منتجات حديثة لـ«الإلكترونيات»: منظومة تأمين الحدود.. وجهاز «رصد إشعاعي»
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
كشف اللواء مهندس أحمد عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، التابع للهيئة العربية للتصنيع، عن مشاركة المصنع بـ3 منتجات عسكرية جديدة فى فعاليات معرض مصر الدولى للصناعات الدفاعية «إيديكس 2023»، فى إطار عمل المصنع على توطين التصنيع المحلى لمختلف المجالات التكنولوجية المختلفة.
وقال رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، فى تصريح لـ«الوطن»، إن أول المنتجات التى يشارك بها المصنع فى المعرض، هى «مراكز القيادية الآلية والتحكم»، تحت مُسمى «RISC3»، والتى نُفّذت بالتعاون مع إحدى الشركات الرائدة فى الصناعات الإلكترونية، لاستخدامها فى أغراض تأمين المبانى، وإنشاء مظلات دفاعية خارج المدن، موضحاً أنها أحدث الأجيال من هذا الطراز، والتى تضمن كفاءة وسرية الاستخدام.
وأضاف «عبدالعزيز» أن مركز القيادة الآلية والسيطرة الجديد، يتميز بالقدرة على تكوين صورة موقف عملياتية متكاملة على جميع المستويات، فضلاً عن توجيه المقاتلات المختلفة، والعمل على الإنذار بشأن أى تهديدات جوية أو برية أو بحرية، مع التأمين المتكامل ضد الهجمات السيبرانية.
وأوضح «عبدالعزيز» أن المصنع يعمل بجهاز كشف وقياس الإشعاع المصرى، والذى تم تصميمه بالتعاون مع إدارة الحرب الكيميائية بالقوات المسلحة، تحت مُسمى «EGYRAD»، مشيراً إلى أن النموذج الأول لهذا الجهاز هو المستخدم فى الاستخدامات المدنية، والثانى للاستخدامات العسكرية.
وأشار رئيس المصنع إلى أن جهاز كشف وقياس الإشعاع المصرى، يتميز بالقدرة على تسجيل 20 ألف قراءة للجرعات الإشعاعية، وتسجيل جرعة إشعاعية تراكمية لـ10 مستخدمين بعدد ساعات تشغيل يصل إلى 90 ساعة، مع إمكانية استخراج واسترجاع البيانات الخاصة به عبر الحاسب الآلى.
ولفت إلى عمل مصنع الإلكترونيات على طرح جهاز التسجيل الصوتى الجديد تحت مسمى «فخر 3»، وهى جهاز للاستخدامات العسكرية بسعة تخزينية تصل حتى 84 تيرابايت.
وأضاف رئيس «الإلكترونيات» أن الدورة الثالثة لمعرض «إيديكس 2023»، هى فرصة كبيرة جداً، لعرض المنتجات الجديدة، وإجراء مباحثات مع كبرى الشركات العالمية للتصنيع المشترك، ونقل الخبرة، موضحاً أن المعرض سيضم الكثير من المفاجآت.
وأشار إلى أن هناك عدداً كبيراً جداً من المنتجات ستعرضها كبرى الشركات العالمية فى معرض «إيديكس» هذا العام، لافتاً إلى أن مصانع الهيئة العربية للتصنيع منفتحة على التعاون مع مختلف الشركات الكبرى، وأنه من المتوقع أن تكون هناك تعاقدات للتصنيع المشترك.
ووصف المعرض بأنه فرصة لكل مصانع الهيئة العربية للتصنيع، والجهات التصنيعية المصرية العاملة فى مجال الصناعات الدفاعية، للوقوف على أحدث ما توصل إليه العالم فى هذا المجال، لافتاً إلى أن مصر بدأت بقوة فى زيادة الاعتماد على الصناعات الدفاعية المختلفة، والعمل على توطين تصنيعها محلياً، بالتعاون مع كبرى الشركات، بما يوفّر عملة صعبة للدولة، ويتيح المزيد من التعاون المشترك مع الدول الصديقة والشقيقة.
