اعتبرت "فاينانشيال تايمز" أن أنقرة تحاول التقرب من الغرب بهدف الحصول على مكاسب اقتصادية واستثمارات، حيث أن الرئيس التركي يعيد هيكلة السياسة الخارجية لبلاده بعد فوزه في الانتخابات.

إقرأ المزيد الولايات المتحدة لوت ذراع أردوغان من أجل ضم السويد إلى الناتو

وجاء تقرير الصحيفة البريطانية بعد يوم من تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار فيه إلى أن انضمام السويد إلى حلف "الناتو" سيصبح ممكنا بعد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وعقب هذا التصريح صرح أمين عام حلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، بأن أردوغان وافق "في أقرب وقت ممكن" على إرسال أوراق المصادقة على طلب عضوية السويد في حلف "الناتو" إلى البرلمان التركي.

وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن خطوة أردوغان لقيت ترحيبا من الدول الأعضاء في حلف الناتو، لافتة إلى أن هذه الخطوة تعد الأحدث في سلسلة من القرارات التي تهدف إلى "تهدئة" التوترات بين أنقرة والغرب.

بدوره قال مراد يشيل طاش، رئيس قسم الأبحاث الأمنية في مركز "سيتا" للدراسات في أنقرة، وهي مؤسسة فكرية تركية تربطها علاقات وثيقة بالحكومة التركية: "نحن ندخل حقبة جديدة من العلاقات بين تركيا والغرب".

بدورها لفتت الصحيفة إلى أن "شكوك ما تزال موجودة فيما إذا كان أردوغان يرى ذلك كجزء من تحول واسع في السياسة الخارجية التركية أو مجرد صفقة سياسية لخدمة مصالح أنقرة المباشرة. ويأتي تغيير لهجة تركيا في الوقت الذي تحاول فيه يائسة استعادة المستثمرين الأجانب الذين فروا من البلاد خلال الأزمة الاقتصادية التي شهدتها تركيا".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أن "تحول الموقف التركي حول السويد سيفتح مساحة للعمل في العديد من المجالات"، وقال المسؤول "بالنسبة لأردوغان الأمر كله يتعلق بالاقتصاد".

ووفقا للصحيفة فإن عجز الحساب الجاري لتركيا في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023 بلغ 37.7 مليار دولار.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أنقرة اسطنبول الاتحاد الأوروبي رجب طيب أردوغان إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة

عبّر وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، عن رفض بلاده لأي محاولة لـ"التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم".

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدام تعبير "الدول القذرة" خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء، مصعّداً خطابه المناهض للهجرة ومطلقاً تصريحات جديدة تستهدف دولاً أفريقية وآسيوية ومن الكاريبي.

وقال أمام الحشود إنه تساءل في اجتماع سابق: "لماذا نستقبل أشخاصاً من دول قذرة؟ لماذا لا نستقبل أشخاصاً من السويد أو النرويج؟"، مضيفاً بسخرية: "دعونا نحصل أيضاً على بعض الأشخاص من الدنمارك".

وجاء تبنّي ترامب العلني لهذا الوصف رغم أنه كان قد نفى في العام 2018 استخدام التعبير نفسه عندما أثار ضجة واسعة خلال ولايته الأولى.

كما توجه ترامب بعبارات أكثر قسوة تجاه المهاجرين القادمين من الصومال، واصفاً البلاد بأنها "كارثية، قذرة، مثيرة للاشمئزاز وتستشري فيها الجريمة".

وأثارت تصريحاته موجة تنديد جديدة، إذ قال السيناتور الديمقراطي إد ماركي عبر منصة "إكس" إن تصريحات ترامب "تؤكد أجندته العنصرية"، بينما دافع النائب الجمهوري راندي فاين عنه قائلاً إن "الرئيس يتحدث بلغة يفهمها الأميركيون".

الصومال ترد على تصريحات ترامب

من جانبه عبّر وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي عن رفض بلاده "التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم"، وذلك في رسالة إلى وكالة رويترز.

وقال فقي إن على الرئيس الأميركي التركيز على الوفاء بتعهداته للناخبين "بدلا من الانشغال بالصومال"، مؤكداً أن الشعب الصومالي معروف بعمله الجاد وصلابته وقدرته على الصمود رغم ما واجهه من حروب وإهانات ومحاولات لإقصائه.

وأضاف الوزير أن الصوماليين "تغلبوا على جميع من حاول إذلالهم، ونجحوا في الاستمرار رغم كل التحديات"، معبراً في الوقت نفسه عن امتنانه للدعم العسكري الأميركي في محاربة المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، مع رفضه القاطع لوصف ترامب للصوماليين.

Related العفو الدولية: إدارة ترامب تتعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي لتعقّب المهاجرين الداعمين لفلسطين"يستثني المهاجرين غير النظاميين".. ترامب يدعو إلى تعداد سكاني جديد في الولايات المتحدة"يأكلون الكلاب والقطط".. لماذا اتهم ترامب المهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة؟ تصعيد متزامن مع حادث واشنطن

وتصاعد خطاب ترامب بعد حادثة إطلاق النار في واشنطن في 28 تشرين الثاني / نوفمبر، والمتهم فيها شاب أفغاني بقتل جنديين من الحرس الوطني. واستغل ترامب الحادثة للدعوة إلى ما سماه "الهجرة العكسية"، وهو مفهوم يرتبط بالترحيل الجماعي للأجانب ويستند إلى أفكار اليمين المتطرف حول "الاستبدال الكبير".

وعقب عودته إلى السلطة، جمدت إدارته طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة يصنفها ترامب ضمن "العالم الثالث"، في مقابل إبداء استعداده لاستقبال مزارعين بيض من جنوب أفريقيا قائلاً إنهم يتعرضون للاضطهاد.

وامتد هجومه ليطال الجالية الصومالية في مينيسوتا، كما استهدف النائبة الديمقراطية إلهان عمر مستخدماً تعابير مهينة بشأن حجابها، ومجدداً الدعوة لترحيلها رغم حصولها على الجنسية الأميركية منذ ثلاثة عقود.

جذور فكرية

ويرى محللون أن خطاب ترامب ومسؤولين في البيت الأبيض يعكس توجهات قومية متشددة تعود إلى عشرينات القرن الماضي، حين فضّلت الولايات المتحدة مهاجري شمال وغرب أوروبا فقط. ويتكرر في تصريحات مقربين منه ربط الهوية الأميركية بالعرق الأبيض والثقافة الأنغلو-ساكسونية والمذهب البروتستانتي.

وفي سياق هذا الخطاب، وصفت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بعض المهاجرين بـ"مصاصي الدماء"، بينما كتب مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر عبر "إكس" أن "الكذبة الكبرى للهجرة الجماعية" تكمن في أن المهاجرين وأحفادهم "يعيدون إنتاج ظروف وأهوال بلدانهم الأصلية المضطربة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الرئيس التركي: مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين
  • أردوغان يُبلغ بوتين باستعداد أنقرة لقبول أي صيغة للمفاوضات بشأن أوكرانيا
  • تركيا: لا تعديل على منظومة إس-400 ومحادثات إف-35 مستمرة
  • أردوغان يؤكد لبوتين: تركيا مستعدة لاستضافة المفاوضات بشأن أوكرانيا بأي صيغة
  • الكرملين: روسيا ترحب بجهود تركيا للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا
  • تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة
  • ترامب يتباهى: أحرر المعتقلين في تركيا بمكالمة مع أردوغان!
  • لماذا لا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
  • لماذا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
  • هل يجهّز أردوغان ابنه بلال ليصبح رئيس تركيا القادم؟