قياديون من 22 دولة يستكشفون منظومة مؤسسة قطر
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
رسّخت قطر مكانتها المتقدمة كمركز عالمي لتوفير التعليم النوعي، وكنموذج رائد يُمكن للدول الأخرى أن تستفيد من نجاحه، وذلك في ندوة قيّمة استقطبت قادة الجامعات من مختلف أنحاء العالم، اجتمعوا معًا في الدوحة، وتبادلوا النقاشات الحيوية حول مستقبل التعليم العالي.
وهذا ما أكده السيد فرانسيسكو مارموليجو رئيس التعليم العالي ومستشار التعليم في مؤسسة قطر، وذلك خلال النسخة الثالثة من ندوة الرابطة الدولية لرؤساء الجامعات التي انعقدت بالتعاون بين مؤسسة قطر، وجامعة قطر، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، بهدف تطوير المهارات القيادية لقادة الجامعات الناشئين والجُدد واستضافتها المدينة التعليمية بالدوحة.
تأتي الندوة كثمرة للتعاون بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والرابطة الدولية لرؤساء الجامعات، وجامعات سانتاندر، وجامعة قطر، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، حيث شملت نقاشات هادفة توزّعت على مدار ثلاثة أيام بمشاركة رؤساء وقادة جُدد لجامعات من 22 دولة تباحثوا في موضوعات تتمحور حول التعليم العالي وأبرزها: التحوّل الرقمي، عالمية التعليم العالي، المساواة في التعليم، والشمولية.
ركّزت هذه النقاشات على كيفية دعم قيادات الجامعات الناشئين والجُدد في مواجهة التحديات والتحوّلات الحالية والمستقبلية التي تواجه التعليم العالي، وعلى أهمية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال.
وقال فرانسيسكو مارموليجو: « تُشكل التعقيدات التي يمرّ بها العالم اليوم تحديات كبيرة، ولكنّها في الوقت نفسه يُمكن أن تتحوّل إلى فرص فريدة من نوعها للجامعات التي تحتاج حاليًا إلى قيادات قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة، وأن تمتلك مهارات قيادية احترافية ومرنة، وأن تكون ملتزمة بأداء دورها الفاعل في هذا المجال».
وأضاف: « تُعتبر ندوة الرابطة الدولية لرؤساء الجامعات بمثابة برنامج تنفيذي رائد في منطقة الخليج، لأنه يُتيح فرصة تبادل وجهات النظر وتعلّم مقاربات جديدة وتعزيز التواصل واكتساب المعارف الإرشادية، وتجربة المشهد التعليمي الرائد في قطر في مجال التعليم العالي».
تابع مارموليجو: « تفتح استضافتنا لقادة الجامعات في المدينة التعليمية فرصة فريدة من نوعها لمشاركة قصّة نجاحنا في مؤسسة قطر مع مشاركين من مختلف أنحاء العالم. نحن نعتبر أن نهجنا المتمثل في استقطاب الجامعات المرموقة في مكان واحدة، وتطوير المبادرات الأكاديمية المشتركة في مجال الابتكار، وتنوّع المبادرات في مؤسسة قطر، التي نعمل من خلالها على إطلاق قدرات الإنسان، هي من السمات الرئيسية التي تُمكّن قادة الجامعات الناشئين والجُدد والمستقبليين من تحقيق ما يتطلعون إليه بشكل مباشر».
الجدير بالذكر أن المنظومة التعليمية في مؤسسة قطر تضمّ سبع جامعات عالمية شريكة، بالإضافة إلى جامعة حمد بن خليفة الوطنية التابعة للمؤسس. كما تضمّ 13 مدرسة، ومراكز للبحوث والابتكار، وبرامج ومبادرات ومرافق مجتمعية تشمل الرياضة، والثقافة، والتراث، ويتكامل عمل هذه المراكز والمبادرات والجامعات بما يُسهم في تعزيز فرص التعلّم والاستكشاف.
خلال هذه الندوة سلّط مارموليجو أيضًا الضوء على نظام التسجيل المشترك الذي يسمح لطلبة المدينة التعليمية بدراسة فصول دراسية متنوعة في جامعات مختلفة بالحرم الجامعي في المدينة التعليمية، بما يعكس الترابط والتكامل في عمل جامعات مؤسسة قطر ومدارسها ومراكزها البحثية كإحدى الخصائص المميزة الذي يتسم بها نموذج التعليم في المدينة التعليمية، وما يُشكّله من مصدر إلهام لقادة التعليم في مختلف أنحاء العالم.
وقال مارموليجو: « يُعدّ التفاعل والتواصل مع قادة الجامعات في دول أخرى بالنسبة إلينا فرصة ممتازة لا سيّما من خلال ندوة الرابطة الدولية لرؤساء الجامعات، بما يُمكّننا من الاطلاع على تجارب جديدة والتباحث في فرص التعاون والشراكات المحتملة من أجل مصلحة طلابنا».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مستقبل التعليم العالي التعليم النوعي مؤسسة قطر المدینة التعلیمیة التعلیم العالی مؤسسة قطر
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي» تعلن تشكيل مجلس الشباب في الوزارة
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتمكين الشباب الإماراتي ودعمه ليكون نموذجاً في قيادة شباب العالم في المجالات كافة، عن تشكيل مجلس الشباب في الوزارة، في خطوة تنسجم في مضمونها وأهدافها مع رؤية الوزارة الرامية إلى تعزيز مشاركة الكفاءات الشابة في تطوير منظومة العمل المؤسسي والارتقاء بكفاءة الأداء الحكومي.
ويهدف مجلس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للشباب إلى توفير بيئة حاضنة ومحفّزة لإبداع الموظفين الشباب داخل الوزارة، بما يمكّنهم من التعبير عن أفكارهم وطرح مقترحات مبتكرة تدعم منظومة العمل الحكومي، كما يسعى إلى تطوير المهارات والقدرات القيادية لأعضائه، ليكونوا أكثر استعداداً للإسهام الفعّال في تحقيق أولويات الوزارة واستراتيجياتها المستقبلية. كما يُعنى المجلس بإطلاق مبادرات ومشاريع تعكس اهتمامات الشباب داخل الوزارة، وتعزّز دورهم كمساهمين حقيقيين في تطوير بيئة العمل.
أخبار ذات صلةويندرج هذا التوجّه ضمن الأطر العامة لدليل تمكين الشباب المعتمد من قبل المؤسسة الاتحادية للشباب، تأكيداً لالتزام الوزارة بتطبيق أفضل الممارسات الوطنية في تمكين الكفاءات الشابة وتفعيل مشاركتها. ويتألف المجلس من 14 عضواً من موظفي الوزارة يمثلون الإدارات والتخصّصات المختلفة، ويرأسه راشد كرم جلال الكعبي، رئيس قسم ملحقيات ودعم الطلبة المبتعثين، ويضم منى حسن علي الشحين نائبة للرئيس، والأعضاء: فاطمة أحمد عبيد الحمادي، وصالح سيف محمد الأمير، ومريم فؤاد أحمد الحمادي، وجواهر عبيد سلطان الجناحي، وفاطمة سالم سيف الغفلي، ومحمد خليفة محمد سعيد القبيسي، وإسراء عبدالكريم عبدالله الأنصاري، وعائشة ناصر سعيد المزروعي، وهلال حمدان سيف البوسعيدي، وسارة محمد سعيد المنصوري، وناعمة سالم سعيد المرزوقي، ولولوة علي محمد التميمي. وتعكس هذه الخطوة التزام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بترسيخ نهج المشاركة والتفاعل المباشر مع فئات المجتمع المختلفة، لا سيما فئة الشباب التي تمثل حجر الأساس في بناء المستقبل. وتؤمن الوزارة بأن إشراك الشباب في رسم السياسات وصياغة المبادرات، هو بمثابة استثمار طويل الأمد في الطاقات الوطنية القادرة على الإبداع والابتكار، والإسهام في تحقيق مستهدفات التنمية الوطنية. كما يأتي إطلاق المجلس امتداداً لمسيرة الوزارة في دعم الكفاءات الشابة وتمكينها من القيادة وصنع القرار، عبر توفير منصات مؤسسية تنقل صوت الشباب وتُسهم في بناء كوادر وطنية مؤهلة في كافة القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها التعليم العالي والبحث العلمي.
المصدر: وام