واشنطن: 4 هجمات استهدفت 3 سفن تجارية بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
عدن الغد / متابعات
أكدت القيادة المركزية الأميركية وقوع أربع هجمات على ثلاث سفن تجارية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر، وألقت باللائمة فيها على إيران.
صاروخ ودرون
وأوضحت القيادة المركزية في بيان بحسابها على منصة إكس اليوم الاثنين، أن المدمرة الأميركية (كارني) استجابت لطلبات استغاثة من سفن تجارية "وقدمت المساعدة".
كما أضافت أن المدمرة رصدت في الهجوم الأول صاروخا مضادا للسفن أطلق من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن على السفينة (يونيتي اكسبلورر).
وتابع البيان أن المدمرة الأميركية أسقطت طائرة مسيرة أطلقت من مناطق سيطرة الحوثي في اليمن باتجاه (كارني) ظهر اليوم .
في هجوم آخر، تصدت (كارني) لطائرة مسيرة بينما كانت تقدم المساعدة للسفينة (يونيتي اكسبلورر) التي تعرضت لضربة بصاروخ من مناطق سيطرة الحوثيين.
أضرار دون إصابات
وأكدت القيادة المركزية الأميركية إن السفينة (نمبر 9) تعرضت لهجوم بصاروخ أطلقه الحوثيون مما أسفر عن أضرر لكن لم تقع إصابات، كما أطلقت السفينة (صوفي) نداء استغاثة لتعرضها للإصابة بصاروخ لكن لم تحدث أضرار ملموسة.
وتابع البيان أن "هذه الهجمات تشكل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية وأمن الملاحة .. نرى أن إيران وراء تلك الهجمات رغم أن الحوثيين هم من نفذوها، تدرس أميركا رد الفعل المناسب بالتشاور مع حلفائها وشركائها".
تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين يشنون ضربات بواسطة مسيرات وصواريخ يستهدفون فيها إسرائيل منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وهدد الحوثيون باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، قبل أن يوسعوا الأسبوع الماضي نطاق تهديداتهم لتشمل السفن التابعة لحلفاء إسرائيل أثناء عبورها مضيق باب المندب.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر
مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع.
وبحسب الموقع، فقد أعلنت القوات اليمنية رسميًا ما أسمته "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وهي مرحلة يُتوقع أن تشمل توسيع دائرة الاستهداف لتشمل كل سفينة ارتبطت بإسرائيل، حتى لو لم تكن إسرائيلية، في ما وصفه محللون عسكريون أميركيون بأنه "رسالة قوة لا لبس فيها".
التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية.
وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل اليمنيين، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما اعتُبر فشلًا ذريعًا لتحالف "حارس الازدهار" الذي كانت واشنطن قد أعلنته سابقًا لحماية الملاحة.
ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم الأستاذ أفشون أوستوفار، أن غياب السفن الأميركية من البحر الأحمر يمنح انصار الله بيئة أكثر تساهلاً للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن اليمنيين أصبحوا أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية.
كما أورد الموقع تفاصيل جديدة عن مقطع الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة اليمنية ويُظهر رهائن سفينة إيترنيتي سي، حيث تحدثوا عن سبب مرورهم عبر البحر الأحمر، بينما أظهر الفيديو أيضًا رعاية صنعاء للجرحى، واتصالات أُجريت بين البحارة المحتجزين وعائلاتهم، في خطوة وصفها الخبراء الأميركيون بأنها "رسالة ذكية تجمع بين الرسالة السياسية والتأثير الإنساني".
وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الشحن، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. واعتبر التقرير أن اليمنيين لا يسعون بالضرورة لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن صنعاء مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه حملات القصف الأميركية والإسرائيلية السابقة.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب فاعل للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن صنعاء تُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية.