مع استمرار القصف الإسرائيلي على كافة مناطق قطاع غزة منذ انهيار الهدنة المؤقتة التي استمرت أسبوعاً بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه «يتصرف بقوة» ضد حركة حماس والفصائل في غزة، خصوصاً في مدينة خان يونس الجنوبية.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة «إكس» أن «القتال والتقدم العسكري لجيش الدفاع في منطقة خان يونس لا يسمحان بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين في المقاطع الواقعة شمالي وشرق مدينة خان يونس»، وفق فرانس برس.

كما أضاف أن المحور تحول إلى «ساحة قتال ومن الخطورة بمكان الوصول إليه».
إصابة 8 جنود شمال غزة
يأتي ذلك فيما أفاد مراسل «العربية/الحدث» بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف محيط مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال غزة. في حين لفتت مصادر إلى إصابة 8 جنود إسرائيليين، من بينهم 2 بحالة حرجة جداً، في اشتباكات شمال غزة، مردفة أنه يجري إجلاؤهم.
انقطاع الاتصالات
إلى ذلك أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات في مدينة غزة وشمال القطاع لتضرر عناصر رئيسية من الشبكة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وقالت في بيان إن طواقمها تعمل لإعادة خدمات الاتصالات «ضمن الإمكانيات المتاحة ميدانياً».
«تقترب من إنجاز مهمتها»
تجدر الإشارة إلى أنه بوقت سابق الاثنين، أعلن قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي، أن «قوات المدرعات والقوات البرية الأخرى تقترب من إنجاز مهمتها العسكرية في شمال قطاع غزة». وأضاف هشام إبراهيم لراديو الجيش الإسرائيلي أن «الأهداف في الجزء الشمالي تم تحقيقها تقريباً»، مردفاً: «لقد بدأنا بتوسيع التحركات البرية لتشمل أجزاء أخرى من القطاع بهدف واحد، ألا وهو الإطاحة بحركة حماس»، على حد تعبيره.
القضاء على حماس
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أطلق الشهر الماضي عملية توغل بري شمال القطاع وفصل المنطقة الشمالية عن الجنوب. قبل أن يعلن، الأحد، أنه بدأ عملياته جنوباً، لاسيما في مدينة خان يونس، حيث يعتقد أن أعلى قيادات حماس ومنها زعيمه في القطاع يحيى السنوار، ومسؤول الجناح المسلح محمد الضيف متواجدان فيها.
فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالات، فضلاً عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أكثر من مرة أن الحرب مستمرة حتى إن طالت أشهراً، بهدف القضاء على حماس. غير أن عدداً من الخبراء شككوا في إمكانية تحقيق إسرائيل هدفها هذا بشكل حاسم.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی خان یونس

إقرأ أيضاً:

الكمائن الأخيرة تكشف "تحولًا تكتيكيًا" في أداء حماس.. فكيف تستفيد الحركة من حرب العصابات؟

ينقل تقرير شبكة "سي إن إن" عن الجنرال المتقاعد إسرائيل زيف، الرئيس السابق لهيئة العمليات في الجيش الإسرائيلي، قوله إن "حماس درست عن كثب كيفية عمل الجيش الإسرائيلي وتحوّلاته الميدانية، وتقوم الآن باستخدام هذه المعرفة لصالحها". اعلان

نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريرًا جديدًا قالت فيه إن العمليتين المفاجئتين اللتين نفذتهما حماس في خان يونس وبيت حانون — المنطقة التي يُفترض أنها مكشوفة لبلدة سديروت ومطهّرة مسبقًا — تشكّلان دليلًا واضحًا على تحوّل تكتيكي في أداء الجماعة، يعتمد بشكل أساسي على تكتيكات حرب العصابات.

في بيت حانون مثلًا، قامت الجماعة بتفجير قنبلة عن بُعد بينما كان جنود من كتيبة نتساح يهودا يسيرون على طريق تُستخدم من قبل الدبابات والمركبات المدرعة على بعد حوالي ميل من السياج الحدودي.

وبعدما هرعت قوة إنقاذ لمساعدتهم، فجّرت حماس قنبلتين إضافيتين عن بُعد، ترافقتا مع وابل من نيران الأسلحة الخفيفة من خلية كانت مختبئة في مكان قريب. وقد أدى ذلك إلى مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين، بعضهم بجراح خطرة.

أما الهجوم الثاني، الذي وقع في خان يونس، فاستُهدفت فيه مركبة هندسية عسكرية إسرائيلية بإطلاق قذيفة صاروخية، تلاها اقتحام بينما كان السائق يحاول الهرب، وقد أدى ذلك إلى مقتل جندي واحد على الأقل.

ويستشهد التقرير بتلك الحادثتين للقول إن الهدف الإسرائيلي بالقضاء على حماس لا يزال بعيد المنال. فهي تنشط عبر فرق متشعّبة ولا تمتلك هيكلية مركزية، وترى في الحرب، بحسب بيان صدر عنها، "معركة استنزاف" تهدف إلى أسر مزيد من الجنود كما حدث في هجوم 7 أكتوبر.

