رأي اليوم:
2025-12-01@22:54:49 GMT

النوي قحدون: جدار الدفاع الأمريكي… غزو العالم!

تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT

النوي قحدون: جدار الدفاع الأمريكي… غزو العالم!

النوي قحدون لن نخوض كثيرا في عقيدة راسخة لدى العقل الأمريكي المؤمن بمحو الآخر حتى يتسنى له البقاء ولن نتوقف عند إنجازات هذا العقل والتي يقدمها للعالم يوميا لتسعد شعوب أخرى بما يقدمه الحلم الأمريكي لكن المحير في الامر ان تلتقي عقيدة الشر في ابلغ صورها مع عقيدة الحرية والانطلاق والنجاح كواقع يومي امريكي.

لطالما سألت نفسي هذا السؤال ولطالما تابعت نخبا أمريكية في السياسة وفي الاقتصاد وفي التكنولوجيا  وفي جميع العلوم وهي نماذج مبهرة حقا ومثالا يحتذى به لكنني عندما التفت الى تصرفات راعي البقر اقف مندهشا امام هذا الكم من الحقد ومن الشر الذي يسود نفسية صانع القرار هناك فعطفا على دخول الولايات المتحدة الامريكية متأخرة الحرب العالمية الثانية ومن اليوم الذي قررت فيه إعادة إعمار أوروبا من بوابة مشروع مارشال سيطرت أمريكا على تلك البقعة من العالم واقنعتهم ان هتلر سيبقى واقفا على كل بوابات أوروبا مالم تظل أوروبا تحت راية الولايات المتحدة الامريكية ومن فزاعة الى فزاعة ظلت تلك البلدان لا تشق عصا الطاعة وتتبع أوامر العم سام وحتى تلك الدول المجهرية بدأت تتخلى عن حيادها الإيجابي وتتوسل الانضمام الى مظلة الحماية الامريكية. من عملية الغضب العاجل بعد يومين فقط من تفجير ثكنات قوات المارينز الأمريكي في بيروت وذلك في  الخامس والعشرين من أكتوبر سنة الف وتسعمئة وثلاث وثمانون حين ذهبت أمريكا  وغزت غرينادا وأطاحت بموريس بيشوب ذو التوجه القومي وفي المفهوم الأمريكي شيوعي الى القضية العادلة بين ديسمبر الف وتسعمئة وتسع وثمانين ويناير الف وتسعمئة وتسعين في بنما حيث اطيح بنورييغا الحليف السابق لها والذي جيئ به مكبلا وهو رئيس دولة مستقلة الى أمريكا امام اعين بوش والعدالة الامريكية ومنها الى عملية مقديشو او سقوط الصقر الأسود في الثالث من أكتوبر الف وتسعمئة وثلاثة وتسعين حيث غامرت بالدخول الى الصومال للإطاحة بفرح عيديد قائد المعارضة وزعيم قبلي ثم تلت صدمة الحادي عشر من سبتمبر عملية الحرية الدائمة في السابع من أكتوبر سنة الفين وواحد للبحث عن أسامة بن لادن في جبال تورابورا والإطاحة بحكم طالبان ثم اتجهت الى العراق في حرب الخليج الثالثة بتاريخ التاسع من مارس سنة الفين وثلاثة وتورطت بعد ذلك فيما حدث من هدم في ليبيا وسوريا . وفي كل ذلك تتراوح عناوين الغزو بين الحرية والعدالة والغضب وهي كلها مفاهيم إنسانية عالمية لكنها انطوت على تدمير جزء كبير من هذا العالم وخلفت ضحايا بالملايين لا تكاد تذكر امام خسائرها في الانفس فمن يصدق بعد الآن ان هناك حريا أيديولوجية بين العالم المتقدم الذي تدعي أمريكا قيادته وعالم متخلف ينزوي تحت راية الشيوعية وما لهذه الشعوب الأوروبية تأبى رفض نمط تصرفات الأمريكيين  في كل مكان  وتترسخ في عقولهم أوهام ومخاوف المجهول فبالإضافة الى عدم شرعية كل حروبها في الخارج وتدخلها خارج نطاق مجلس الامن لا نكاد نرى شرا قضت عليه أمريكا بل اكاد اجزم ان متلازمة الحرب والفقر والتشرد هي صناعة أمريكية خالصة وما نراه اليوم في أوكرانيا خير دليل على ذلك فالحسنة الوحيدة لأمريكا هي اكتشافها لهذا الفتى الذي يجوب العالم خرابا ولا احد يستطيع مجاراته في استفزاز الأصدقاء قبل الأعداء ورويدا رويدا يكاد يقضي على جيشه وعتاده ويكتسح سوق السلاح المزدهرة هذه الأيام ووحدهم اغبياء أوروبا من يدفعون ثمن ذلك في غياب شعوبهم الرازحة تحت وطأة الدعاية الإعلامية الكاذبة ويخطئ من يزعم ان دعاية تكاد تذكر من الجانب الروسي فالذي يصدق ان بوتين زور انتخابات أمريكا وازاح انجيلا من عليائها ثم تدخل لإعادة انتخاب ماكرون يستطيع بسهولة ان يتقبل ان الروس يريدون احتلال أوكرانيا للقضاء على أوروبا ولن يلتفت احد ابدا الى تلك الأيام التي سبقت عملية أوكرانيا عندما كانت روسيا تبعث برسائل القلق وتطالب فقط بضمانات امنية هي اليوم مازالت على طاولة المفاوضات فالنسيان ومواصلة اكذب حتى يصدقوك هي الواقع اليومي لتلك الشعوب التي الفت نمط عيش لا تريد تغييره تحت أي ظرف ومعلبات حرية الرأي والتعبير والثورة بجميع اصنافها من الياسمين الى الرصاص الحي هي منتوجات يقتصر تصديرها فقط الى شعوب العالم الثالث وتعد أمريكا رائدة المصدرين لهذه المنتوجات فهو البلد الوحيد في العالم الذي ينتخب فيه الرؤساء غالبا على تحديات محلية تخص الشأن الأمريكي الداخلي ويجهل فيه غالبية مواطنيه هموم  الأمم الأخرى تصل درجة الجهل الثقافي لانهم يعتقدون انهم ينتجون كل شيء ولا يحتاجون الآخر ثم تجد رؤسائهم خلال فترة توليهم مقاليد الحكم يولون كل الاعتبار لصناعة هذا الجدار والتوسع فيه وهو جدار  مبني على الغزو وإثارة الفتن في أراضي الغير وفي التعدي على حرماتهم الثقافية والأخلاقية والاقتصادية ولم يسلم منهم حتى حلفائهم الطبيعيون ليبقى السؤال مطروحا دائما ماذا تريد أمريكا من العالم. كاتب جزائري

