شركة "مات فارما" للتكنولوجيا الحيوية تحول البراز إلى دواء يجدد الكائنات الدقيقة في الأمعاء
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تعمل الشركة على إنجاز عقار MaaT013 ("مات013" الذي بات في المرحلة النهائية من التجارب السريرية لمعالجة ما يُعرف بداء الطعم ضد الثوي (GVHD)، وهو مرض نادر يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، يحدث بعد زراعة الخلايا المكونة للدم التي تُعرف عموماً بزراعة نقي العظم أو زراعة الخلايا الجذعية في حالات سرطانات الدم.
يتيح التقدم الذي يشهده علم الأحياء المجهرية لشركات الأدوية الحيوية استحداث أدوية باستخدام مليارات الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، وحتى استخدام براز الأفراد الأصحاء لمعالجة المرضى.
ففي مصنعها الجديد بمنطقة ليون في وسط شرق فرنسا، وهو الأكبر في أوروبا المخصص حصرياً للأدوية القائمة على الكائنات الحية الدقيقة، تسعى شركة MaaT Pharma ("مات فارما") للتكنولوجيا الحيوية إلى تعزيز فرص شفاء المرضى المصابين بالسرطان وتحسين قابليتهم للاستجابة للعلاجات المناعية من خلال إعادة إنعاش ميكروبيوتا الأمعاء التي تضررت بفعل العلاج المكثف.
وتعمل الشركة على إنجاز عقار MaaT013 ("مات013" الذي بات في المرحلة النهائية من التجارب السريرية لمعالجة ما يُعرف بداء الطعم ضد الثوي (GVHD)، وهو مرض نادر يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، يحدث بعد زراعة الخلايا المكونة للدم التي تُعرف عموماً بزراعة نقي العظم أو زراعة الخلايا الجذعية في حالات سرطانات الدم.
ومن المتوقع ظهور النتائج الأولى للتجربة في منتصف عام 2024، لكن هذا الدواء متاح منذ الآن في عدد من الدول الأوروبية للذين يحتاجون إليه بشكل مُلحّ.
وتتوقع شركة التكنولوجيا الحيوية بيع "تسعة آلاف جرعة سنوياً" من هذا المحلول العلاجي الذي تنتجه في مصنعها الجديد بضواحي ليون.
وتتلقى الشركة البراز المجمّع في نوع من الأوعية المحكمة الإغلاق صُنعت على القياس خصيصاً لهذا الغرض.
وتتولى شركة في نانت جمع هذه الكميات من البراز التي تُنقل إلى المصنع بالقطار والشاحنة في صناديق تبريد عند حرارة خمس درجات مئوية وتُعالَج خلال 72 ساعة على الأكثر بعد انبعاثها.
25 مؤشراًويتمثل الهدف في مزج براز المتبرعين للحصول على أفضل ما فيه، وهو عبارة عن مجموعة غنية ومتنوعة من الكائنات الحية الدقيقة التي يعاد حقنها في أجسام المرضى في المستشفى عن طريق المستقيم، كما لو كانت حقنة شرجية، لكي تستوطن مجدداً في الجهاز الهضمي للمريض، وتعيد إليه ميكروبيوتا الأمعاء المتضررة.
وقالت مديرة الإنتاج في المصنع سيسيل بيلا-نيس "من بين ثلاثة آلاف متطوع ملأوا نموذج الطلب، يستوفي 30 فحسب معايير الصحة الهضمية الجيدة والصحة العقلية المطلوبة"، لأن ثمة صلة بين الصحة العقلية والكائنات الحية الدقيقة.
وشبّهت الأمر بـ"التبرع بالدم، ولكن بطريقة أكثر تقدماً بقليل".
وينبغي على المتبرعين الذين يتطوعون عادةً من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وفي أحرام الجامعات قبل أسابيع قليلة من بدء الإنتاج، الخضوع في مقابل بدلات مالية "لاختبارات دم كل 60 يوماً واختبارات براز يومية" طوال مرحلة جمع البراز.
وأوضحت مديرة التطوير التكنولوجي في "مات فارما" كارولين شوينتنر، أن "كل براز يُختبر استناداً إلى 25 مؤشراً مرضياً مختلفاً". وتضاف مادة مخففة لحماية البكتيريا في أثناء التجميد.
ثم يوزّع اللقاح على أكياس توضع في حاضنة عند حرارة خمس درجات مئوية ثم تُجَمَّد.
دراسة: ماهي مزايا ومخاطر العلاج الجيني لإدمان تعاطي الكحول؟ الاستجمام في لنكران: اكتشف حالة صفاء خاصة بك مع العلاجات الصحية وكوب من الشايشركات ناشئة وعلاجات بديلة.. كيف تستثمر قطر في القطاع الصحي؟على شكل كبسولةويجري راهناً تقييم تركيبة على شكل كبسولة تحت اسم "مات033" لتعزيز فرص شفاء المرضى المصابين بسرطانات الدم (النتائج متوقعة سنة 2026) ومرض شاركو.
وتهتم شركات التكنولوجيا الحيوية الفرنسية الأخرى بهذا الأفق العلاجي الجديد.
وتعمل شركة Exeliom Biosciences ("إكسيليوم بيوسيانس") على التوصل إلى دواء يستند إلى الخصائص المضادة للالتهابات التي توفرها البكتيريا التافعة في الجهاز الهضمي (Faecalibacterium prausnitzii) التي توصف بأنها "نجمة بكتيريا الأمعاء".
