«أيزنهاور» في الخليج العربي.. للردع والوقوف مع الحلفاء
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
عواصم - وكالات:
منذ أيام، عبرت حاملة الطائرات الأمريكية «أيزنهاور» مضيق هرمز ودخلت مياه الخليج العربي بدون حادث يذكر.
ووزعت إيران فيديو التقطته إحدى مسيراتها للحاملة الأميركية الضخمة، فأصدر الأسطول الخامس بياناً اعتبر فيه ما فعله الإيرانيون «خرقا لقواعد السلامة والمهنية»، مشددا على أن المسيّرة كانت على مسافة 1500 متر من حاملة الطائرات.
بعد ذلك بأيام، حلّقت مسيرة أخرى قرب حاملة الطائرات اعترضتها القوات الأمريكية، ولم تذكر القيادة المركزية أن الحاملة تعرضت لأية مخاطر.
كما لم يذكر الأميركيون في بيانهم أن المسيرتين قامتا بأي عمل عدواني، بل غابت كذلك المحاولات الإيرانية باعتراض السفن الحربية الأميركية التي تعبر المياه الدولية كما فعلت عام 2021.
إلا أن نقل حاملة الطائرات الضخمة إلى شرق المتوسط حيث تدور المعارك بين إسرائيل وحماس، إلى الجهة الأخرى من منطقة عمليات القيادة المركزية، ووضع هذه القوات البحرية والجوية في مواجهة إيران يحمل رسالة. فقد قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لـ«العربية/الحدث»، إن هذه القوات الضخمة الموجودة في مياه الخليج العربي هي تعبير واضح من قبل القوات الأميركية على وقوفها إلى جانب الشركاء والحلفاء من جهة، ومواجهة إيران من جهة أخرى.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من هجوم بملايين الطائرات الانتحارية في المواجهة القادمة
حذر ضابط إسرائيلي متقاعد من هجمات واسعة النطاق قد تجري باستخدام ملايين الطائرات المسيرة الانتحارية خلال السنوات القليلة القادمة، في ضوء التطور الكبير في هذه الصناعة.
وفي مقال نشره العقيد المتقاعد "أفيف بار زوهار" في صحيفة معاريف، يشير إلى أن الحرب الأخيرة مع إيران كانت "إنجازًا دفاعيًا كبيرًا"، إذ تمكنت "إسرائيل" من اعتراض أكثر من 1000 طائرة مسيرة بنسبة نجاح تجاوزت 99%. ومع ذلك، فإن هذا الإنجاز يثير تساؤلات حول مدى جاهزية الأنظمة الدفاعية للتعامل مع التهديدات المستقبلية التي تتطور بوتيرة متسارعة.
ويلفت المقال إلى أن التهديد القادم يتمثل في أسراب ضخمة من الطائرات المسيرة الذكية والمنخفضة التكلفة، حيث أعلنت أوكرانيا عن خطط لإنتاج 5 ملايين طائرة مسيرة انتحارية سنويًا، وهذا الرقم الهائل يفرض تحديات جديدة على الأنظمة الدفاعية التقليدية، فمع تطور الذكاء الاصطناعي والقدرات الذاتية للطائرات المسيرة، تصبح المواجهة أكثر تعقيدًا.
يقول زوهار: "في الماضي، كانت الطائرات المسيرة تُستخدم بشكل محدود، كما حدث في حرب لبنان الثانية عام 2006، عندما تم التعامل مع ثلاث طائرات مسيرة فقط خلال 33 يومًا من القتال. أما اليوم، فقد أصبحت الطائرات المسيرة جزءًا رئيسيًا من ساحات المعارك، حيث تم استخدام أكثر من 1000 طائرة مسيرة خلال 12 يومًا فقط في الحرب الأخيرة. وفي المستقبل القريب، قد نشهد استخدام عشرات الآلاف من الطائرات يوميًا".
وشدد المسؤول الإسرائيلي السابق على أن الطائرات المسيرة أصبحت أكثر ذكاءً، حيث تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتطير على ارتفاعات منخفضة، وتتمتع بأجهزة استشعار متطورة. كما أن بعضها مزود بكابلات بصرية تمنحها حصانة ضد الحرب الإلكترونية.
ولفت إلى ان الأنظمة الدفاعية التقليدية، مثل القبة الحديدية، مصممة للتعامل مع الصواريخ والطائرات التقليدية، لكنها قد تكون أقل فعالية ضد الطائرات المسيرة منخفضة الارتفاع. وبالتالي، هناك حاجة لتطوير أدوات تحييد متطورة تتناسب مع هذه التهديدات.
يشير الضابط السابق إلى ضرورة تطوير أنظمة دفاع متعددة الطبقات، تشمل أجهزة استشعار متطورة، وتشويش إلكتروني، واعتراض الطائرات المسيرة باستخدام الشبكات أو الأسلحة الموجهة.
ويذكر أن منظومة التعامل مع هذا التهديد تتطلب تنسيقا بين الأجهزة الأمنية، القوات العسكرية، والمجتمع المدني، داعيا إلى تطوير شبكة معلومات متكاملة توفر تنبيهات فورية وتحديثات دقيقة عن التهديدات.
ويدعو إلى اتخاذ خطوات استباقية لمنع إنتاج الطائرات المسيرة أو وصول مكوناتها إلى "الأعداء"، سواءً عبر الهجمات الإلكترونية أو العمليات العسكرية.