ألقى أحد زعماء سكان أمريكا الأصليين في 5 أكتوبر عام 1813 لعنة على الرؤساء الأمريكيين وهو يحتضر، مشيرا إلى أن الموت سيلاحقهم جيلا بعد آخر بفاصل 20 عاما.   

إقرأ المزيد "أيها الأمريكيون نحن سنبدأ القصف بعد خمس دقائق"

تفاصيل تلك اللعنة الشهيرة المعروفة باسم صاحبها "تيكومسيه"، وهو زعيم قبيلة "شوني"، خرجت من فمه وهو على فراش الموت ضد رؤساء الولايات المتحدة نتيجة ما لحق بالسكان الأمريكيين الأصليين من ويلات وتهجير ومذابح وانتهاكات حتى للاتفاقات الرسمية التي وقعت بين الجانبين.

"تيكومسيه" في لعنته تنبأ بأن كل رئيس أمريكي يتم انتخابه بفاصل 20 عاما سيموت أو يقتل قبل فترة نهاية ولايته الرئاسية.

هذه الحكاية تنسب لزعيم الهنود الحمر "تيكومسيه" قوله وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: "لن يفوز هاريسون هذا العام، ولن يكون زعيما عظيما. لكنه يمكن أن يفوز في المرة التالية. وإذا فاز... لن ينهي عهده. سيموت وهو يحكم. وعندما يموت، أنتم سوف تتذكرون وفاة أخي تنسكواتاوا. هل تعتقدون أنه فقد قوته بعد الموت، ذلك الذي تسبب في كسوف الشمس ومن حمى الحمر عن الماء المحترق؟ هاريسون سوف يموت. وبعده، سيموت كل زعيم عظيم يتم اختياره خلال عشرين عاما. وفي كل مرة يموت فيها زعيم، فليتذكر الجميع موت شعبنا".

 قصة "لعنة تيكومسيه" بدأت بعد معركة نهر تيبيكانوي التي جرت في عام 1811، وحينها هزم ويليام هاريسون، حاكم ولاية إنديانا في ذلك الوقت، اتحاد قبائل شوني وحلفائهم، وكان يقودهم "تيكومسيه".

تلك اللعنة في سياقها جسدت بوضوح "مأساة" السكان الأصليين ومصيرهم القاتم في ظل الإبادة المنظمة التي لاحقتهم منذ أن وصل الأوروبيون إلى العالم الجديد، وهي كما يقال بدأت تلاحق كل من يصل إلى البيت الأبيض في فترات فاصلة لعقدين منذ عام 1840.

لعنة الجيل الأول:

لعنة تيكومسيه بدأت بـ" ويليام هنري هاريسون" الذي كان حاكما لولاية إنديانا منذ عام 1800، وكان قد انتزع من الهنود حوالي 12000 كيلو متر مربع من الأرض التي حصوا عليها بموجب معاهدة فورت واين.

حاكم ولاية إنديانا ألحق بعد ذلك هزيمة حاسمة بالهنود في "تيبيكانو" في عام 1811، ثم قاد جميع قوات الدولة عام 1812، ضد كونفدرالية "تيكومسيه" الذي كان البريطانيون يدعمونها خلال الحرب الأنجلو أمريكية بين عامي  1812-1814،  وهزمها على نهر التايمز في كندا الحالية، وفي تلك المعركة سقط تيكومسيه.

هاريسون انتخب رئيسا في عام 1840، وتوفي في عام 1841، بعد شهر من تنصيبه، ثم توالت هذه اللعنة تلاحق الرؤساء الأمريكيين لسبعة أجيال كل 20 عاما .

لعنة الجيل الثاني:

لعنة زعيم الهنود الحمر تلك أصابت في المرة الثانية أبراهام لنكولن الذي انتخب في عام 1860، وأعيد انتخابه عام 1864، واغتيل عام 1865.

لعنة الجيل الثالث:

ضحيتها كان جيمس غارفيلد، وكان انتخب رئيسا في عام 1880. في عام 1881، بعد ستة أشهر من توليه الرئاسة، أصيب برصاصة في ظهره في محطة للسكة الحديد في واشنطن أطلقها عليه تشارلز غيتو. لم يكن الجرح قاتلا إلا أن الأطباء في ذلك الوقت تسببوا في موته عن طريق إصابته بعدوى.

لعنة الجيل الرابع:

تلك المرة لحقت بوليام بعد انتخابه لولاية ثانية في عام 1900. سقط قتيلا في عام 1901 بعد أن أطلق عليه ليون كولغوش النار من مسافة قريبة.

لعنة الجيل الخامس:

في المرة الخامسة أصابت لعنة الهنود الحمر، وارن هاردينغ، الذي كان انتخب  في عام 1920 وتوفي عام 1923.

الرئيس هاردينغ، أصيب بعد عودته من ألاسكا بآلام في البطن، جرى تشخيص حالته على أنها مشاكل في القلب والتهاب رئوي. كان الرئيس قد تماثل للشفاء إلا أن المرض تفاقم فجأة وتوفي.