وتعتمد شركة Enterome ("إنتروم") على قاعدة بياناتها التي تضم أكثر من 20 مليوناً من بروتينات ميكروبيوم الأمعاء لتحديد العلاجات. وفي مجال التشخيص، ابتكرت شركة "جي إم تي" برنامجاً لتحليل الميكروبيوم.
وتعتمد كل هذه الشركات في عملها على البيانات العلمية عن ميكروبيوتا الأمعاء.
وتشكّل ميكروبيوتا الأمعاء محور أبحاث واسعة يجريها المعهد الوطني الفرنسي لأبحاث الزراعة والغذاء والبيئة، الذي ينظّم لهذا الغرض حملة كبيرة لتطويع متبرعين مستعدين لإعطاء عينات من برازهم لتطوير العلم.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية على طريق معالجة السمنة.. "فايزر" تطلق دواء جديدًا بمؤشرات إيجابية مرتفعة علماء أمريكيون يتوصلون لدواء يحاكي تأثير فوائد التدريبات الرياضية دواء أمريكي جديد لعلاج الأمراض المنقولة جنسياً ليون فرنسا علاج أدوية أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ليون فرنسا علاج أدوية أوروبا حركة حماس إسرائيل غزة روسيا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كوب 28 فلاديمير بوتين ضحايا قصف حركة حماس إسرائيل غزة روسيا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الکائنات الحیة الدقیقة زراعة الخلایا یعرض الآن Next قطاع غزة التی ت
إقرأ أيضاً:
عسر الهضم..ما أسباب هذه الحالة وأعراضها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعرف حالة عسر الهضم أيضًا باضطراب المعدة، وتضم مجموعة من أعراض الجهاز الهضمي.
تؤثر هذه الحالة على ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص في الولايات المتحدة سنويًا بحسب ما ورد على موقع المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى التابع للمعهد الوطني للصحة في أمريكا.
غالباً ما تشمل هذه الأعراض: ألم أو شعور بالحرقان أو انزعاج في الجزء العلوي من البطنالشعور بالشبع قبل أوانه أثناء تناول الطعام الشعور بامتلاء المعدة غير المريح بعد تناول كمية قليلة من الطعامالشعور بالانتفاخ، أو الغثيان، أو التجشؤقد يحدث عسر الهضم من وقت لآخر، أو قد يكون مزمنًا، أي بشكل منتظم لبضعة أسابيع أو أشهر، وقد لا يرتبط عسر الهضم دائمًا بتناول الطعام.
لا يُعتبر عسر الهضم مرضًا، ولكنه قد يكون علامة على بعض الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، مثل قرحة المعدة، والتهاب المعدة، وسرطان المعدة، والتي بدورها تسبب أحياناً عسر هضم مزمنًا.
يُطلق على عسر الهضم المزمن، من دون وجود مشكلة صحية أو مرض في الجهاز الهضمي قد يُفسر الأعراض، اسم عسر الهضم الوظيفي.
قد يحدث أحياناً لغط بين عسر الهضم وحالات أخرى، مثل ارتجاع المريء، أو حرقة المعدة، أو شلل المعدة.
ما الذي يسبب عسر الهضم؟لا يعرف الأطباء سبب إصابة الأشخاص بعسر الهضم من حين لآخر. وتُشخَّص غالبية حالات عسر الهضم المزمن على أنها عسر هضم وظيفي، أي اضطراب في تفاعل الأمعاء والدماغ. وفي بعض الحالات، يكون لعسر الهضم المزمن أسباب أخرى.
عسر الهضم الوظيفييُعتبر عسر الهضم الوظيفي اضطرابًا في التفاعل بين الأمعاء والدماغ وكيفية عملهما معاً. لكن، أوضح موقع المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى أن اضطرابات التفاعل بين الأمعاء والدماغ ليست أمراضًا، بل هي مجموعة من الأعراض التي تحدث معًا.
في غالبية الحالات، لا يعرف الأطباء سبب هذا الاضطراب، في حين أشارت بعض الأبحاث إلى أن العوامل التالية قد تلعب دورًا:
بعض الأطعمة والمشروباتمشاكل في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، بما في ذلك الالتهاب والحساسية المفرطة لأحماض المعدةمشاكل في قدرة المعدة على الاسترخاء والتمدد مع الطعاممشاكل الصحة النفسية، مثل القلق والاكتئابالجيناتألم ناتج عن وظائف المعدة الطبيعيةأسباب أخرى
قد تُسبب بعض أنواع الأدوية أعراض عسر الهضم، مثل:
بعض المضادات الحيوية أي الأدوية التي من شأنها أن تقضي على البكتيريامضادات الالتهاب غير الستيرويدية مكملات الحديدالأدوية المستخدمة لعلاج هشاشة العظام وأمراض العظام الأخرىمُنبهات مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون 1 أي الأدوية التي تُستخدم لعلاج مرض السكري أو السمنةالكورتيكوستيرويدات، وتُسمى أيضًا الستيرويداتقد تُسبب المشاكل الصحية وأمراض الجهاز الهضمي أيضًا عسر الهضم، ومن أكثرها شيوعًا:
قرحة المعدةبكتيريا الملوية البوابية أو عدوى أخرى مثل السالمونيلا، والإشريكية القولونية، والعطيفة، والجيارديا، والنوروفيروس.رغم أن أنواع الأطعمة والمشروبات ليست مسبباً لعسر الهضم، إلا أنها قد تؤدي لظهور الأعراض لدى بعض الأشخاص الذين يُعانون من عسر الهضم الوظيفي.
أمراضأمراض وأدويةنشر الأربعاء، 21 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.