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

جاغ كباب التركي بين أفضل أطباق العالم.. ما الذي يميّز سفير أرضروم الغذائي؟

عزز طبق "جاغ كباب" التقليدي الشهير في ولاية أرضروم شرقي تركيا، حضوره بين أبرز الأطباق بالمطبخ العالمي، بعدما اختارته منصة "تايست أطلس" (Taste Atlas) العالمية، في المرتبة التاسعة ضمن قائمة أفضل 100 طبق في العالم لعام 2025.

ويتميّز "جاغ كباب"، الذي تعود جذوره إلى مرتفعات شرق تركيا، بمذاقه الفريد، حيث يشكل علامة فارقة في المطبخ التركي ومقصدا رئيسيا لزوار ولاية أرضروم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس غينيا بيساو المخلوع يصل إلى جمهورية الكونغوlist 2 of 2مخيمات الروهينغا: مدارس متهالكة ومعلمون متطوعون وأحلام معلقةend of list

ولتحضير "جاغ كباب"، يستخدم لحم الخروف والحمل الذي يُربّى في جبال أرضروم، حيث تتنوع الأعشاب البرية وتتوفر بيئة طبيعية تمنح اللحم نكهة استثنائية.

وبعد تتبيله بالبصل والفلفل الأسود والملح وتركه ليستريح يوما كاملا، يُشوى اللحم أفقيا على نار الحطب بطريقة تقليدية تمنحه قواما متماسكا ونكهة غنية لا تشبه أي طبق آخر.

واستقبل سكان أرضروم اختيار طبق "جاغ كباب" ضمن أفضل أطباق العالم، بكثير من الترحيب، معتبرين الطبق "سفيرا حقيقيا" لمطبخهم وموروثهم المحلي.

ويلعب الطبق دورا هاما في تنشيط السياحة الغذائية في الولاية، حيث بات أحد أكثر التجارب التي يحرص السيّاح على تذوقها عند زيارتهم للمنطقة.

"طبق عصي على التقليد"

رئيس غرفة تجارة أرضروم هاكان أورال، قال إن الولاية تحتل المرتبة الثالثة في تركيا من حيث منتجاتها المحلية المسجّلة، بعدد 61 منتجا، وعلى رأسها "جاغ كباب".

وأوضح أن "جاغ كباب" يعتبر أساس مطبخ أرضروم، مشيرا إلى أن الطبق يحظى بشعبية واسعة وطعم فريد، مما يجعله "عصيا على التقليد".

يستخدم لحم الخروف والحمل الذي يُربّى في جبال أرضروم لتحضير طبق "جاغ كباب" التركي الشهير (شترستوك)

وأشار أورال إلى أن تسجيل الطبق جرى عام 2009، وأن معايير التحضير والتقديم موثّقة رسميا، بدءا من تتبيل اللحم وحتى طريقة الشواء على نار الحطب.

وأضاف أن مهارة الطهاة المحليين ساعدت في إدراج الطبق ضمن أهم قوائم الطعام في العالم.

طموح نحو العالمية

وشدد أورال على أن أرضروم تولي اهتماما كبيرا بتعزيز هوية مطبخها محليا ودوليا، "إذ نعمل على الترويج لأطباقنا من خلال تعاون بين المؤسسات المحلية والطهاة. هدفنا أن نصبح في الصدارة محليا وعالميا.. نريد أن نرى كل أطباقنا المميزة ضمن قوائم الأفضل".

إعلان

من جانبه، قال الطاهي شاكر أكتاش، والذي يعمل في إعداد "جاغ كباب" منذ أكثر من 35 عاما، إن سرّ النكهة يبدأ من اللحم القادم من الأغنام التي ترعى في جبال أرضروم، ثم من طريقة التتبيل البسيطة والدقيقة، وصولا إلى الشواء على نار الحطب.

وأضاف أن "جاغ كباب" ليس مجرد طبق، بل تقليد يعكس الموروث الثقافي لأرضروم.

وأشار إلى أن دخول "جاغ كباب" ضمن قائمة أفضل 100 طبق في العالم، يؤكّد تميّزه وتاريخه العريق ومكانته المتجددة في التصنيفات الدولية.

كما يعزز ذلك حضوره كواحد من أقوى رموز مطبخ أرضروم، وركيزة مهمة في صناعة السياحة الغذائية التي تزدهر عاما بعد عام في شرق تركيا.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تُمول مخططات توسيع إنتاج القبة الحديدية الإسرائيلية
  • عقل: “ترامب هذا الذي يزعم أنه زعيم العالم يهدد الجميع.. ويجب أن يتوقف عند الأردن “
  • وزير الدفاع الأمريكي متهم بـ جرائم حرب لضرب سفينة فنزويلية
  • اجتماع مهم لوزراء دفاع أوروبا لدعم أوكرانيا أمام روسيا
  • تصعيد على حافة الانفجار.. القرار الأمريكي ضد فنزويلا يهدد بإشعال حرب في أمريكا اللاتينية
  • وزير الدفاع اليوناني يكرّم فريق الإنقاذ الذي فقد ثلاثة من أفراده في ليبيا عام 2023
  • زيلينسكي يعين سفيرة أوكرانيا السابقة لدى أمريكا مستشارةً له في مجال الاستثمار
  • جاغ كباب التركي بين أفضل أطباق العالم.. ما الذي يميّز سفير أرضروم الغذائي؟
  • ذكرى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته أفاق العالم
  • بعد قرار ترامب.. ما هي دول العالم الثالث الممنوعة من الهجرة إلى أمريكا؟