للعبرة.. لا يغرك المظهر.. فوراء صفاء الماء مذاق مر كالعلقم
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تقول إحدى النساء: حسدتني إمرأة على حياتي، قالت لي كل سبل الراحة في بيتك، وفي عملك وفي صحتك من نعيم لنعيم..؟.
قلت لها يا عزيزتي غرك صفاء الماء، غرك منظر كوبي الزاهي، تعالي ذوقي قليلا فلما إرتشفت منه قليلا شهقت وقالت أنه علقم.. لا يطاق كيف لك ببلعه؟ كيف استطعت أن تشربينه؟. قلت ذلك الذي حسدتني عليه، إنه كوب مجبرة على شربه في اليوم مرتين كي استطيع أن أعيش ولكنني لم أبوح لأحد بما أعانيه من مرض.
يا سادة البيوت أسرار والظاهر للناس غير ما يخفى فيها، وما يخفى عليك هو مر كالعلقم. وما وراء تلك البسمة ألم وتعب، لا تصدقوا أن هناك سعيد في هذه الدنيا. لأن الله سبحانه وتعالى قال إنها دار إبتلاء وشقاء وعمل، فهل نصدق الناس أم رب الناس؟ لا تظنوا أن هناك سعادة مطلقه. فحتى الملوك والسلاطين هناك ما يعكر صفو حياتهم. إما بمرض أو بولد مريض أو ولد عاق أو مشاكل أخرى.
سيدتي، لا تصدقي النساء حين تجلسين معهن وهن يتحدثن عن السعادة التي يعشنها. فما ذكرنه أمامك إلا البياض وقد أخفين عنك السواد الأعظم من ألم وربما مهانة، فالحذر ثم الحذر من المقارنة. فتنظرين لحياتك ببؤس واحتقار وأنت قد تكونين منعمة والأكثر سعادة منهن، فالسعيد سعيد بما يملك وليس بما لا يملك.
كما يطلب الإنسان ويتمنى ويقول لو أن ربي يحققها وأكون أسعد إنسان وتتحقق، ثم ما يلبث أن يتمنى شيء آخر وآخر ينسى ونسي ما لديه من نعم. لو تفكر بما عنده لتملكته القناعة والرضا. ولو كشف غطاء الستر عن حياة الناس لما تمنينا حياتهم، كرروا دوما الحمد لله فكثرة الحمد تزيد النعم لقوله عزّ وجلّ: “لئن شكرتم لأزيدنكم”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
العدوان: الحسين يملك الأفضلية بعد تتويجه بالدوري، والفيصلي يبقى دائمًا مرشحًا قويًا
صراحة نيوز – عدي أبو مرخية
بعد فوزه بلقب دوري المحترفين الأردني لهذا الموسم، وارتدائه شخصية البطل، يعود فريق الحسين إربد اليوم لمواجهة نادي الفيصلي في نصف نهائي كأس الأردن، في قمة كروية تعد بالكثير من الإثارة والتشويق. مباراة حاسمة تتجاوز كونها منافسة على بطاقة التأهل إلى النهائي، لتكون اختبارًا حقيقيًا لأبناء الحسين في الحفاظ على تألقهم وفرض هيمنتهم في البطولة المحلية.
وفي حديث خاص لصراحة نيوز، قال الدكتور ماجد العدوان إن فريق الحسين إربد يدخل اللقاء بظروف مثالية بعد تتويجه مؤخرًا بلقب دوري المحترفين، موضحًا أن الحسين يعد الفريق الأكثر استقرارًا ماليًا وفنيًا بين أندية المحترفين، وهو ما يمنحه أفضلية معنوية قبل خوض المباراة. وأضاف: “الحسين يملك مجموعة من اللاعبين المميزين الذين سيكونون قادرين على تقديم أداء قوي في هذه المباراة، حيث أن الاستقرار المالي الذي يتمتع به الفريق يعكس بشكل إيجابي على المستوى الفني.”
وأضاف الدكتور العدوان أن فريق الفيصلي، رغم عدم منافسته على لقب الدوري هذا الموسم، يبقى من الفرق الكبيرة في الأردن. وأكد: “الفيصلي يمتلك تاريخًا عريقًا وثقافة فوز تجعله دائمًا مرشحًا قويًا في مثل هذه المباريات. ورغم غيابه عن المنافسة على اللقب المحلي، فإن الدافع لتحقيق الفوز في كأس الأردن سيكون حافزًا كبيرًا له.”
وأشار الدكتور العدوان إلى أن المباراة ستتسم بالطابع التكتيكي، حيث من المتوقع أن يعتمد كل فريق على خطة محكمة لتفادي الأخطاء والتعامل مع الضغوط. وقال: “من المتوقع أن تكون المباراة مغلقة تكتيكيًا، حيث سيحاول كل مدرب تنفيذ خططه بحذر، مع التركيز على تفادي الأخطاء التي قد تؤدي إلى خسارة المباراة.”
وفيما يتعلق بالضغوط النفسية على فريق الفيصلي، أوضح العدوان أن هذه الضغوط قد تكون عاملًا مؤثرًا في المباراة. وقال: “الضغط النفسي على الفيصلي قد يعمل لصالح الفريق إذا استغلّه بالشكل الصحيح. الفريق يمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع هذه المواقف، لكن في بعض الأحيان قد تؤثر هذه الضغوط على أداء اللاعبين في مثل هذه المباريات الحاسمة.”
واختتم الدكتور العدوان حديثه بالتأكيد على صعوبة التنبؤ بنتيجة المباراة، وقال: “المباراة ستكون قوية وصعبة على الفريقين، حيث يتمتع كل فريق بميزاته الخاصة. الحسين لديه الحافز الكبير بعد الفوز بالدوري، بينما الفيصلي يسعى لإثبات نفسه مرة أخرى. لا يمكن الجزم بمن سيفوز في هذه المباراة، لكن من المؤكد أنها ستكون قمة في التنافس.”