محيي الدين: نجاح جهود تجديد الموارد لصندوق المناخ الأخضر بـ 12.4 مليار دولار
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
شارك الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، في الجلسة رفيعة المستوى بشأن العمل المناخي العالمي ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بدبي، وذلك بمشاركة أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وعدنان أمين، المدير التنفيذي لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، ورزان المبارك، رائدة المناخ لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والسفير وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئيس مؤتمر الأطراف السابع والعشرين.
وشهدت الجلسة الإعلان عن نجاح عملية تجديد الموارد الثانية لصندوق المناخ الأخضر التي يتولى محيي الدين بصفته رائد المناخ لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين التنسيق لها حيث بلغت قيمة تمويل الصندوق في دورته الثانية 12.4 مليار دولار، بعد أن أعلنت 29 دولة مساهماتها في تمويل الصندوق.
وخلال كلمته في الجلسة، أشاد محيي الدين بالجهود التي بذلتها الرئاستان المصرية والإماراتية لمؤتمري الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين لإيجاد وتنفيذ حلول العمل المناخي، كما نوه عن دعم ومساندة الأمين العام للأمم المتحدة وفريق عمله ودولة ألمانيا، التي استضافت اجتماعات صندوق المناخ الأخضر في أكتوبر الماضي، والسكرتارية التنفيذية للصندوق بكوريا الجنوبية لعملية تجديد موارد الصندوق.
وقال محيي الدين إن هذا الدعم الكبير لعملية تجديد موارد الصندوق يعد نجاحا للجهود التي تهدف للمساهمة في تمويل العمل المناخي.
وأشار محيي الدين إلى مبادرة المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بالتعاون مع اللجان الإقليمية للأمم المتحدة وفريق رواد المناخ، وشاركت الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في نسختها الثانية هذا العام، موضحا أن المبادرة صدر عنها تقرير "من الأصول إلى التدفقات التمويلية" تناول أكثر من 400 مشروع مناخي مختلفة الحجم في مختلف دول العالم في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وخفض الانبعاثات والمياه والزراعة وإنتاج الغذاء والتكيف مع تغير المناخ.
كما لفت إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر التي تعد نموذجا لتوطين العمل المناخي والتنموي، قائلا إن 18 مشروعا فائزا في النسخة الثانية من المبادرة سيتم عرضها خلال المؤتمر الحالي.
وأكد محيي الدين أن جهود الرئاستان المصرية والإماراتية تتكامل لتشجيع خفض الانبعاثات والإبقاء على مستوى الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، وتكثيف أنشطة التكيف مع تغير المناخ من خلال أجندة شرم الشيخ للتكيف، كما يعد تفعيل صندوق الخسائر والأضرار خلال مؤتمر دبي بعد تدشينه في مؤتمر شرم الشيخ هو نموذج للبناء على توصيات النسخ السابقة من مؤتمر الأطراف ومواصلة العمل من أجل تحقيق أهداف المناخ.
وأوضح أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين أكد أهمية النهج الشامل الذي يعتبر العمل المناخي جزءا لا يتجزأ من العمل التنموي، بينما يركز مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين على أهمية الاستثمار في الطبيعة والتنوع البيولوجي بوصفهما خطوط دفاع في مواجهة تغير المناخ. وأفاد رائد المناخ بأن تنفيذ العمل المناخي يستلزم توافر التمويل الكافي والعادل، والاعتماد على الحلول العلمية والتكنولوجية، ووضع السياسات والأطر التنظيمية المحفزة للعمل المناخي.
وشدد محيي الدين على ضرورة استغلال كل الأدوات الممكنة لسد فجوة تمويل المناخ، مشيرا إلى أهمية إصلاح مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف بحيث يتم زيادة رؤوس أموالها وتبني سياسات جديدة للتمويل الميسر، مؤكدا على أهمية تفعيل مقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، وإنشاء أسواق الكربون، بوصفها أدوات تساعد الدول النامية والاقتصادات الناشئة على تمويل أنشطة المناخ لديها.
