“التخصصي” يستعرض ريادته في مؤتمر دولي.. الفياض: السعودية رائدة في قطاع التقنية الحيوية والطب الدقيق عالمياً
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
البلاد ( الرياض)
اختتم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مشاركته في مؤتمر BIO الدولي للتقنية الحيوية 2025 بمدينة بوسطن الأمريكية، ضمن الجناح السعودي، الذي يضم منظومة التقنية الحيوية السعودية، واستعرض تجربة “التخصصي” في توظيف تقنيات الجينوم وقواعد البيانات الجينية؛ لدعم الابتكار في الرعاية الصحية، وبحث فرص التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التقنية الحيوية مع المؤسسات الدولية.
وضمن مشاركة الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الدكتور ماجد بن إبراهيم الفياض، في جلسة حوارية رئيسة ضمّت نخبة من القيادات السعودية البارزة في القطاع الصحي، تحت عنوان “الشراكة من أجل التقدم.. استكشاف الابتكار والفرص في التكنولوجيا الحيوية بالمملكة العربية السعودية”، أشار إلى أن التحول الصحي في المملكة، يعزز الابتكار من خلال استثمارات إستراتيجية في البنية التحتية، وتنمية الكفاءات، وتطوير التشريعات؛ ما يعزز مكانة المملكة في قطاع التقنية الحيوية والطب الدقيق إقليميًا وعالميًا.
وأوضح أن “التخصصي” يعمل على دمج مركزه البحثي ضمن سلسلة القيمة للرعاية السريرية، مستفيدًا من ثراء بيانات المرضى، والسجلات الإلكترونية، وربط البيانات الجينية بالأنماط الظاهرية، لتسريع تطوير علاجات مخصصة ونماذج تشخيص مبتكرة، مشيرًا إلى أن المستشفى يُسهم بنحو 10% من الإدخالات العالمية في قاعدة بيانات الطفرات الجينية (OMIM)؛ ما يعكس دوره الرائد في أبحاث الأمراض الوراثية النادرة والعلوم الجينية عالميًا.
تأتي مشاركة “التخصصي” في مؤتمر BIO 2025، الذي يُعد الأضخم من نوعه عالميًا، امتدادًا لدوره الريادي في الابتكار الطبي، وسعيه لتعزيز الشراكات العالمية في مجالات البحوث والتقنيات الحيوية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتوجهات الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ15 عالميًا، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” (Finance Brand) لعام 2024، وأدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التقنیة الحیویة
إقرأ أيضاً:
قصف فوردو.. ضربة محدودة العواقب إشعاعيا لكن رد إيران سيكون “زلزالا عالميا”
#سواليف
في خضم التوتر المتصاعد بين #إيران و #الولايات_المتحدة و #إسرائيل، يبرز سيناريو قصف #منشأة_فوردو النووية كأحد أخطر الاحتمالات التي قد تعيد رسم خريطة #الصراع_الإقليمي والدولي.
ورغم أن التداعيات الإشعاعية المباشرة قد تكون محدودة وفق التقديرات الفنية، إلا أن الرد الإيراني المحتمل ينذر بعواقب جيوسياسية قد تهز النظام الدولي برمته.
وبحسب خبراء منع الانتشار النووي، فإن منشأة فوردو، المدفونة تحت جبل قرب #مدينة_قم، ليست مفاعلا نوويا نشطا، ما يقلل من احتمال وقوع #كارثة_نووية شبيهة بتشرنوبيل أو فوكوشيما.
مقالات ذات صلة نعيم قاسم عن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية: لسنا على الحياد ونتصرف بما نراه مناسبا 2025/06/20وقالت كيلسي دافنبورت، مديرة سياسة منع الانتشار في “جمعية الحد من الأسلحة”، لشبكة CNN، إنه “إذا تمكنت القنابل من اختراق فوردو، فمن المرجح أن يحدث تسرب محدود للإشعاع الناتج عن اليورانيوم المخصب المخزن في المنشأة”. لكنها أكدت أن مثل هذا التسرب لن يؤدي إلى تلوث بيئي أو صحي واسع النطاق.
وأضافت أن الهجوم على موقع يحتوي على غاز سادس فلوريد اليورانيوم – وهو مركب يستخدم لتغذية أجهزة الطرد المركزي – قد ينتج عنه تسمم كيميائي و”إشعاع ألفا منخفض المستوى”، غالبا ما سيكون موضعيا، ويمكن احتواؤه باستخدام معدات الحماية المناسبة.
الرد الإيراني: معركة تتجاوز الحدود
في المقابل، فإن الأثر السياسي والعسكري لأي ضربة على فوردو قد يكون مزلزلا. فقصف المنشأة المحصنة، سواء تم بشكل منفرد أو مشترك من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، سينظر إليه في طهران كإعلان حرب، مما يرجح ردا إيرانيا واسع النطاق وعابرا للحدود.
وتجمع تقديرات مراقبين على أن طهران قد تلجأ إلى ضربات مباشرة على قواعد أمريكية في العراق وسوريا والخليج. وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من الداخل الإيراني أو عبر حزب الله، الحوثيين، والفصائل العراقية. وتهديد الملاحة الدولية في مضيق هرمز، واستهداف ناقلات نفط وسفن عسكرية.
والضربة المحتملة قد تجهز أيضا على ما تبقى من الاتفاق النووي. فمن المرجح أن ترد إيران بالانسحاب الكامل من المحادثات، ورفع نسبة التخصيب إلى مستويات تقربها من العتبة النووية، وطرد المفتشين الدوليين.
كما قد تسرّع طهران خطاها باتجاه امتلاك سلاح نووي، معتبرة أن الردع الحقيقي لا يتحقق إلا بامتلاك القنبلة، في ظل غياب الضمانات الدولية.
تآكل في الاستقرار الدولي
أي تصعيد واسع النطاق في الخليج، خصوصا إذا طال منشآت نفطية أو أوقف الملاحة في مضيق هرمز، سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط والغاز، ما سينعكس بشكل مباشر على الأسواق العالمية والاقتصادات الكبرى.
كما سيسهم هذا التصعيد في انخفاض الثقة العالمية بالاستقرار في الشرق الأوسط، ويضعف من قدرة المجتمع الدولي على ضبط الأزمات النووية حول العالم.
ويجمع مراقبون أن قصف فوردو لن يكون مجرد ضربة عسكرية في منشأة تحت الأرض، بل سيكون تحولا زلزاليا في ميزان القوى الإقليمي والدولي. وإنه اختبار للردع، ولحدود صبر إيران.
وفي حال تم تنفيذ الضربة، فالعالم لن يواجه فقط خطر التلوث، بل حافة حرب إقليمية مفتوحة، قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط.