«رجعت الشتوية».. بحيرة قارون تستقبل آلاف الزوار بــ«مراكب وخيول وشاي زردة»
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
مراكب تصول وتجول في مياه بحيرة قارون، حاملة آلاف الزوار من مختلف الجنسيات يوميًا، وخيول تتسابق على ضفاف البحيرة، وجمال يتنزه الزوار على ظهرها، بينما ينتظرهم شاي الزردة المميز، وذرة مشوية على الفحم. تلك المتعة البسيطة تجذب آلاف السياح بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء الذي يجلب الخير لأهالي محافظة الفيوم، خصوصًا المناطق السياحية الواقعة على ضفاف بحيرة قارون.
ولا تخلو المنطقة من انتظار آلاف الزوار الحريصون على التقاط الصور المميزة في ذلك الوقت، وبين هذا وذاك تزداد أرزاق وأرباح العشرات من الكبار والصغار، إمّا من تأجير المراكب، أو الخيول والجمال، أو اصطياد الأسماك بالصنارة، وغيرها من الأنشطة.
وبملامح تملأها البهجة والبساطة، أكد الريس علي أبو حامد صاحب مجموعة مراكب، إنّه يعمل في المراكب منذ طفولته، موضحًا إنّ الشتاء وش الخير على قرية تونس وبحيرة قارون، حيث يزداد إقبال السياح من مختلف أنحاء العالم، وذلك بعد فترة ركود خلال الصيف.
وأشار إلى أنّ يعمل ويأكل عيش من إيجار المراكب، والخيول، والسائح يستمتع بتلك الأجواء، خصوصًا شاي الزردة التي التي يعجب بها الجميع، مُشيرًا إلى أنّ تكلفة الفرد في جولة المركب التي تستغرق نحو 45 دقيقة تبلغ 65 جنيهًا، بينما الخيول 150 جنيهًا، مُبينًا أنّهم أيضًا يعشقون مشاهدة الطيور المهاجرة الموجودة حاليًا في البحيرة.
وأضاف إنّه غير متعلم ولا يعلم كيف يقرأ أو يكتب، ولكنه تعلم كيفية التعامل والإتفاق مع الأجانب بالإنجليزية بالممارسة طوال سنوات، مُبينًا إنّ الإقبال يكون من الثامنة صباحًا ويستمر حتى غروب الشمس، مؤكدًا إنّ المنطقة أمام قرية تونس السياحية التي يعمل بها تعد أحد أنقى مناطق بحيرة قارون.
وكشفت إسراء عبد الحميد، والتي تحمل الجنسية التركية، إنّها رغم سفرها حول العالم وزيارة العديد من الدول إلا أنّ قرية تونس السياحية وبحيرة قارون هي الأقرب إلى قلبها هي وأسرتها، لذلك تحرص على زيارتها بصورة مستمرة أكثر من مرة على مدار العام، موضحةً أنّ كوب الشاي الذي تتناوله أمام مشهد غروب الشمس على البحيرة يتميز بمذاق لم ولن تشعر به في مكان آخر.
وأوضحت أنّ هناك الكثير من الأنشطة التي يمكن الاستمتاع بها في تلك المنطقة رغم صغر مساحتها، بين ركوب الخيول والجمال، وركوب المراكب، والصيد، ومشاهدة الطيور المهاجرة، وتناول شاي الزردة، ومشاهدة الغروب وأسراب الطيور، وغيرها، وكل ذلك بمبالغ بسيطة في متناول الجميع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بحيرة قارون قرية تونس محافظة الفيوم فصل الشتاء وادي الريان المراكب الشراعية بحیرة قارون
إقرأ أيضاً:
مستشفيات غزة تستقبل 63 شهيدا منذ فجر اليوم
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية بأن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 63 شهيدا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم بينهم 28 من منتظري المساعدات.
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، الأربعاء، استشهاد أكثر من 114 شخصًا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، من بينهم مدير المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، الطبيب مروان السلطان، الذي قُتل إثر استهداف مباشر شمال مدينة غزة، إلى جانب عدد من المواطنين في المنطقة ذاتها.
ارتفاع حصيلة الشهداء وتراكم الأرقام المروعة
وفي بيان لوزارة الصحة في غزة، أكدت السلطات المحلية ارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 57,012 شهيدًا و134,592 إصابة، وذلك بعد تسجيل 142 شهيدًا و487 مصابًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
كما أُضيف إلى الحصيلة التراكمية 223 شهيدًا ممن كانت بياناتهم ناقصة وكانوا يُصنّفون سابقًا في عداد المفقودين.
وأشارت الوزارة إلى أن "حصيلة شهداء المساعدات"، أي أولئك الذين استُهدفوا أثناء انتظار المساعدات الإنسانية، ارتفعت إلى 640 شهيدًا وأكثر من 4488 جريحًا، بعدما وصلت جثامين 39 شهيدًا وأكثر من 210 مصابين خلال اليوم الأخير فقط إلى المستشفيات.
استهداف متواصل للمدنيين والبنى الطبية
ويأتي مقتل مدير المستشفى الإندونيسي، الذي يُعد من أبرز المرافق الطبية شمال القطاع، في وقت تشهد فيه تلك المنطقة تصعيدًا عسكريًا حادًا، طال مرافق حيوية ومراكز إيواء، فضلاً عن منازل المدنيين. ويعد استهداف الأطباء والمستشفيات انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، بحسب منظمات حقوقية.
خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي
من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين بجراح وُصفت بالخطيرة خلال عمليات عسكرية في شمال قطاع غزة. وأوضحت تقارير إسرائيلية أن الجندي قُتل إثر استهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع في المنطقة الشمالية، حيث تدور معارك عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
ويأتي ذلك في ظل إعلان الجيش عن استمرار عملياته البرية في عدة محاور، رغم تصاعد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.