رأي اليوم:
2025-05-09@09:19:20 GMT

النوي قحدون: جدار الدفاع الأمريكي… غزو العالم!

تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT

النوي قحدون: جدار الدفاع الأمريكي… غزو العالم!

النوي قحدون لن نخوض كثيرا في عقيدة راسخة لدى العقل الأمريكي المؤمن بمحو الآخر حتى يتسنى له البقاء ولن نتوقف عند إنجازات هذا العقل والتي يقدمها للعالم يوميا لتسعد شعوب أخرى بما يقدمه الحلم الأمريكي لكن المحير في الامر ان تلتقي عقيدة الشر في ابلغ صورها مع عقيدة الحرية والانطلاق والنجاح كواقع يومي امريكي.

لطالما سألت نفسي هذا السؤال ولطالما تابعت نخبا أمريكية في السياسة وفي الاقتصاد وفي التكنولوجيا  وفي جميع العلوم وهي نماذج مبهرة حقا ومثالا يحتذى به لكنني عندما التفت الى تصرفات راعي البقر اقف مندهشا امام هذا الكم من الحقد ومن الشر الذي يسود نفسية صانع القرار هناك فعطفا على دخول الولايات المتحدة الامريكية متأخرة الحرب العالمية الثانية ومن اليوم الذي قررت فيه إعادة إعمار أوروبا من بوابة مشروع مارشال سيطرت أمريكا على تلك البقعة من العالم واقنعتهم ان هتلر سيبقى واقفا على كل بوابات أوروبا مالم تظل أوروبا تحت راية الولايات المتحدة الامريكية ومن فزاعة الى فزاعة ظلت تلك البلدان لا تشق عصا الطاعة وتتبع أوامر العم سام وحتى تلك الدول المجهرية بدأت تتخلى عن حيادها الإيجابي وتتوسل الانضمام الى مظلة الحماية الامريكية. من عملية الغضب العاجل بعد يومين فقط من تفجير ثكنات قوات المارينز الأمريكي في بيروت وذلك في  الخامس والعشرين من أكتوبر سنة الف وتسعمئة وثلاث وثمانون حين ذهبت أمريكا  وغزت غرينادا وأطاحت بموريس بيشوب ذو التوجه القومي وفي المفهوم الأمريكي شيوعي الى القضية العادلة بين ديسمبر الف وتسعمئة وتسع وثمانين ويناير الف وتسعمئة وتسعين في بنما حيث اطيح بنورييغا الحليف السابق لها والذي جيئ به مكبلا وهو رئيس دولة مستقلة الى أمريكا امام اعين بوش والعدالة الامريكية ومنها الى عملية مقديشو او سقوط الصقر الأسود في الثالث من أكتوبر الف وتسعمئة وثلاثة وتسعين حيث غامرت بالدخول الى الصومال للإطاحة بفرح عيديد قائد المعارضة وزعيم قبلي ثم تلت صدمة الحادي عشر من سبتمبر عملية الحرية الدائمة في السابع من أكتوبر سنة الفين وواحد للبحث عن أسامة بن لادن في جبال تورابورا والإطاحة بحكم طالبان ثم اتجهت الى العراق في حرب الخليج الثالثة بتاريخ التاسع من مارس سنة الفين وثلاثة وتورطت بعد ذلك فيما حدث من هدم في ليبيا وسوريا . وفي كل ذلك تتراوح عناوين الغزو بين الحرية والعدالة والغضب وهي كلها مفاهيم إنسانية عالمية لكنها انطوت على تدمير جزء كبير من هذا العالم وخلفت ضحايا بالملايين لا تكاد تذكر امام خسائرها في الانفس فمن يصدق بعد الآن ان هناك حريا أيديولوجية بين العالم المتقدم الذي تدعي أمريكا قيادته وعالم متخلف ينزوي تحت راية الشيوعية وما لهذه الشعوب الأوروبية تأبى رفض نمط تصرفات الأمريكيين  في كل مكان  وتترسخ في عقولهم أوهام ومخاوف المجهول فبالإضافة الى عدم شرعية كل حروبها في الخارج وتدخلها خارج نطاق مجلس الامن لا نكاد نرى شرا قضت عليه أمريكا بل اكاد اجزم ان متلازمة الحرب والفقر والتشرد هي صناعة أمريكية خالصة وما نراه اليوم في أوكرانيا خير دليل على ذلك فالحسنة الوحيدة لأمريكا هي اكتشافها لهذا الفتى الذي يجوب العالم خرابا ولا احد يستطيع مجاراته في استفزاز الأصدقاء قبل الأعداء ورويدا رويدا يكاد يقضي على جيشه وعتاده ويكتسح سوق السلاح المزدهرة هذه الأيام ووحدهم اغبياء أوروبا من يدفعون ثمن ذلك في غياب شعوبهم الرازحة تحت وطأة الدعاية الإعلامية الكاذبة ويخطئ من يزعم ان دعاية تكاد تذكر من الجانب الروسي فالذي يصدق ان بوتين زور انتخابات أمريكا وازاح انجيلا من عليائها ثم تدخل لإعادة انتخاب ماكرون يستطيع بسهولة ان يتقبل ان الروس يريدون احتلال أوكرانيا للقضاء على أوروبا ولن يلتفت احد ابدا الى تلك الأيام التي سبقت عملية أوكرانيا عندما كانت روسيا تبعث برسائل القلق وتطالب فقط بضمانات امنية هي اليوم مازالت على طاولة المفاوضات فالنسيان ومواصلة اكذب حتى يصدقوك هي الواقع اليومي لتلك الشعوب التي الفت نمط عيش لا تريد تغييره تحت أي ظرف ومعلبات حرية الرأي والتعبير والثورة بجميع اصنافها من الياسمين الى الرصاص الحي هي منتوجات يقتصر تصديرها فقط الى شعوب العالم الثالث وتعد أمريكا رائدة المصدرين لهذه المنتوجات فهو البلد الوحيد في العالم الذي ينتخب فيه الرؤساء غالبا على تحديات محلية تخص الشأن الأمريكي الداخلي ويجهل فيه غالبية مواطنيه هموم  الأمم الأخرى تصل درجة الجهل الثقافي لانهم يعتقدون انهم ينتجون كل شيء ولا يحتاجون الآخر ثم تجد رؤسائهم خلال فترة توليهم مقاليد الحكم يولون كل الاعتبار لصناعة هذا الجدار والتوسع فيه وهو جدار  مبني على الغزو وإثارة الفتن في أراضي الغير وفي التعدي على حرماتهم الثقافية والأخلاقية والاقتصادية ولم يسلم منهم حتى حلفائهم الطبيعيون ليبقى السؤال مطروحا دائما ماذا تريد أمريكا من العالم. كاتب جزائري

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بين الانسحاب الأمريكي والتهديد الروسي.. هل أوروبا مستعدة للدفاع عن نفسها

(CNN)  -- في غضون ثلاثة أشهر مذهلة، قلب البيت الأبيض مسار السياسة الخارجية الأمريكية التي استمرت لعقود من الزمن، وتعهد بتقليص وجوده في القارة، ودفع باتجاه إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، حتى لو كان ذلك يعني تسليم الأراضي الأوكرانية إلى موسكو.

الواقع الجديد هو واقعٌ لا تزال أوروبا تتكيف معه. لكن بعد مرور 80 عامًا على إجبار الحلفاء الأمريكيين والأوروبيين ألمانيا النازية على الاستسلام، لم يعد مستقبلٌ تُترك فيه القارة وحدها للدفاع عن نفسها من التهديد الروسي أمرًا افتراضيًا.

قال روبرتو سينغولاني، الوزير الإيطالي السابق والرئيس التنفيذي الحالي لشركة ليوناردو الأوروبية العملاقة للصناعات الدفاعية، لشبكة CNN خلال زيارةٍ حديثةٍ لمقر الشركة في شمال إيطاليا: "عاشت أوروبا 80 عامًا في وضعٍ كان فيه السلام أمرًا مفروغًا منه. ويبدو أن السلام كان يُعرض عليهم مجانًا، فجأة، بعد غزو أوكرانيا، أدركنا أنه يجب الدفاع عن السلام".

الجيوش في أوروبا الغربية بحاجة إلى تدفق كبير من الأموال والخبرات لتجهيز نفسها لأسوأ السيناريوهات.

في السنوات الأخيرة، ضخّت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أموالاً في جيوشها المتقادمة بعد ركود في الإنفاق خلال منتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

في السنوات الأخيرة، ضخّت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أموالاً في جيوشها ذات معدل الأعمار العالي، بعد ركود في الإنفاق خلال منتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

ولكن قد يستغرق الأمر عدة سنوات حتى يصبح تأثير هذه الأموال محسوسًا على الخطوط الأمامية. فقد تراجعت أعداد القوات والأسلحة والجاهزية العسكرية في أوروبا الغربية منذ نهاية الحرب الباردة. وكتب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مقره لندن، في مراجعة صريحة للقوات الأوروبية العام الماضي: "لقد سلّط مستوى الاستنزاف المرتفع في حرب أوكرانيا الضوء بشكل مؤلم على أوجه القصور الحالية في الدول الأوروبية".

تتحرك الدول الأقرب إلى الحدود الروسية بشكل أسرع. وقد أشادت إدارة ترامب ببولندا ووصفتها بأنها نموذج للاكتفاء الذاتي. وقال وزير الدفاع بيت هيغسيث في وارسو خلال أول اجتماع ثنائي أوروبي خلال فترة ولاية ترامب الثانية: "إننا نرى بولندا كحليف نموذجي في القارة: على استعداد للاستثمار ليس فقط في الدفاع عنها، بل في دفاعنا المشترك والدفاع عن القارة".

لكن التصعيد السريع لبولندا في الإنفاق الدفاعي له علاقة أكبر بتوتراتها القديمة مع روسيا أكثر من رغبتها في كسب مكانة في نعمة ترامب. وارسو وواشنطن على خلاف بشأن الصراع في أوكرانيا؛ فقد حذرت بولندا أوروبا لسنوات من التهديد الذي تشكله روسيا، ودعمت جارتها بثبات في دفاعها عن أراضيها من تقدم بوتين. 

نشرت الولايات المتحدة قواتها في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة، وازدادت أعدادها منذ الغزو الروسي الشامل، حيث بلغ عدد القوات في القارة حوالي 80 ألف جندي العام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن الكونغرس. لكن الانتشار لا يزال أقل بكثير مما كان عليه في ذروة الحرب الباردة، عندما كان ما يقرب من نصف مليون جندي أمريكي متمركزين في أوروبا.

لعقود من الزمن، أكدت السياسة الخارجية الأمريكية على أهمية هذه الانتشارات ليس فقط للأمن الأوروبي، بل أيضًا لأمنها. توفر القوات في القارة دفاعًا متقدمًا، وتساعد في تدريب القوات المتحالفة، وتدير الرؤوس الحربية النووية.

الآن، مستقبل هذا الانتشار غير واضح. حث القادة الأوروبيون واشنطن علنًا على عدم خفض الأعداد، لكن ترامب وهيغسيث ونائب الرئيس جيه دي فانس أوضحوا جميعًا نيتهم في تعزيز الموقف العسكري الأمريكي في بحر الصين الجنوبي.

اليوم، تقع معظم القواعد البرية والجوية الأمريكية في ألمانيا وإيطاليا وبولندا. تُشكّل القواعد الأمريكية في وسط أوروبا ثقلًا موازنًا للتهديد الروسي، بينما تدعم المواقع البحرية والجوية في تركيا واليونان وإيطاليا أيضًا المهام في الشرق الأوسط.

تُشكّل هذه المواقع "أساسًا أساسيًا لعمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والردع الإقليمي، واستعراض القوة العالمية"، وفقًا لمركز تحليل السياسات الأوروبية، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن.

مع ذلك، فإن أهم رادع تمتلكه أوروبا هو رؤوسها النووية.

خلال المراحل الأولى من الحرب الروسية، أثار الرئيس فلاديمير بوتين قلقًا عالميًا مرارًا وتكرارًا بتلميحه إلى استخدام سلاح نووي. وهدأ هذا الخوف بعد أن انحسرت الحرب في شرق أوكرانيا.

لكن الردع النووي مجال تعتمد فيه أوروبا بشدة على الولايات المتحدة. فبريطانيا وفرنسا - الدولتان الأوروبيتان اللتان تمتلكان أسلحة نووية - لا تملكان سوى عُشر الترسانة الروسية مجتمعتين. لكن مخزون الأسلحة النووية الأمريكي يُضاهي مخزون روسيا تقريبًا، وتوجد العشرات من هذه الرؤوس النووية الأمريكية في أوروبا.

أمريكابريطانياروسياأوروباانفوجرافيكنشر الثلاثاء، 06 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • بيان روسي صيني: برنامج “القبة الذهبية” الأمريكي سيزعزع الاستقرار الاستراتيجي
  • لليوم الثاني على التوالي ‏… إطفاء الدفاع المدني يواصل إخماد حريق منطقة ‏الربيعة بجبل التركمان في ريف اللاذقية ‏
  • النواب الأمريكي يقر مشروع قانون إطلاق اسم خليج أمريكا على خليج المكسيك
  • هذا هو البابا الجديد الذي يحتاج إليه العالم اليوم... يخلف أهم ثلاثة بابوات
  • بورتسودان… بين يقظة السماء وبسالة الأرض
  • تقرير يفضح «كذبة» مشروع الرصيف الأمريكي على شاطئ غزة
  • أمريكا المهزومة!
  • الدفاع المدني يخمد الحريق الضخم الذي اندلع في حراج منطقة جورين بريف حماة
  • وزير الدفاع الأمريكي استخدم "سيغنال" 12 مرة في مواضيع حساسة
  • بين الانسحاب الأمريكي والتهديد الروسي.. هل أوروبا مستعدة للدفاع عن نفسها