الجيش الإسرائيلي: محور صلاح الدين تحول إلى ساحة قتال
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
مع استمرار القصف الإسرائيلي على كافة مناطق قطاع غزة منذ انهيار الهدنة المؤقتة التي استمرت أسبوعاً بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه «يتصرف بقوة» ضد حركة حماس والفصائل في غزة، خصوصاً في مدينة خان يونس الجنوبية.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة «إكس» أن «القتال والتقدم العسكري لجيش الدفاع في منطقة خان يونس لا يسمحان بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين في المقاطع الواقعة شمالي وشرق مدينة خان يونس»، وفق فرانس برس.
إصابة 8 جنود شمال غزة
يأتي ذلك فيما أفاد مراسل «العربية/الحدث» بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف محيط مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال غزة. في حين لفتت مصادر إلى إصابة 8 جنود إسرائيليين، من بينهم 2 بحالة حرجة جداً، في اشتباكات شمال غزة، مردفة أنه يجري إجلاؤهم.
انقطاع الاتصالات
إلى ذلك أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات في مدينة غزة وشمال القطاع لتضرر عناصر رئيسية من الشبكة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وقالت في بيان إن طواقمها تعمل لإعادة خدمات الاتصالات «ضمن الإمكانيات المتاحة ميدانياً».
«تقترب من إنجاز مهمتها»
تجدر الإشارة إلى أنه بوقت سابق الاثنين، أعلن قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي، أن «قوات المدرعات والقوات البرية الأخرى تقترب من إنجاز مهمتها العسكرية في شمال قطاع غزة». وأضاف هشام إبراهيم لراديو الجيش الإسرائيلي أن «الأهداف في الجزء الشمالي تم تحقيقها تقريباً»، مردفاً: «لقد بدأنا بتوسيع التحركات البرية لتشمل أجزاء أخرى من القطاع بهدف واحد، ألا وهو الإطاحة بحركة حماس»، على حد تعبيره.
القضاء على حماس
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أطلق الشهر الماضي عملية توغل بري شمال القطاع وفصل المنطقة الشمالية عن الجنوب. قبل أن يعلن، الأحد، أنه بدأ عملياته جنوباً، لاسيما في مدينة خان يونس، حيث يعتقد أن أعلى قيادات حماس ومنها زعيمه في القطاع يحيى السنوار، ومسؤول الجناح المسلح محمد الضيف متواجدان فيها.
فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالات، فضلاً عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أكثر من مرة أن الحرب مستمرة حتى إن طالت أشهراً، بهدف القضاء على حماس. غير أن عدداً من الخبراء شككوا في إمكانية تحقيق إسرائيل هدفها هذا بشكل حاسم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی خان یونس
إقرأ أيضاً:
سياسي أردني: الحظر البحري على ميناء حيفا تحول إستراتيجية في التكتيك اليمني
وأوضح أمين سر اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الديمقراطي الأردني، محمد حمو، أن الحصار اليمني لميناء حيفا الذي يعد عصباً رئيسيًّا في الاقتصاد الصهيوني، يضع الكيان أمام أزمات معقدة تمتد آثارها على المدى البعيد، خاصةً بعد الحصار الجوي اليمني الذي شلَّ حركة الطيران من وإلى "إسرائيل" بعد توجيه ضربات دقيقة إلى مطار اللّد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون".
وأكّد حمو في حوار مع "عرب جورنال" أن الإجراءات العسكرية اليمنية تعزز استراتيجيات العزل الأمني والاقتصادي على الكيان الصهيوني، وتُغيّر موازين القوى على الأرض لصالح المقاومة الفلسطينية، وهو ما سيضطر الاحتلال للموافقة على وقف إطلاق النار وفك الحصار عن قطاع غزة.
وأضاف أن نقل اليمن حصاره للملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر إلى ساحة مواجهة جديدة في البحر الأبيض المتوسط، وهي ساحة ذات تأثير مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي، يزيد من التدهور الداخلي الإسرائيلي، في ظل الضغوط المستمرة من أجل وقف هذه الحرب الهمجية.
وأشار عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الديمقراطي الأردني إلى أن أمريكا اضطرت لوقف عدوانها على اليمن وعقد اتفاق معه من خلال الوسطاء، دون تنازل القوات المسلحة اليمنية عن هيمنتها على الملاحة في الممرات المائية، وإصرارها على منع إيصال أي مساعدات من خلال البحر إلى الكيان الصهيوني الغاصب.
وأفاد بأن هذا التغيّر في الموقف الغربي تجاه غزة، لم يكن ليتحقق لولا الصمود البطولي لشعبنا ومقاومته الباسلة وقوى المقاومة المساندة لشعبنا، وعلى رأسها الجبهة اليمنية التي استطاعت خلخلة العمق الإسرائيلي، وكان لها صداها الواسع في عواصم الغرب بدءاً من واشنطن وصولاً لأبعد نقطة.