لعنة الجيل السادس:

في وقتها المحدد أصابت لعنة تيكومسيه في تلك الحقبة فرانكلين روزفلت الذي انتخب رئيسا في عام 1932، وأعيد انتخابه في أعوام 1936 و1940 و1944، وتوفي وهو في منصبه في عام 1945.

فرانكلين روزفلت، هو الرئيس الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الذي انتخب أربع مرات وتوفي في رئاسته الأخيرة، فيما جرت إحدى الحملات الانتخابية الناجحة في عام 1940.

لعنة الجيل السابع والأخيرة:

لعنة الهنود الحمر الأخيرة أصابت في مقتل الرئيس جون كينيدي الذي كان انتخب في عام 1960 واغتيل في مدينة دالاس في عام 1963.

بعد ذلك، بدا كما لو أن تأثير "لعنة تيكومسيه" بدأ يضعف، حيث نجا الرئيس رونالد ريغان الي كان انتخب في عام 1980 من محاولة اغتيال خطيرة في عام 1981.

جورج بوش الابن الذي انتخب في عام 2000 ووقع تحت مجال اللعنة الزمني، هو الآخر نجا بعد إعادة انتخابه في عام 2004، من محاولة اغتيال جرت في عاصمة جورجيا تبليسي حين ألقى  فلاديمير أروتينيان في اتجاهه  قنبلة يدوية في عام 2005 ‘لا أنها لم تنفجر!

قد يؤمن البعض بالتأثير السحري للعنات، وربما يضحك البعض ويعتبرها أوهاما وأساطير، إلا أنها في هذه الحالة تعكس قضية شعب انتزعت منه أرضه وأبيد بطريقة منظمة لأجيال طويلة وتجاوزت المأساة حدود المنطق والمعقول، فلم يجد الزعيم الهندي وهو يحتضر بعد أن خسر المعركة إلا العودة إلى ثقافته ومعتقداته، ليصب اللعنة على سكان البيت الأبيض جيلا بعد آخر.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الذی کان

إقرأ أيضاً:

حزب الجيل : مواقف مصرية مشرفة لتحقيق الاستقرار في المنطقة

أشاد عمرو فتوح رئيس لجنة الصناعة والاستثمار المركزية بحزب الجيل، نائب رئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بجمعية رجال الأعمال المصريين، بما جاء في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين، المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد بشأن الدعوة الي العمل على إعادة الإعمار والاستقرار الأمني في غزة والسودان وسوريا ولبنان وليبيا واليمن.

وقال "فتوح"في بيان له اليوم  إن الشعب المصري والعربي مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لوقف الحرب في غزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية"، وتنظيم مؤتمر دولى للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع.

الرئيس السيسي: السلام الدائم والعادل سيظل بعيد المنال دون إقامة دولة فلسطينيةالرئيس السيسي يلتقي رئيس وزراء العراق ومشاورات لإعلان دعم فلسطين.. تفاصيلالرئيس السيسي يصل أرض الوطن عقب مشاركته في القمة العربية ببغداد

واستشهد رئيس لجنة الصناعة المركزية بحزب الجيل بكلمة الرئيس :" أنه حتى لو نجحت إسرائيل، فى إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل فى الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية".

وأكد أن الشعب المصري يعي تمام أهمية الاستقرار الأمني في المنطقة العربية، ويؤمن بأن أمن غزة والدول العربية من أمن واستقرار مصر والمنطقه ككل حيث أن الأوضاع الأمنية الراهنة في المنطقة تمس الأمن القومي المصري بالدرجة الأولى والأمن القومي العربي عموماً.

ولفت إلي أن نتيجة لهذه التحديات الإقليمية التى أثرت على حركة الملاحة التجارية الدولية تكبدت مصر نحو  7 مليارات دولار خسائر في عام واحد حيث خسرت قناة السويس ما يزيد عند 60%؜ من إيراداتها لعام 2024.

طباعة شارك عمرو فتوح جمعية رجال الأعمال المصريين الرئيس عبد الفتاح السيسي اخبار مصر الاستقرار في غزة مال واعمال

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يفتتح منتدى تكنولوجيا الجيل الخامس 5G
  • وصفي النوافلة نائبا لنقيب الصيادلة
  • قصة لعنة النهائيات التي أصابت هالاند هداف مانشستر سيتي
  • الجيل: زيارة عون تؤكد مركزية الدور المصري في دعم استقرار لبنان
  • هكذا علق ترامب بعد تشخيص أكبر رؤساء أمريكا عمرًا بسرطان البروستاتا
  • انطلاق منتدى مصر لتكنولوجيا الجيل الخامس بمشاركة دولية واسعة
  • من الطفرة إلى واي وزد.. إلى أي جيل تنتمي؟ وما الجيل الأقل حظا؟
  • "طرده من بيته".. موقف طريف بين نجم الجيل وكزبرة
  • حزب الجيل : مواقف مصرية مشرفة لتحقيق الاستقرار في المنطقة
  • محافظ حلب يستقبل رئيس مجلس التعليم العالي في تركيا وعدداً من رؤساء الجامعات التركية