نعم عندما يتسلل اليأس إلى قلوبنا يخرج لنا من بين الركام من يذكّرنا أن الكرامة لا تُفاوض، وأن الشجاعة لا تُورّث… بل تُولد مع الصادقين.
تحية لك أيها البطل… فقد فضحت جبنهم كما فَضحت غزة خذلان الكثيرين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية
#المهندس #مدحت_الخطيب
الدستور
Medhat_505@yahoo.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: أياد تمثل شرف الأمة المهندس مدحت الخطيب
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: إيران تستطيع إنتاج سلاح نووي في أسابيع قليلة ولن نسمح لها بذلك
أكد البيت الأبيض، أن إيران تستطيع إنتاج سلاح نووي في أسابيع قليلة ولن نسمح لها بذلك، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
وأضاف البيت الأبيض: على إيران التوصل إلى اتفاق أو مواجهة عقوبات وخيمة، مضيفا:«إيران في موقف ضعيف للغاية بسبب الضربات الإسرائيلية».
وأشار إلى أنه جرى تقديم إفادة وإطلاع ترامب اليوم على العملية الإسرائيلية، مضيفا إلى أنه لا توجد مؤشرات على انخراط الصين عسكريا مع إيران.
ولفت البيت الأبيض، إلى أن الإيرانيون مهتمون بالقدوم إلى واشنطن، الاتفاق الذي اقترحه ويتكوف على الإيرانيين كان واقعيا ومقبولا.
كما أكد البيت الأبيض، أن إيران اليوم أقرب لامتلاك سلاح نووي من أي وقت مضى، مضيفا: «ترامب مهتم دائما بالتوصل إلى حلول دبلوماسية ولكنه لا يخشى استخدام القوة».
وشدد البيت الأبيض على أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة إنهاء الطموح النووي لإيران.
مواجهة إسرائيل وإيرانوفي 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية.
أما في 15 من يونيو، تطور الوضع واتسعت رقعة الصراع، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، وفقا لوسائل عالمية.
وفي يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025، هاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة.
وفي التفاصيل، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي».
وحتى الآن، لازالت الهجمات مستمرة من كلا الجانبين.
أكسيوس: البيت الأبيض يبحث إمكانية عقد لقاء بين ويتكوف وعراقجي
البيت الأبيض: من المرجح أن يتحدث "ترامب" و"شي جين بينج" خلال الأسبوع الجاري
البيت الأبيض: اتصال محتمل لترامب والرئيس الصيني بشأن التجارة هذا الأسبوع