وأشاد محيي الدين بإعلان الإمارات عن تدشين صندوق لتمويل العمل المناخي بقيمة 30 مليار دولار، موضحا أن الصندوق يستهدف ليس فقط تمويل أنشطة المناخ ولكن أيضا بناء القدرات وتقديم الدعم التقني لمشروعات المناخ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صلاح مليار دولار دول العالم كوريا الجنوبية الاقتصاد اجتماعات الاستثمار الأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة الصندوق مليار مؤتمر الأطراف الثامن والعشرین لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة العمل المناخی محیی الدین
إقرأ أيضاً:
العمل الأهلي الفلسطيني: غياب ضمانات إنهاء الحرب عقبة أمام نجاح أي مبادرة سياسية
أكدت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، أن الموقف الأمريكي تجاه الحرب على غزة لم يشهد تغيرًا جوهريًا منذ مايو الماضي، مشيرة إلى أن غياب الضمانات لإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المحتلة في القطاع لا يزال يمثل العقبة الأساسية أمام نجاح أي مبادرة سياسية.
وقالت «النتشة» خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، إن جوهر الخلاف يتمحور حول المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، واللتين تتعلقان بـ إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من محاور قطاع غزة التي أعادت احتلالها، موضحة أن هذا هو ما عرقل تنفيذ المقترح المصري سابقًا، ولا يزال يُعقّد مقترح ويتكوف الأخير.
وأضافت أن المحادثات الأمريكية مع حركة حماس قدّمت بعض الضمانات في هذا الاتجاه، إلا أن ردود الفعل الإسرائيلية الرسمية جاءت مخيبة للآمال، ولم تشر إلى وجود نية حقيقية للالتزام الكامل ببنود التهدئة أو الانسحاب.
هدنة مؤقتة مهددة بالانهيار خلال أيام
وحذرت النتشة من أن إسرائيل تتعامل مع الهدنة الإنسانية المؤقتة، المقترحة لمدة 60 يومًا، بشكل تكتيكي فقط، حيث تشير تصريحات المسؤولين الإسرائيليين إلى أنهم لا يتوقعون استمرار الاتفاق لأكثر من 10 أيام، وهي الفترة التي سيتم خلالها تبادل الأسرى وجثث الجنود الإسرائيليين، قبل أن تعود إسرائيل لنقض الاتفاق ومواصلة العمليات العسكرية.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن يونيسف، قال إن أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني قتلوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023 بمعدل طفل واحد كل 20 دقيقة.
أكد يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من قطاع غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثّفت غاراتها الجوية والقصف المدفعي العنيف على مناطق متفرقة من شمال القطاع، وتحديدًا جباليا البلد، منذ صدور أوامر الإخلاء الجديدة منتصف الليلة الماضية.
قال «أبو كويك» خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن الغارات الإسرائيلية أدت حتى اللحظة إلى استشهاد ما لا يقل عن 10 مواطنين في المحافظة الشمالية، بينهم: 7 شهداء من عائلة نصر في جباليا البلد، وشهيدان في مخيم جباليا، بالإضافة إلى 3 شهداء جرى انتشال جثامينهم في حي الصفتاوي.
دمار واسع في الأحياء السكنية
وأشار إلى أن الطائرات الحربية دمرت عددًا من المنازل، أبرزها منزل في شارع عمر المختار قرب سوق العملة، الذي تعرض للقصف بشكل مباشر، مما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل.
كما طالت الغارات أحياء الشجاعية والتفاح، حيث تم قصف منازل مدنية، ووقعت أضرار جسيمة في البنية التحتية، وسط حالة من الهلع بين السكان.
استهداف مباشر للمدنيين
وفي تطور خطير، قال أبو كويك إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مجموعة من المدنيين خلال الساعات الأخيرة، ما أسفر عن استشهاد سيدة وشاب في المنطقة الشرقية لمدينة غزة، إلى جانب إصابات متفاوتة بين المواطنين.