جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-23@03:53:58 GMT

أبجديات ثقافة المقاطعة

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

أبجديات ثقافة المقاطعة

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

العدوان الغاشم من قبل الكيان الصهيوني خلق ثقافة جديدة على مستوى الشعوب المحبة للسلام وهي ثقافة أصبحت الآن أكثر جدية بفرض ثقافة المقاطعة على كل المنتجات التي تدعم الكيان الصهيوني سواء كانت منتجات أمريكية أو أوروبية وحتى تلك المنتجات التي تدعم بلدانها الكيان الصهيوني .

ثقافة المقاطعة أصبحت الآن متجذرة وأثرت على الصغير قبل الكبير وأصبح لدى الشعوب العربية والإسلامية قناعة بأن سلاح المقاطعة قد يكون أكثرا فتكاً من سلاح العدو الذي يوجه للأطفال والأبرياء.

نعم قناعة المقاطعة أصبحت السمة الأكثر بروزا منذ بداية الحرب الغاشمة على أشقائنا في غزة وفلسطين وراح ضحية هذه الحرب أكثر من ٢٣ ألف مواطن فلسطيني منهم ١٠ آلاف طفل. وتمسك الطفل في الوطن العربي بموقفه رافعاً راية المقاطعة معتبرا ذلك أضعف الإيمان وأفضل أسلوب للتعبير عن رفضه لهذه الحرب غير العادلة وغير الإنسانية .

وما إن بدأت الحرب في ٧ أكتوبر الماضي وانتصرت في هذا اليوم المقاومة على الكيان الصهيوني وقامت الدول المؤيدة للكيان الصهيوني بالدعم اللامحدود لدولة الاحتلال وبدأت دولة الصهاينة بتدمير البنية التحتية وقتل الأبرياء وتوجيه القنابل المحرمة دولياً لقصف البيوت وأماكن العبادة والمستشفيات ونتيجة لهذا العدوان الغاشم خرجت المسيرات السلمية في مختلف دول العالم تطالب إسرائيل ومعها الدول الداعمة لهذا العدوان بالوقف الفوري للقتال. إلا أن إسرائيل تعاملت مع هذه المطالب بالرفض بل استخدمت الأسلحة المحرمة من أجل تدمير وتهجير الشعب المرابط في غزة .

مع استمرار هذا العدوان ارتفعت الأصوات الرافضة لهذا العدوان وكان السلاح الأكثر فتكا للشعوب هو سلاح المقاطعة وتم حصر المنتجات التي يجب مقاطعتها سواء كانت في المأكولات أو المشروبات والملبوسات والأدوات الاستهلاكية بمختلف أصنافها ووجهت دعوات لمقاطعتها وعدم الاقتراب منها .

كانت هناك قناعة لدى الشعوب بأن ممارسة المقاطعة سوف تضعف هذه الشركات وبالفعل لم تستطع أن تقاوم لأكثر من شهر. وبدأت هذه الشركات تتعثر وتروج لأنها ليس لها علاقة بهذه الحرب وإنما هي شركات محلية وليس لها أي ارتباط مع الكيان الصهيوني. على الرغم من هذا الادعاء إلا أن الشعوب المحبة للسلام خاصة المسلمين وغيرهم من أصحاب الضمائر الحية طالبوا باستمرار المقاطعة ودعم المنتجات المحلية والتي تصدر من الدول التي ليس لها علاقة بالكيان الصهيوني .

على المستوى المحلي يجب الإشادة بمواقف الشعب العماني الأصيل الذي رفض منذ البداية واستنكر هذه الحرب وأصبح لسان الحال العماني كلسان حال الحكومة فالمواطن العماني تضامن مع حكومته رافضًا هذه الحرب وندد بذلك بالوقوف في مسيرات الاحتجاج وأيضا مارس حقه في المقاطعة واستهدف أي منتجات داعمة للكيان الصهيونى وأعلن بحزم وإصرار مقاطعتها معتبرا ذلك أحد الأسلحة التي يملكها ومن حقه استخدامها .

نعم المواطن العماني لأول مرة يقف وقفة رجل واحد ويُعلن المقاطعة لدرجة أن هذه الثقافة أصبحت واقعية وتعالت الأصوات بدعم المنتجات المحلية ودعم الصناعات الوطنية ودعوة الحكومة بأن تعجل عجلة الابتكار لدعم الصناعات الوطنية لكي تحل محل المنتجات التي هي في قائمة منتجات المقاطعة .

ثقافة المقاطعة أصبحت واقعا وأصبح لدى الشعوب قناعة بأن هناك مجال لأن تتحرك عجلة الصناعة والابتكار. لتكون المنتجات العربية والإسلامية هي البديل. فهناك حوالي ٥ مليارات مسلم يمكنه أن يكون وسيلة ضغط لإضعاف المنتجات الصهيونية ويحرك البوصلة إلى المنتجات البديلة المصنوعة من الدول الإسلامية.

إن صمود الآلاف وإعلانهم الاستمرار في المقاطعة سوف يوفر الإسواق العربية والإسلامية قوة باهرة ويجبر هذه المنتجات التي تدعم الكيان الصهيوني أن تخسر وتغلق وتغادر بلا رجعة .

الحرب الحالية على غزة رغم الخسارة الكبيرة في الأرواح وتحمل المقاومة وحدها هذا التحدي إلا أنها تمثل انتصارا للشعوب المسلمة والمحبة للسلام، فالحرب ستنتهي ولكن المقاومة ستنتصر وستعود القدس والأقصى إلى أحضان الأمة المسلمة والكيان الصهيوني إلى مزبلة التاريخ .

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أبناء وقبائل مدينة البيضاء يعلنون النفير لمواجهة العدوان الصهيوني

الثورة نت/البيضاء/محمد المشخر

أعلنت قبائل وأبناء مدينة البيضاء النفير لمواجهة تصعيد العدوان الصهيوني في غزة واليمن والبراءة من العملاء والخونة.

و أعلنت في الوقفة القبلية بمدينة البيضاء،اليوم تقدمه وكيل المحافظة عبدالله الجمالي وعضو مجلس الشورى الشيخ عبدالله صالح المظفري ورئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص ومسؤول التعبئة العامة بمدينة البيضاء زكريا عادل الشامي وشخصيات اجتماعية،النكف ردا على جرائم العدو الصهيوني المروعة في غزة واستهداف الأعيان المدنية في اليمن.

و أكدت أن جرائم العدو الصهيوني واستهداف المنشآت المدنية لن تثني أحفاد الأنصار من دعم الأشقاء في غزة بل تزيدهم عزيمة وإصرار على الموقف الإيماني الثابت والأخلاقي المساند للمظلومين و المستضعفين.

وأشاد أبناء مدينة البيضاء،بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي المشرفة في نصرة المستضعفين في غزة..مباركين عمليات القوات المسلحة التي تستهدف عمق كيان العدو الصهيوني.

و جددوا التأكيد على الاستعداد الكامل لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”والرد على جرائم العدوان الإسرائيلي.

ووقعت قبائل وأبناء في مدينة البيضاء على وثيقة شرف قبلية أكدت البراءة من كل من يشارك أو يتخابر مع العدوان الأمريكي الإسرائيلي على اليمن.. مؤكدة أن الخونة والعملاء تلحق بهم العقوبات المتعارف عليها في الوسط القبلي وأنه لا حماية لهم.

وأكدوا أن المتورطين في الخيانة والعمالة لأمريكا وإسرائيل،مهدوري الدم و مقطوعين من الصحب و القرابة والقبيلة وأنه لا حمى ولا جوار للخونة والعملاء لأمريكا وإسرائيل.
وطالب المشاركون،السلطات الرسمية والقضائية بتنفيذ قانون الخيانة العظمى وتطبيق الأحكام القانونية ضدهم.

و أشادوا بدور المجتمع اليمني وقبائل اليمن بإعلان البراءة والمقاطعة لكل العملاء والجواسيس لأمريكا وإسرائيل وفقاً لما ورد في وثيقة الشرف القبلي التي وقعت عليها القبائل اليمنية.

وفي الوقفة القبلية،حيا وكيل المحافظة عبدالله الجمالي ومدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص،المواقف المشرفة لقبائل وأبناء مدينة البيضاء في الانتصار للمظلومين و المستضعفين والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وأشار الجمالي والرصاص،الى أن حشد قبائل وأبناء مدينة البيضاء،اليوم ليس غريب على من قدموا قوافل الشهداء والعطاء منذ الوهلة الأولى للعدوان السعودي الإماراتي وأصحاب المواقف النضالية في الدفاع عن الدين والأرض والعرض.
وأكد الجمالي والرصاص،ضرورة استمرار التحشيد والتعبئة للدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”واكتساب المهارات العسكرية والتزود بهدى الله والقرآن الكريم، استعداداً لأي طارئ او خيارات تتخذها القيادة الثورية الحكيمة.
وأعلن بيان صادر عن الوقفة القبلية،الاستمرار في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والانتصار للأقصى ودماء الشهداء في غزة، وتقديم الغالي والنفيس حتى طرد الغزاة و المحتلين من أرض اليمن.
وأكد البيان،أن العدوان الأمريكي لا يرعب أحفاد الأنصار ولن يثنيهم عن نصرة الشعب الفلسطيني بل يزيدهم عزيمة و إصرارا على الموقف الإيماني الثابت والأخلاقي المساند للمظلومين و المستضعفين.

كما أعلن البيان،الجهوزية الكاملة والتحدي للعدو الصهيوني وكل من شارك معه في العدوان على اليمن وارتكاب الجرائم بحق الأشقاء في غزة.
وأكد البيان،الاستمرار في التحشيد للدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”والتعبئة والتدريب والتأهيل ورفد مراكز التدريب بالمقاتلين الأشداء استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني.

وتم خلال الوقفة التي حضرها عددا من القيادات المحلية ولبتنفيذية والتعبويه،التوقيع على وثيقة الشرف القبلية،تأكيدا على الالتزام بالموقف المناهض للعدوان والوصاية،و ترسيخا للثوابت الوطنية والدينية في مواجهة التحديات والمؤامرات الخارجية.

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: التهديدات اليمنية قد تُغرق الكيان الصهيوني في شلل اقتصادي شامل
  • لقاء قبلي في حجة إعلانا للنفير النكف في مواجهة العدوان الصهيوني
  • مقتل موظفين اثنين بسفارة الكيان الصهيوني في واشنطن
  • في ظل استمرار العدوان والحصار الصهيوني الحصول على مياه آمنة للشرب في غزة مهمة شبه مستحيلة
  • 344 شهيدًا وجريحًا حصيلة العدوان الصهيوني على غزة خلال 24 ساعة
  • عقب سلسلة قرارات أوروبية تصعيدية: الكيان الصهيوني يعيش “تسونامياً” دبلوماسياً غير مسبوق بسبب جرائمه المروّعة بغزة
  • رئيس اتحاد غرف الزراعة يبحث مع لجنة المصدرين الزراعيين المعوقات التي تعترض عملهم
  • صنعاء ترد على الاتحاد الأوروبي: حماية الكيان الصهيوني جريمة والتضامن مع غزة موقف لا تراجع عنه
  • 53 ألفاً و573 شهيد في غزة جراء العدوان الصهيوني المتواصل
  • أبناء وقبائل مدينة البيضاء يعلنون النفير لمواجهة العدوان الصهيوني