ديسمبر 2, 2023آخر تحديث: ديسمبر 2, 2023

عبدالله جعفر كوفلي

باحث اكاديمي

لكل عمل ومهنة مقومات وأسرار للنجاح واسباب للفشل أيضا، هذا من طبيعة الحياة وتتغير هذه الأسرار والأسباب بشكلٍ مستمر، فما كان صالحًا لأيام مضت لا يشترط صلاحه في الوقت الحالي وضمان مفعوليته للمستقبل، وهذا ينطبق على جميع جوانب الحياة، الأنسان العاقل والفهيم والمؤسسة الرشيدة هي التي تراجع وتقييم سياساتها باستمرار من أجل دعم نقاط القوة ومعالجة مواطن الخلل والضعف وتجعل منها أساسًا ومنطلقًا نحو الأفضل.

العمل الأمني ليس ببعيد عن هذا المبدأ بل هو الأحوج اليه من بقية القطاعات، لإنه يمس حياة الناس دون تمييز وعلى الدوام فلا يكاد يستثنى منه إنسان أو يستطيع أن يعيش دون أمان، من جانب آخر إنه عمل شاق وصعب ويتطلب جهودًا كبيرة وخبرة طويلة وإخلاصًا لا مثيل له وحبًا وطاعةً ومهارة عالية في الاداء.

إقليم كوردستان العراق تجربة ديمقراطية فريدة في هذه المنطقة وقد أجتازت مراحل صعبة ولكنه اثبت بجدارة ان تُقدم النموذج الواضح بأن الشعب الكوردستاني يملك المقومات الاساسية لإدارة الحكم في ظل الأزمات والتحديات وأن أجهزتها الامنية قادرة على حماية أمن واستقرار هذا الإقليم وسط منطقة ٍملتهبة وكثيرة الصراعات والنزاعات يكاد الاستقرار فيها غائبًا.

حماية امن واستقرار الإقليم في ظل الظروف الصعبة والصراعات الاقليمية والدولية ليس بالأمر السهل أو منحة وهدية من طرف معين ولكنه جهود كبيرة وخطط عمل واضحة وتنفيذ حرفي لما يتوجب عليهم. ربما يتساءل البعض عن سر هذا النجاح ومن حقهم أن يتساءلون؟ ما هو السر في تحقيق هذا الهدف الصعب، لان حماية امن منطقة أو دولة بعيدة عن كل أشكال التهديد ومصادر العنف والخوف ليس إعجازًا ولكن إقليم كوردستان لا يبعد عن مناطق تواجد تنظيم داعش الارهابي والجماعات الخارجة عن القانون سوى أميال معدودة وهي في منطقة مليئة بالخلافات العقائدية والصراعات القديمة الجديدة وهذا ما يستوجب البحث عنه والوقوف عليه لمعرفة أهم الاسباب الكامنة وراء هذا الامر. يمكننا أن نشير الى اهم الاسباب الحقيقية وهي الأساسية باعتقادنا المتواضع ومن خلال قراءتنا للأحداث:

1- تعاون مواطني الإقليم مع أجهزتها الأمنية، المواطن هو رجل الامن الأول وهو مبدأ معمول به في غالبية الدول وعلى مدى شعور مواطني أية دولة أو كيان سياسي بالمسؤولية تجاه حماية أمنه يكون الامن محميًا دون النظر الى درجة الثقافة والاقتصاد ونوع نظامه السياسي. الشعب الكوردستاني عانوا من الويلات والدمار والتهجير والقتل ما لا يحصى ولا يعد، فقد ذاق مرارة الظلم والاضطهاد وشهد عمليات الانفال والإبادة الجماعية والهجرة المليونية جعل منه شعبًا صامدًا وصلباً ومتعطشاً للحرية أكثر من غيره وما ان حقق جزء من أحلامه ببناء إقليم فدرالي ديمقراطي بعد الانتفاضة الشعبية عام ١٩٩١ ، إلا فقد نما لديه الشعور بالمسؤولية بضرورة حماية ما تم تحقيقه وحفظه كبؤبؤة العين سالمًا معافى من أي مكروه. كل فرد من الإقليم على أختلاف فئاتهم وأعمارهم وأجناسهم واتجاهاتهم الحزبية والفكرية وألوانهم يعد نفسه جزءا ًمن المنظومة الأمنية ويمدها بما يحصل عليه من معلومات وما يشعر به من أخطار كواجب وطني وأنساني وأخلاقي وديني ليتسنى لهم أتخاذ الإجراءات اللازمة لصدها ومنعها من الوقوع والمساس بحياة المواطنين وممتلكاتهم.

الشعب الكوردستاني هو الداعم الرئيسي والسند القوي والرصيد الذي لا ينبض للأجهزة الامنية في الإقليم والرافد المستمر لهم لقناعة الشعب بأن هذه الاجهزة أسست لخدمتهم والعاملين ضمنها جزءٌ منهم وخارجين من رحمهم وليسوا كالسابقين جاءوا من اجل قمعهم وإذلالهم.

الى اللقاء حتى الحلقة القادمة…..

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

زيزو: الأهلي عنوان النجاح وفرصة لكتابة التاريخ

قال أحمد مصطفى زيزو، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أنه أمامه فرصة ذهبية أمام أي لاعب لتحقيق النجاح ولكتابة التاريخ.

وأضاف: سعيد للغاية ومتحمس لخوض أول مباراة بقميص النادي الأهلي، وأشعر بحماس وشغف كبير لبداية تحدٍّ جديد مع الفريق، وأتطلع إلى تقديم بداية قوية مع الأهلي.

