دبي - وام
يشكل «بيت الاستدامة» في المنطقة الخضراء ضمن مؤتمر الأطراف COP28 في مدينة إكسبو دبي، تجربة متعددة الحواس تروي للزوار مسيرة دولة الإمارات المتفردة نحو الحياد المناخي وإرثها الراسخ في الاستدامة البيئية.
وقالت ميرة عبدالله المطوع مديرة الاستراتيجية وتجربة الزوار في بيت الاستدامة، إن بيت الاستدامة يقدم لزوار «COP28» رحلة دولة الإمارات في التقدم الجماعي المستدام ومشاركة قصتها الملهمة مع دول العالم التي بدأت بقيم المرونة والصمود للأجداد، والتي توارثها صناع التغيير وأمناء بيئة الإمارات اليوم والذين يعملون نحو مستقبل الحياد المناخي.


وأضافت أنه يمكن لضيوف COP28 التعرف على تاريخ الدولة وتحولها في الخمسين عاماً الماضية وتطورها الحالي الذي تنطلق به نحو مستقبل من الازدهار المستدام وعلى تجربتها البيئية والمناخية الاستثنائية.
وأشارت إلى أن بيت الاستدامة منصة إماراتية ملهمة تقدم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية وسلسلة من جلسات «بوب كوب» إضافة إلى تنظيمها فعاليات متنوعة في مركز داعمي العمل المناخي والتي تتضمن مجموعة ورش عمل متخصصة وعروض تهدف إلى تشجيع الحوار البنّاء وتعزيز العمل المناخي الجماعي.
وأوضحت أن بيت الاستدامة يتضمن ثلاثة أقسام رئيسية هي واحة الاستدامة ورحلة الإمارات إلى التقدم الجماعي ومستقبل ازدهارها المستدام، والتي تعكس مرونة وطموح كل من يعتبر الإمارات وطناً له بدءاً من الأجداد والحكام إلى صانعي التغيير اليوم الذين يكرسون جهودهم نحو مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.
وتشكل واحة الاستدامة منطقة استراحة خارجية تشتمل على أنشطة ممتعة تركز على الطبيعة والتراث الثقافي والحياة في الدولة حيث يمكن للضيوف استكشاف واحة الاستدامة والاستراحة فيها،والتعرف على نظام الري «الفلج» التاريخي ومجموعة من النباتات والأشجار المتكيفة التي تزدهر في جميع أنحاء الإمارات.
وينتقل الزوار بعدها لتجربة محاطة بالكثبان الرملية عبر رحلة الإمارات إلى التقدم الجماعي والتي تروي قصة اليازية في مسرح مقبب بزاوية 300 درجة يتميز بعرض واسع ومؤثرات صوتية مكانية.
وتتمحور التجربة حول الأفراد في الدولة وقدرتهم على تحقيق تحول سريع حيث تتضمن الرسوم تعليقا صوتيا عند بداية ونهاية التجربة التي تروي دور المجتمعات والأفراد في رحلة الإمارات إلى الحياد المناخي.
وتعكس الرسوم المتحركة القيم التي تقود رؤية الإمارات نحو التقدم الجماعي، وتتضمن المساحة أيضًا معرضاً يحتفي بداعمي العمل المناخي في الإمارات - الشباب الذين يعملون نحو مستقبل مستدام قائم على الابتكار وتقاليد الحكمة المتأصلة والتي تشكل مصدر إلهام للجيل القادم.
ويتجه بعدها الزوار إلى قسم يحمل عنوان «مستقبل ازدهارنا المستدام» منتقلين من الحاضر إلى المستقبل، ويمكنهم استكشاف ثلاثة أقسام توضح كل منها رحلة الاستدامة في الدولة نحو الحياد المناخي وهي حلول الطبيعة والعشاء في 2050 ورحلتنا إلى الحياد المناخي.. حيث يسلط قسم حلول الطبيعة الضوء على أهمية النباتات الملحية وهي نباتات تتحمل الملوحة وتزدهر في بيئة الإمارات، ويحتفي العمل التركيبي بشعب الإمارات الذي يعنى بهذه النباتات ويحميها ويبتكر من خلالها.
فيما يركز العشاء في 2050 على تأثير الخيارات المستدامة اليوم في إحداث تغيير فردي وجماعي لتحقيق الأمن الغذائي، ويتبنى العمل التركيبي تقنية الذكاء الاصطناعي لإعادة تصور الشكل الذي ستبدو عليه الوجبات المفضلة في المستقبل، ويستكشف كيف يمكن للتغيرات الصغيرة في المكونات أن تقدم وجبة صحية وأكثر استدامة.
وتقدم رحلة الدولة إلى الحياد المناخي لمحة عن العلوم والسياسات والابتكارات وصانعي التغيير الذين يقودون مستقبلاً مستداماً نحو الحياد المناخي.
ويقدم بيت الاستدامة للزوار خلال COP28 أنشطة حيوية وبرامج ثقافية بالتعاون مع المنظمات المحلية، حيث يشكل مركز داعمي العمل المناخي من الأماكن المهمة التي تشهد أنشطة كبيرة.
ويقع المركز على الجانب الآخر من بيت الاستدامة، ويستضيف مجلس صناع التغيير والمحادثات والعروض التقديمية وورش العمل والأفلام الوثائقية لممثلي القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية وضيوف المنطقة الزرقاء وكل من يعتبر الإمارات وطناً له لإلهام العمل الجماعي والمشاركة في تأمين مستقبل مزدهر ومستدام لجميع أشكال الحياة.
وتستضيف واحة الاستدامة أيضًا ثلاث جلسات «بوب كوب» حتى 10 ديسمبر الجاري، حيث تقدم هذه السلسلة من ورش العمل الديناميكية المتعلقة بالعمل المناخي الفرصة للمشاركة في الأنشطة الغامرة والتجارب التأملية وإجراء تقييم شخصي لسلوكياتهم المستدامة وتعلم مبادئ تصميم وطرق التطبيق العملي لتحقيق الحياد المناخي.
ويتمكن المشاركون من مشاركة أفكارهم وآمالهم المستقبلية مع قادة المناخ والمفاوضين في مؤتمر COP28.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المناخ بیت الاستدامة العمل المناخی نحو مستقبل

