عن طريق الصدفة.. قصة اكتشاف البطاطس في العالم
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
في 3 ديسمبر 1568، اكتشف المستكشف الإنجليزي السير توماس هيريوت نبات البطاطس في كولومبيا بأمريكا الجنوبية. قام هيريوت بحمل البطاطس إلى إنجلترا، ومنها انتقلت إلى أيرلندا حيث نمت بصورة جيدة.
تعود تاريخ معرفة البطاطس في منطقة الإنديز إلى أكثر من 400 عام، ومع مرور الوقت، أصبحت البطاطس جزءًا أساسيًا من الوجبات الغذائية في العديد من الثقافات، خاصة في أوروبا حيث تُعتبر عنصرًا أساسيًا في وجباتهم ومصدرًا رئيسيًا للطاقة للشعوب التي تعيش في مناطق ذات طقس بارد.
أصل البطاطس يعود إلى أرخبيل شيلوي، حيث قام الإسبان بتصدير البطاطس إلى أوروبا في القرن السادس عشر الميلادي. ومن هناك، نُقلت البطاطس بواسطة البحارة إلى جميع أنحاء العالم. في البداية، كانت زراعة البطاطس في أوروبا بطيئة وضعيفة بسبب عدم ثقة الفلاحين في زراعتها. وفي وقت لاحق، تم نقل زراعة البطاطس إلى أمريكا الشمالية في بداية القرن السابع عشر الميلادي، حيث جلبها المهاجرون الأيرلنديون معهم عند استقرارهم في نيوهامشاير في عام 1719.
الهنود الحمرمن الجدير بالذكر أن السكان الأصليين لتلك المناطق، المعروفين بأسم "الهنود الحمر"، قاموا بزراعة البطاطس في أودية جبال الأنديز منذ أكثر من 4 قرون. واستخدموا البطاطس لصنع مادة دقيقة خفيفة تسمى شونو، واستخدموها بدلاً من القمح في صنع الخبز.
بعدما قام المستكشفون الإسبان بتجربة البطاطس، تناولها الأوروبيون لأول مرة في منتصف القرن السادس عشر. وفي نفس الوقت تقريبًا، قام المستكشفون الإنجليز بجلب البطاطس إلى إنجلترا ومنها انتقلت إلى أيرلندا حيث نمت بصورة جيدة. وفي بعض البلدان الأوروبية، تُعرف البطاطس باسم "البطاطس الأيرلندية"، نظرا لاعتماد الجزء الأكبر من الأيرلنديين عليها في غذائهم، اكتشاف البطاطس وأهميتها في الثقافات المختلفة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البطاطس الهنود الحمر الثقافات المختلفة الوجبات الغذائية زراعة البطاطس البطاطس إلى البطاطس فی
إقرأ أيضاً:
“غوتيريش”: بناء الجسور بين الثقافات والأديان يتطلب شجاعة سياسية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن استضافة المملكة العربية السعودية لأعمال المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، تجسّد رمزية انعقاد المنتدى في أرض ذات مكانة دينية كبيرة بالتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس تحالف الحضارات.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام في افتتاح أعمال المنتدى الذي بدأت أعماله اليوم، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بمدينة الرياض، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وبمشاركة دولية واسعة من قادة ومسؤولين وممثلي منظمات دولية.
وشدّد غوتيريش، على أن العالم يواجه مفترق طرق بين الانقسام أو الحوار، مؤكدًا أن بناء الجسور بين الثقافات والأديان يتطلب شجاعة سياسية، ويُعد السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام، داعيًا إلى إنهاء العنف في مناطق النزاع وتمكين الشباب والنساء في مسارات السلام.
من جانبه، أكد وكيل الأمين العام والممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، ميغيل أنخيل موراتينوس، أهمية تعزيز التواصل بين الشعوب ومحاربة الإسلاموفوبيا، منوهًا بدور الابتكار الرقمي والاستثمار في الشباب في إحداث التغيير الإيجابي، وضرورة تحسين أوضاع النساء والأطفال وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة.
وبدورها، شددت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة في إسبانيا، إلما سايز ديلغادو، على أن المساواة بين النساء والفتيات والاستماع إلى جميع الأصوات، يمثّلان ركائز أساسية لتحقيق التعددية الحقيقية، مؤكدًة التزام بلاده بدعم مبادئ تحالف الحضارات وتعزيز ثقافة الاحترام والسلام، لا سيما في ظل التحديات الإنسانية العالمية.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء السابق ورئيس الجمعية الوطنية الكبرى السابق لتركيا، السيد بن على يلدريم، أن تحالف الحضارات ليس شعارًا بل ضرورة لمواجهة الكراهية والجهل، داعيًا إلى تحويل الحوار إلى عمل ملموس عبر التعليم والإعلام المسؤول ومشاركة الشباب والنساء.