تاريخ السوق السوداء للدولار في مصر
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
السوق السوداء.. هي التي تتكون من كل التعاملات التجارية التي يتم فيها تجنب كل القوانين الضريبية والتشريعات التجارية وتشهد معظم الدول العربية في فترات مختلفة، لكن متقاربة، نشاطاً كبيراً للسوق السوداء، تحديداً لسوق الأموال السوداء والنقد الأجنبي ويؤدي ازدهار هذه السوق غير الشرعية إلى التأثير في اقتصادات الدول العربية سلباً بنسب متفاوتة.
وتنشط السوق السوداء في معظم البلدان خلال زمن الثورات والحروب في الدول التي تشارك في حروب داخلية أو خارجية أو غيرها.
تاريخ السوق السوداء للدولار في مصرنشطت السوق الموازية للدولار في مصر بعد حرب 1967 على خلفية نقص العملات الأجنبية في مصر، حتى استقر سعر الجنيه بعد حصول مصر على أول قرض من صندوق النقد الدولي عام 1977.
كما برزت السوق الموازية للعملات الأجنبية في مصر من جديد في عاميّ 1987 و1991.
وعانت مصر من جديد مع السوق السوداء للدولار في ظل تداعيات أزمة "النمور الآسيوية" عام 1997 لتضطر الحكومة إلى تحريك سعر الجنيه عام 2003 قبل أن يستقر أمام العملات الأجنبية بدءًا من عام 2005.
وعادت للظهور من جديد بعد ثورة 25 يناير 2011، قبل أن تنشط بشكل واضح، قبل التعويم الأول للجنيه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2016.
ومؤخرًا زاد الفارق بين سعر الدولار في السوق الموازية والرسمية إلى ما يقارب 21 جنيهًا، ليصل إلى مستويات 52 جنيهًا الشهر الماضي، مع زيادة الطلب ونقص المعروض، في ظل إيقاف بطاقات الخصم المباشر خارج مصر، وجمع كبار التجار على للدولار من السوق الموازية.
قبل أن يُقلّص الجنيه تلك الخسائر بنهاية الأسبوع الماضي ويصل إلى ما بين 46 و47 جنيهًا للدولار بعد نقص الطلب.
ارتباط أسعار السلع بالسوق السوداءترتبط أسعار السلع في الأسواق المصرية بسعر الدولار في السوق السوداء في السلع المستوردة نسبة لحصول المستوردين على الدولار من السوق السوداء ولتعويض فارق سعره عن البنوك كذلك الأمر بالنسبة للسلع التي يتم استيراد الخامات لتصنيعها.
وتترتفع أسعار هذه السلع في ظل عدم قدرة البنوك على تدبير العملات للمستوردين والمستثمرين، ما سمح للسوق الموازية أن تصبح المتحكم الرئيسي في الأسعار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السوق السوداء الدولار النقد الاجنبى اقتصادات الدول العربية السوق الموازیة السوق السوداء سعر الدولار للدولار فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
خلال ندوة الحج الكبرى.. السعودية تطلق ملتقى تاريخ الحرمين
مكة المكرمةـ في وقت تتسارع فيه المتغيرات التقنية والبيئية والصحية، وتواجه الشعائر الإسلامية تحدّيات معاصرة، أطلقت المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة ملتقى معرفيا وثقافيا جديدا يُعنى بإبراز البُعد الحضاري لتاريخ الحج والحرمين الشريفين.
وجاء الإعلان عن الملتقى على هامش انعقاد ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ49، التي جاءت هذا العام تحت عنوان "الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة" بمشاركة علماء وباحثين من داخل المملكة وخارجها.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أعلن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، عن الإطلاق الرسمي لملتقى "تاريخ الحج والحرمين الشريفين" مؤكدا أن الملتقى سيكون منصة علمية وثقافية رائدة تعزز التبادل المعرفي بين المملكة والعالم الإسلامي، وتُبرز الإرث الديني والتاريخي العميق لهذه الرحلة الإيمانية.
وقال الأمير فيصل إن السعودية لا تكتفي بتقديم الخدمات اللوجستية والتنظيمية لضيوف الرحمن، بل تسعى أيضا لتوثيق الرحلة الكبرى للحج وتاريخ الحرمين الشريفين، ضمن مشروع علمي رائد تنفذه دارة الملك عبد العزيز، يهدف إلى توثيق الجوانب الحضارية والتنظيمية للحج منذ نشأته وحتى اليوم.
من جانبه، أكد وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة أن ندوة الحج الكبرى تمثل منبرا إسلاميا معرفيا يواكب مستجدات العصر، ويسلط الضوء على أبعاد فريضة الحج الدينية والإنسانية والبيئية، داعيا العلماء والباحثين المشاركين إلى توسيع النظر في مفهوم "الاستطاعة" بحيث يشمل الاعتبارات التقنية والصحية والبيئية المستجدة، ويقرب الأحكام الشرعية من واقع الحجاج وتحدياتهم المعاصرة.
إعلانولفت الربيعة إلى عدد من المبادرات النوعية لتحسين تجربة الحج، من بينها تظليل أكثر من 170 ألف متر مربع في المشاعر، وزراعة 20 ألف شجرة، وإنشاء مسارات مطاطية لتقليل الإجهاد البدني، إلى جانب خطة تشغيلية مرنة للنقل تضم الحافلات وقطار المشاعر، وتُدار من خلال مركز نقل عام تشاركي بالتنسيق مع أكثر من 10 جهات حكومية.
كما أوضح الوزير أن الرعاية الصحية شهدت نقلة نوعية هذا العام، عبر إنشاء مستشفى طوارئ، و15 وحدة إسعافية، و71 نقطة تدخل سريع، مما يعزز سلامة الحجاج واستجابتهم للحالات الطارئة.
أما وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، فقد كشف عن إدخال الطائرات المسيّرة (الدرون) لنقل الأدوية إلى المستشفيات الميدانية خلال موسم الحج، مما يقلّص زمن الإمداد من ساعة ونصف الساعة إلى 6 دقائق فقط، مشيرا إلى أن هذه التقنية ساهمت في تسريع الاستجابة وإنقاذ الأرواح في الحالات الحرجة.
واستعرض الجلاجل قصة واقعية لحاج أُجريت له عملية قسطرة قلبية ناجحة في أحد مستشفيات المشاعر، وتمت متابعته بعد خروجه من المستشفى من خلال ساعة طبية ذكية ترصد المؤشرات الحيوية وتبثها مباشرة إلى الأطباء المختصين.
وعن أبرز الابتكارات الصحية التي شهدها موسم هذا العام، تحدث الوزير عن وحدة علاج السكتات الدماغية المتنقلة داخل الحرم، التي أنقذت حياة حاج أوغندي يبلغ من العمر 66 عاما، وتمكن الأطباء من تقديم الرعاية له في زمن قياسي لم يتجاوز 36 دقيقة، ليغادر المستشفى خلال أقل من 24 ساعة بصحة جيدة.
وفي مداخلة له، أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح الرشيد أن مكتب متابعة مشاريع الحج يعمل على مدار الساعة لضمان التنسيق بين أكثر من 60 جهة معنية بالحج، معلنا إطلاق مركز خاص للتحكم في عمليات النقل، يراقب الأداء ميدانيا والتزام الجهات بخطط التفويج المقرّة مسبقا، مما يسهم في ضمان بيئة تنقل آمنة وسلسة.
إعلانوأشار الرشيد إلى أن منظومة النقل لهذا العام شملت تشغيل قطار المشاعر بطاقة استيعابية تصل لـ300 ألف حاج خلال أيام الحج، إضافة إلى النقل الترددي عبر 3 مسارات رئيسية، مع خطة مستقبلية لإنشاء مسار رابع خلال الموسم القادم، في خطوة تهدف لرفع كفاءة النقل وتحقيق الانسيابية بالحركة داخل المشاعر.