مقاتلو حماس يؤمنون شاحنات المساعدات في رفح، قطاع غزة، يوم الثلاثاء، 21 يناير 2025، بعد أيام من بدء وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. Jehad Alshrafi/ AP

وتقول الشبكة الأمريكية إن طبيعة الحرب في غزة، التي تتسم بالاستمرارية والدموية، تتناقض بشكل حاد مع العملية السريعة والدقيقة التي نفذتها إسرائيل في إيران.

وينقل التقرير عن الجنرال المتقاعد إسرائيل زيف، الرئيس السابق لهيئة العمليات في الجيش الإسرائيلي، قوله إن "ما تبقى من حماس الآن هو مجموعة من الخلايا المسلحة غير المركزية، تنفذ هجمات خاطفة، وتستخدم ما تبقى من شبكة الأنفاق الأرضية للتنقل والاختباء".

ويضيف زيف أن حماس درست عن كثب كيفية عمل الجيش الإسرائيلي وتحوّلاته الميدانية، وتقوم الآن باستخدام هذه المعرفة لصالحها، قائلًا: "حربهم مبنية على نقاط ضعفنا. هم لا يدافعون عن أرض، بل يبحثون عن أهداف". وأشار إلى أن الضغط المتزايد على القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي أتاح لحماس استغلال الثغرات.

وتابع: "لقد تحولت حماس إلى تنظيم حرب عصابات يعمل بخلايا صغيرة، ويمتلك وفرة من المتفجرات، كثير منها من مخلفات الذخائر التي ألقاها الجيش الإسرائيلي. إنها حرب عبوات ناسفة، حماس تنصب الكمائن وتبادر بالتحرك من خلال السيطرة على نقاط اختناق استراتيجية".

Relatedالجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل جندي في محاولة أسر نفذتها حماس جنوب غزةتقرير إسرائيلي جديد يتهم حماس باستخدام العنف الجنسي كسلاح في هجمات 7 أكتوبرمن السجن إلى قيادة فصيل مسلح مناهض لحركة حماس في غزة.. ماذا نعرف عن ياسر أبو شباب؟

وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي آخر، فإن العمل غير المركزي لحماس زاد من صعوبة استهداف هيكل قيادي موحد، ما جعل من تحقيق الأهداف التكتيكية أمرًا أكثر تعقيدًا.

وتتابع الشبكة أن حماس، رغم الضربات الكبيرة التي تلقتها والاغتيالات التي استهدفت قادتها، لا تزال قادرة على التنقل بين أنقاض غزة، مستفيدة من العبوات الناسفة المصنّعة من بقايا آلاف الذخائر الإسرائيلية، ما حوّل دمار القطاع إلى مصدر لصمود ميداني.

وفي ظل الحديث عن صفقة محتملة، يتزايد الغضب الشعبي والإعلامي داخل إسرائيل بشأن نتائج الحرب ووعود حكومة بنيامين نتنياهو، التي تُتّهم من قبل المعارضة بـ"الاتجار بالجنود"، بحسب ما قاله رئيس المعارضة يائير لابيد.

وفي هذا السياق، نشرت القناة 12 الإسرائيلية تقريرًا للسياسي والصحفي عوفر شيلح، قال فيه: "على الرغم من الروايات التي تسوّقها المؤسسة العسكرية في الإعلام، بأننا 'فككنا ودمرنا'، لم يحقق الجيش أي إنجاز استراتيجي في قطاع غزة".

ويضيف: "خلافًا لما يُسوّق له، فإن هذا الإنجاز غير ممكن أصلًا. لقد انتقلت حماس، قبل يونيو/حزيران الماضي، إلى أسلوب حرب العصابات، حيث لا معنى لعدد القتلى أو القادة الذين تم اغتيالهم، أو للأراضي التي تم احتلالها. إن الطرح الذي يفصل بين 'سحق حماس' و'استعادة الرهائن' هو طرح مصطنع".

ويتابع قائلًا: "أما الادعاء بأن القتال في غزة هو ما أتاح الإنجازات في لبنان وإيران، فهو زائف. فالضربات الناجحة ضدحزب الله، والتي كان لها تأثير أمني إيجابي، وكذلك تلك التي استهدفت إيران، لا علاقة لها بالقتال المستمر في غزة".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نيابة العطارين بالإسكندرية تعاين موقع انهيار عقار صلاح الدين بوسط المحافظة
  • كمين قاتل لجنود الجيش الإسرائيلي يُظهر تحولا جديدًا في قتال حماس
  • الكمائن الأخيرة تكشف "تحولًا تكتيكيًا" في أداء حماس.. فكيف تستفيد الحركة من حرب العصابات؟
  • حماس: نقاط توزيع المساعدات تتحول إلى ساحة قـ.ـتل بدعم أمريكي مباشر
  • اشتباكات في غزة توقع إصابات بصفوف الجيش الإسرائيلي.. وتقارير عن معارك "وجهاً لوجه"
  • الحزب الكردي يرفع طلبا للقضاء للإفراج عن صلاح الدين دميرطاش
  • أكسيوس: واشنطن تطلب من حماس تأجيل مفاوضات انسحاب الجيش الإسرائيلي
  • ألوية “صلاح الدين” تعرض مشاهداً لقصف تجمع لجنود وآليات صهيونية وسط خان يونس
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة وسط مدينة غزة
  • أبيض وأسود وأحمر.. الدرر المعلقة تزين بساتين صلاح الدين بموسم القطاف