وشدّد رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات على حرصه وقيادات الهيئة على تفقّد الأجنحة العربية والأجنبية المشاركة فى فعاليات معرض مصر الدولى للصناعات الدفاعية «إيديكس 2023» للوقوف على أحدث ما توصلت إليه الصناعات الدفاعية والعسكرية، كلٌّ فى مجاله، لافتاً إلى أن المعرض فرصة لمشاهدة أفضل الابتكارات العالمية فى هذا المجال عن قُرب، والتعاون مع كبرى الشركات العالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض إيديكس القوات المسلحة الهيئة العربية للتصنيع مصر الدولى للصناعات الدفاعية کبرى الشرکات إلى أن
إقرأ أيضاً:
في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية.. الاتحاد الأوروبي يقر صندوق أسلحة بـ150 مليار يورو
البلاد – بروكسل
في خطوة وُصفت بالتاريخية على صعيد السياسات الدفاعية الأوروبية، أقر وزراء دول الاتحاد الأوروبي أمس (الثلاثاء)، إنشاء صندوق مشترك للأسلحة بقيمة 150 مليار يورو، في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية للقارة، وسط تصاعد المخاوف من تهديدات روسية مستقبلية وتراجع المظلة الأمنية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
خطوة نحو استقلال دفاعي أوروبي
ويُعد هذا القرار آخر خطوة قانونية لإطلاق برنامج “العمل الأمني الأوروبي”، الذي يهدف إلى تمويل مشاريع دفاعية مشتركة بين دول الاتحاد، بتمويل قائم على قروض مشتركة، ما يمثل سابقة في تاريخ الاتحاد من حيث التمويل الدفاعي الجماعي.
وتُعتبر هذه الآلية خطوة نحو تعزيز استقلالية القرار العسكري الأوروبي، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة، العضو الرئيس في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالدفاع عن شركائها الأوروبيين، لا سيما مع تصاعد الخطاب المتشدد من الرئيس ترامب ضد دول الحلف التي لا ترفع إنفاقها الدفاعي إلى النسبة المتفق عليها (2 % من الناتج المحلي).
وبحسب ما كشف عنه دبلوماسيون أوروبيون في قمة بروكسل التي عقدت في 6 مارس الماضي، فإن برنامج إعادة تسليح أوروبا يتطلب تمويلاً إجمالياً يقارب 800 مليار يورو خلال السنوات القادمة. وبخلاف الصندوق الحالي، فإن نحو 650 مليار يورو من هذه القيمة سيتم تأمينها عبر ديون وطنية جديدة من قبل كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي على حدة.
أبعاد القرار: من أوكرانيا إلى العمق الأوروبي
تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، والتي شكّلت نقطة تحول في الوعي الأمني الأوروبي، حيث لم يعد يُنظر إلى الحرب بوصفها أزمة إقليمية، بل تهديدًا مباشرًا لأمن القارة بأسرها.
وفي رسالة رسمية إلى قادة الدول الأوروبية، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن أوروبا تواجه “خطرًا واضحًا وحاضرًا لم يشهد أي منا مثله في حياته”، مشيرة إلى أن “مستقبل أوكرانيا الحرة ذات السيادة، وأوروبا الآمنة والمزدهرة، على المحك”.
قرار الاتحاد الأوروبي قد يُفسّر أيضًا على أنه محاولة لتقليص الاعتماد المفرط على الناتو، في ظل استمرار الضغط الأمريكي، خصوصًا من إدارة ترامب، التي طالما رأت أن الولايات المتحدة تتحمل عبئًا أمنيًا غير متناسب في الدفاع عن أوروبا.
ويبدو أن الرسالة الأوروبية باتت واضحة: لن تترك أوروبا أمنها رهينة للتقلبات السياسية في واشنطن، خاصة مع تنامي التوجهات الانعزالية في السياسة الأمريكية. وبالتالي، فإن صندوق الدفاع الأوروبي الجديد قد يشكل نواة مستقبلية لإنشاء “ركيزة دفاعية أوروبية مستقلة”، سواء داخل أو خارج إطار الناتو.
في ظل المتغيرات الجيوسياسية والتحديات الأمنية المتصاعدة، يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد قرر الانتقال من ردود الفعل السياسية إلى مأسسة أمنية فعلية، تترجمها أرقام غير مسبوقة من الاستثمارات العسكرية. غير أن هذا الطموح لن يكون بلا ثمن، سواء على مستوى الدين العام للدول الأوروبية، أو على صعيد إعادة صياغة علاقة القارة مع حلف الناتو والولايات المتحدة، وربما أيضًا، التوازن مع روسيا التي ترى في أي حشد عسكري أوروبي تهديدًا مباشرًا لنفوذها.
تقرير رسمي: 2 مليون وحدة إنتاج تنشط في القطاع غير المهيكل