بوتين يطمئن الأسواق: إنتاج أوبك سيوازن العرض والطلب ويحدّ من تقلبات النفط
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدرة بلاده على تخفيف التداعيات المحتملة لأزمة سوق النفط التي قد تنشأ نتيجة التصعيد والتوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، خلال كلمته أمام الجلسة العامة لمنتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي لعام 2025.
وأوضح بوتين أن روسيا ليست وحدها في مواجهة هذا التحدي، بل تعمل ضمن تحالف أوبك+ الذي يضم دولاً شريكة تلتزم بدقة باتفاقيات الإنتاج والتوريد.
وقال: “بالتأكيد قادرون على ذلك (تخفيف أزمة سوق النفط). أولا، الأمر لا يتعلق بنا فقط. نحن نلتزم بدقة شديدة بجميع اتفاقياتنا في إطار عملنا مع أصدقائنا وشركائنا في تحالف أوبك+.”
وأشار إلى أن الدول المشاركة في تحالف أوبك+ تقوم حالياً بزيادة الإنتاج تدريجياً وفق الاتفاقيات المبرمة، وذلك دون إحداث خلل في توازن العرض والطلب في الأسواق العالمية، بما يضمن استقرار الأسعار وتحقيق أسعار عادلة للمستهلكين والمصدرين على حد سواء.
وتأتي تصريحات بوتين في وقت تشهد فيه أسواق الطاقة العالمية حالة من القلق نتيجة التوترات السياسية والعسكرية المتصاعدة في الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل الاشتباكات بين إيران وإسرائيل، مما أثار مخاوف من نقص محتمل في إمدادات النفط، وأثر على أسعار الخام عالمياً.
ويأتي منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي هذا العام تحت شعار “القيم المشتركة – أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب”، ويجمع بين كبار القادة ورجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم لمناقشة تحديات الاقتصاد العالمي وتحليل مسارات النمو المستقبلية في ظل تغييرات جيوسياسية معقدة.
يُذكر أن المنتدى، الذي يُعقد في الفترة من 18 إلى 21 يونيو 2025، يشكل منصة مهمة لتنسيق السياسات الاقتصادية والتجارية بين الدول، خاصة في ظل تقلبات الأسواق الدولية، وتحديات الأمن الغذائي والطاقة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار النفط إيران وإسرائيل الاقتصاد العالمي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين روسيا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الإفريقي يوفد مبعوثًا خاصًا إلى قادة تحالف الساحل.. ما هي الرسالة؟
أوفد الاتحاد الإفريقي، وزير الخارجية الأنغولي، تيتي أنتونيو، كمبعوث خاص إلى قادة الدول الانتقالية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وذلك في خطوة لافتة تأتي بعد فترة من التوتر والقطيعة بين هذه الدول والمؤسسات الإفريقية.
وتأتي هذه المبادرة الدبلوماسية في وقت تعيش فيه منطقة الساحل حالة تصعيد غير مسبوق في هجمات الجماعات المسلحة، إلى جانب تعثر العلاقات بين الدول الثلاث والاتحاد الإفريقي عقب انقلابات عسكرية متتالية أفضت إلى تعليق عضوية هذه الدول في المنظمة القارية.
أولى المحطات: باماكو
استهل المبعوث جولته من العاصمة المالية باماكو، حيث استقبله الرئيس الانتقالي الجنرال عاصيمي غويتا. وأفاد أنتونيو عقب اللقاء أن "رئيس الاتحاد الإفريقي يولي اهتماما خاصا للوضع الأمني في مالي والمنطقة"، مشددا على ضرورة إيجاد حلول شاملة تقودها القارة الإفريقية نفسها لمواجهة أزمات الإرهاب وعدم الاستقرار.
بوركينا فاسو: الإنصات للتحديات
في واغادوغو، التقى أنتونيو بالرئيس الانتقالي إبراهيم تراوري، وصرح بأنه جاء "للإنصات إلى التحديات التي تواجهها البلاد والمنطقة، وبحث سبل التحرك الإفريقي المشترك". وتعد بوركينا فاسو من أكثر الدول تضررًا من العنف المسلح في السنوات الأخيرة، حيث نزح مئات الآلاف من سكانها.
النيجر: الوضع طارئ
وفي محطته الأخيرة، حلّ المبعوث الإفريقي في النيجر، حيث التقى الجنرال عبد الرحمن تياني، الرئيس الانتقالي للبلاد. وعبّر أنتونيو عن قلقه قائلا: "الوضع الأمني في المنطقة يمثل حالة طوارئ جماعية للقارة الإفريقية"، داعيا إلى تعبئة إفريقية موحدة لمواجهة خطر الجماعات المتطرفة.
خلفية التصعيد والبرود الإفريقي
وتتهم هذه الدول، الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالتقاعس عن دعمها في الحرب ضد الإرهاب، رغم الخسائر البشرية والميدانية الفادحة.
وقد شكلت مالي والنيجر وبوركينا فاسو تحالفًا سياسيًا وأمنيًا خاصًا بعد انسحابها من "إيكواس"، فيما تسعى إلى بناء بدائل إقليمية تعكس مقاربتها في "التحرر من التبعية الفرنسية" كما يردد قادتها، والانفتاح على شراكات جديدة مع روسيا وتركيا وغيرهما.
ففي 17 سبتمبر/ أيلول 2023، وقع قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر "ميثاق ليبتاكو-غورما"، المؤسس لتحالف دول الساحل الثلاثة، الذي يهدف إلى إنشاء "هيكلية للدفاع المشترك، والمساعدة (الاقتصادية) المتبادلة".
و"ليبتاغوـ غورما"، وتسمى أيضا الحدود الثلاثة، وهي منطقة مشتركة بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي تنتشر بها جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
ولكن منذ عام 2020، شهدت البلدان الثلاثة خمس انقلابات عسكرية آخرها في النيجر، في 26 يوليو/تموز الماضي، ما أدى إلى تشكل مجالس عسكرية مناهضة للتواجد العسكري الفرنسي في المنطقة، ومحاولة استبداله بالتعاون العسكري مع روسيا، وشركتها الأمنية فاغنر.