سوريا ترفض قرار مؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
الثورة نت/
رفضت سوريا قرار مؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية معتبرة انه يمثل المواقف الانعزالية للدول الغربية فقط ويعكس حقدها، ويجسد خروجاً عن إطار الاتفاقية الناظمة لعمل المنظمة، ومخالفةً لنصوص وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الانباء السورية سانا عن وزارة الخارجية في بيان لها الليلة الماضية رداً على اعتماد القرار الغربي ضد سوريا المعنون (التصدي للتهديد الناجم عن استخدام الأسلحة الكيميائية والتهديد باستخدامها في المستقبل) قولها: ترفض سوريا القرار الذي تم اعتماده في الدورة الـ 28 لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الـ 30 من الشهر الماضي، وتعتبره لا معنى له، إذ جسد خروجاً عن إطار الاتفاقية الناظمة لعمل المنظمة، علاوةً على الإجراءات المخالفة لنصوص وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدةً أن القرار يمثل المواقف الانعزالية للدول الغربية فقط دون غيرها، وأظهر أن الهدف منه تحقيق ما لم تتمكن تلك الدول من الوصول إليه عبر الاعتداءات والحملات السياسية الفاشلة على سورية طيلة السنوات الـ 12 الماضية، بما في ذلك دعمها المفضوح للإرهاب، وفبركة حوادث استخدام أسلحة كيميائية لا وجود لها إلا في الذاكرة الفارغة من الحقائق لدى هذه الدول.
وأشارت الوزارة إلى أن تصويت 69 دولةً من أصل 193 دولةً طرفاً في الاتفاقية لمصلحة مشروع القرار يفضح تضليل الدول الغربية، ويدل بما لا يقبل مجالاً للشك على أن هذا القرار يعكس الحقد الغربي على دولة نامية، ورفض الأغلبية العظمى من الدول الأطراف لهذا القرار، لافتةً إلى أن هذه الممارسة غير الأخلاقية من قبل الدول الغربية تعكس محاولاتها للهيمنة على المنظمات الدولية، الأمر الذي سيؤدي عاجلاً وليس آجلاً إلى إفراغ هذه المنظمات مما تبقى من مصداقيتها، وتحويلها إلى ذراع لهذه الدول لفرض مواقفها على الدول النامية، كما أن منع المنظمة من مناقشة استخدام الاحتلال الإسرائيلي للغازات السامة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يظهر عقم ادعاءات هذه الدول الغربية لإنشاء نظام دولي يقوم على القواعد.
وأعربت الخارجية عن شكر سوريا لجميع الدول الأطراف التي صوتت ضد مشروع القرار أو امتنعت عن التصويت لمصلحته، وتأكيدها أن هذه الدول أظهرت شجاعةً تستحق التقدير لأنها تمثل التزاماً صادقاً وعملياً بنصوص الاتفاقية، وأن تصويتها يعكس حرصها الأكيد على تنفيذ أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وشددت الوزارة على أن سوريا تحمل الدول الغربية مسؤولية الآثار السلبية التي ستترتب على حاضر ومستقبل منظمة الحظر، نتيجة لمثل هذه القرارات التي لا تستحق الحبر الذي كتبت به، وتطالب الأمانة الفنية أن تلتزم بأحكام الاتفاقية وأن تجري مراجعةً شاملةً لنهجها وتقاريرها، وألا تجعل من نفسها مطيةً لخدمة أهداف مجموعة من الدول، مجددةً التأكيد على أن سوريا نفذت كل التزاماتها تجاه المنظمة، وأنها تدين استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان، وفي أي وقت، ومن قبل أي كان، وتحت أي ظرف من الظروف.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حظر الأسلحة الکیمیائیة الدول الأطراف الدول الغربیة هذه الدول
إقرأ أيضاً:
بوتين يحيل لـ”الدوما” مشروع تعديل اتفاقية تحرك القوات العسكرية على أراضي دول معاهدة الأمن الجماعي
روسيا – أحال الرئيس فلاديمير بوتين إلى مجلس “الدوما” مشروع قانون تعديل اتفاقية منظمة معاهدة الأمن الجماعي الناظمة لتحرك قوات الدول الأعضاء على أراضيها.
وجاء في نص المشروع: “تصديق البروتوكول المعدل لاتفاقية دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مجال نقل القوات وغيرها من التشكيلات وممتلكاتها المنقولة والمعدات العسكرية الموقعة في أستانا بتاريخ 28 نوفمبر 2024”.
وأشير في نص المشروع إلى أن التعديل يهدف إلى تحسين الإطار التنظيمي القانوني لتحرك قوات الدول الأعضاء وتنفيذها المهام الموكلة إليها أو مشاركتها في التدريبات والمناورات على أراضي الدول الأعضاء.
يشار إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي حلف سياسي عسكري تأسس في الـ7 من أكتوبر 2002، ويضم روسيا الاتحادية، وبيلاروس، وكازاخستان، وطاجكستان وقرغيزستان، وأرمينيا.
وتتخذ المنظمة من موسكو مقرا لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاستها لولاية مدتها سنة واحدة.
وتتبنى المنظمة أهدافا سياسية وعسكرية، أبرزها ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة وأراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها، والتعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
كما تهدف المنظمة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، فيما يحظر ميثاقها على الدول الأعضاء استخدام القوة أو التهديد بها ضمن نطاق المنظمة والانضمام إلى أحلاف عسكرية أخرى، ويعتبر الاعتداء على أي عضو في المنظمة اعتداء على سائر أعضائها.
المصدر: نوفوستي