إقرأ أيضاً:

«إسلامية دبي» تُطلق «تحدي مؤذن الفريج»

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة قادة وخبراء في «قمة بريدج»: الإمارات الأكثر استقراراً وجاذبية للاستثمارات بالمنطقة «سيدات أعمال الإمارات» يبحث تعزيز التعاون مع تتارستان

أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، «تحدي مؤذن الفريج»، الذي يأتي ثمرةً للمبادرة المجتمعية الناجحة «مؤذن الفريج»، استمراراً لجهود الدائرة في ترسيخ القيم الدينية بين الناشئة، وتعزيز الارتباط بالمساجد والشعائر الإسلامية في الأحياء السكنية.
ويهدف التحدي إلى استقطاب الأطفال واليافعين وإتاحة فرصة أوسع أمامهم للمشاركة في تجربة مؤذن الفريج، من خلال اكتشاف الأصوات العذبة والحناجر المميزة وتأهيلها لرفع الأذان في مساجد الفرجان خلال شهر رمضان المبارك، بما يعزّز حضور القيم الإيمانية في نفوسهم، ويُنمّي لديهم الفهم الصحيح لمعاني الأذان وأحكامه الشرعية، حيث يبدأ التسجيل في شهر ديسمبر وينتهي في منتصف يناير 2026.
وقال أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: إن إطلاق تحدي مؤذن الفريج ينسجم مع توجهات قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمع واعٍ ومتجذّر في قيمه، ويترجم رؤيتها التي تؤكد أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان، خصوصاً حين يتعلق الأمر بالهوية الدينية والوطنية للناشئة.
وأكد المهيري أن الدائرة تقدم وتصنع بيئة تربوية تعيد ربط الجيل الجديد بروح المسجد، وتُعزز فيهم حضور القيم التي تشكّل أساس مجتمع الإمارات، مضيفاً أن صوت الطفل وهو يرفع الأذان في مسجد الفريج تجربة ورسالة مستقبليّة، تُجسّد استدامة الهوية الدينية، مشيراً إلى التزام الدائرة بتطوير مبادرات نوعية تستشرف المستقبل، وتهيئ جيلاً ملهماً قادراً على حمل شعائر دينه بثقة. ويأتي تحدي مؤذن الفريج استجابةً للتفاعل المجتمعي الكبير مع المبادرة في إصداريها الأول والثاني، وفرصة إضافية للأطفال لخوض تجربة الأذان والتمرس عليه بالشكل الصحيح، تمهيداً لرفع الأذان في مساجد الفرجان خلال شهر رمضان المبارك، مضيفاً أن الجائزة الحقيقية هي وقوفهم في المساجد واعتزازهم بإحياء هذه الشعيرة، بما يعزّز فيهم روح الانتماء والهوية الوطنية المستمدة من قيم الدين والارتباط بالمساجد، ويجسّد حرص الدائرة على تلبية احتياجات المجتمع وغرس القيم الدينية في نفوس الناشئة.

مقالات مشابهة

  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • من غزة إلى منصة التكريم في لندن.. ملاك طنطش صحافية تروي الحرب كما عاشتها
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • بروتوكول بين البيئة وصندوق رعاية المبتكرين لدعم العمل المناخي
  • البيئة توقع بروتوكول تعاون مع صندوق رعاية المبتكرين لدعم العمل المناخي
  • توقيع بروتوكول تعاون مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ لدعم الابتكار والعمل المناخي
  • «إسلامية دبي» تُطلق «تحدي مؤذن الفريج»
  • نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025
  • بين تقديم القهوة والموسيقى.. روبوتان يخطفان الأنظار في «قمة بريدج»