وقال إنه حصل على لقب زيزو من والده الذي كان يرتدي القميص رقم 10 وكان يعشق الكابتن عبد العزيز عبد الشافي نجم الأهلي السابق، وإنه حصل منه على نفس لقبه.

وأوضح: مفاوضات الانضمام للأهلي كانت إيجابية للغاية، وحاليًّا أضع كامل تركيزي في عملي بالملعب، ولم أتأثر بأي ضغوط خلال هذه الفترة، وكان لدي حماس كبير لارتداء قميص الأهلي.

كنت أملك عروضًا عديدة بمقابل مالي كبير، ولكني اخترت الأهلي لأنني أرغب في كتابة تاريخ جديد وتحقيق بطولات وشعبية داخل وخارج إفريقيا، وهو ما جعل الأهلي أفضل اختيار بالنسبة إليَّ.

وعن دور والده في انضمامه للأهلي أكد أنه كأي أب يتمنى أن يرى ابنه في المكان الأفضل، وأن يراه الأحسن في الدنيا، وقد ساعدني بشدة خلال الفترة الماضية.

وأضاف: سعيد للغاية بدعم جماهير الأهلي.. ورد الفعل على أنباء انتقالي للفريق جعلني أشعر بحماس كبير، وأعتقد أن حجم جماهيرية وكيان النادي الأهلي قد ظهر بشدة من خلال نسب المشاهدة والتفاعل مع فيديوهات انضمامي للفريق، ووصولي لهذا الرقم القياسي كان بفضل جماهير الأهلي التي أتمنى أن أسعدها بشكل عام.

وأشار زيزو إلى أن أغلب لاعبي الفريق تواصلوا معه وقدموا له التهنئة على انضمامه للأهلي، وأنه يرتبط بعلاقات وطيدة مع الجميع منذ فترة طويلة، وأنه قريب منهم جميعًا.

واستكمل: أي شخص يريد أن ينجح ويكتب التاريخ من الطبيعي أن يختار الانضمام للأهلي.. وسعيد للغاية بهذه الخطوة.

وعن المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى، أكد أنه يشعر بحماس كبير، ويتمنى أن يقدم الفريق بطولة كبيرة وأن يسعد الجماهير، مؤكدًا أن اللعب في هذه البطولة مع فريق كبير بحجم الأهلي يمثل له إضافة كبيرة.

وعن مواجهة فريق إنتر ميامي الذي يضم الأرجنتيني ليونيل ميسي قال: تركيزي الأساسي أن أظهر بشكل مميز في أول مباراة لي مع الأهلي بغض النظر عن المنافس.. وكنت أتطلع دائمًا للتواجد في مثل هذه البطولات الكبيرة، والأهلي منحني هذه الفرصة.. أعتقد أن الفريق يستعد جيدًا وهناك جهاز فني يحضر للمباريات بقوة، وكلنا سوف نتعاون من أجل تقديم أفضل ما يمكن لإسعاد الجماهير.

وأشار إلى أن الأهلي يتواجد في مجموعة قوية وتضم فرقًا مميزة، ولكن سيتم التعامل مع كل مباراة بشكل مستقل، وأن وجود جهاز فني جديد يجعل الجميع يسعى بكل قوة من أجل تقديم أقصى ما لديه، ووجود أسماء متميزة في كل المراكز ظاهرة إيجابية وتساعد على الفوز بالبطولات.

وعن الموسم القادم قال: أتمنى أن نكون موفقين وأن نفوز بكل البطولات والألقاب بشكل عام، وبالتأكيد التحديات صعبة ولكننا سوف نقدم كل ما لدينا.

وأشار زيزو إلى أنه كان يأمل في اللعب بجوار نجم الفريق السابق محمد أبو تريكة وأنه يمتلك ذكريات عديدة عن كأس العالم للأندية وشرف كبير لي اللعب فيها مع الأهلي.. وأتذكر هدف الكابتن محمد أبو تريكة في مرمى كلوب أمريكا، وقد تمنيت اللعب بجانبه، وبإذن الله نتمكن من تحقيق إنجاز جديد، وقد شعرت بسعادة كبيرة بعد مساندة الجماهير، وهو ما منحني دوافع كبيرة في بداية مشواري مع الفريق.. أنا لا أطيق الانتظار لخوض أول مباراة لي، والجميع هنا في قمة التأهب لبداية المشوار.

وفي ختام حديثه وجه زيزو رسالة إلى إلى جماهير الأهلي أكد خلالها أنه شرف كبير له التواجد في النادي، وأنه سوف يقدم كل ما لديه، وأن الأهلي سوف يسعى لبذل كل ما يمكن خلال البطولة لإسعادهم.

مقالات مشابهة

  • زيزو: الأهلي عنوان النجاح وفرصة لكتابة التاريخ
  • مبارك النجاح
  • صناع المجد: مدارس عراقية تحقق نسبة نجاح 100% وتكتب التاريخ من جديد
  • حزب العدل الكردستاني يحمل حكومة مسرور أزمة روانب الإقليم
  • حزب بارزاني لم يلتزم بقانون الموازنة والدستور وفوق ذلك “يهدد” وهو أصل مشكلة رواتب الإقليم
  • فوق السلطة: إمارة مسيحية للرجال فقط محرّمة على النساء
  • حناء كوردستان تُلون أيدي فتيات وسط وجنوب العراق بعيد الأضحى
  • جهاز حماية الاراضي بالخرطوم: نفذنا 60% من خطة إزالة السكن العشوائي
  • حصري.. أمريكا تدعو بغداد لتفاوض سريع: استقلال العراق من نفوذ إيران يمر من بوابة غاز كوردستان
  • اختتام الجولة الرابعة من «مثايل»