في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر 2013، توفي نيلسون مانديلا الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا وأحد أبرز المناضلين والمقاومين لسياسة التمييز العنصري التي كانت متبعة في جنوب إفريقيا، لقبه أفراد قبيلته بـ"ماديبا" وتعني العظيم المبجل.

طفولته وصباه:

ولد نيلسون مانديلا في 18 يوليو 1918م، في منطقة ترانسكاي في أفريقيا الجنوبية، وكان والده رئيسا لقبيلة للتيمبو الشهيرة، وتوفي وكان نيلسون لا يزال صغيرا، إلا أنه انتخب مكان والده، وبدأ إعداده لتولي المنصب.

تلقى دروسه الإبتدائية في مدرسة داخلية عام 1930م، ثم بدأ الإعداد لنيل البكالوريوس من جامعة فورت هار، ولكنه فصل من الجامعة، مع رفيقه أوليفر تامبو عام 1940 بتهمة الاشتراك في إضراب طلابي، ثم التحق بجامعة ويتواتر ساند لدراسة الحقوق.

النشاط السياسي:

بدأ مانديلا في المعارضة السياسية لنظام الحكم في جنوب إفريقيا الذي كان بيد الأقلية البيضاء والذي يقوم على التمييز العنصري.
في 1942 انضم مانديلا إلى المجلس الإفريقي القومي، الذي كان يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء في جنوب إفريقيا.

وفي عام 1948، انتصر الحزب القومي في الانتخابات العامة، وكان لهذا الحزب، الذي يحكم من قبل البيض في جنوب إفريقيا، خطط وسياسات عنصرية.

كان مانديلا في البداية يدعو للمقاومة غير المسلحة ضد سياسات التمييز العنصري، لكن بعد إطلاق النار على متظاهرين عزل في عام 1960، وإقرار قوانين تحظر الجماعات المضادة للعنصرية، قرر مانديلا وزعماء المجلس الإفريقي القومي فتح باب المقاومة المسلحة.

دائما ما اعتبر مانديلا أن المهاتما غاندي المصدر الأكبر لإلهامه في حياته سواء لفلسفته حول نبذ العنف والمقاومة السلمية ومواجهة المصائب والصعاب بكرامة وكبرياء.

اعتقاله وسجنه:

في فبراير 1962م اعتقل مانديلا وحكم عليه لمدة 5 سنوات بتهمة السفر غير القانوني والتدبير للإضراب، وفي عام 1964 حكم عليه مرة أخرى بتهمة التخطيط لعمل مسلح والخيانة العظمى فحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وخلال سنوات سجنه السبعة والعشرين، أصبح النداء بتحرير مانديلا من السجن رمزا لرفض سياسة التمييز العنصري.

ظل في السجن حتى 11 فبراير 1990م حتى تم إطلاق سراحه بأمر من رئيس الجمهورية فريدريك ويليام دي كليرك، الذي شارك مانديلا عام 1993 في جائزة نوبل للسلام.

شغل مانديلا منصب رئاسة المجلس الإفريقي (من يونيو 1991- إلى ديسمبر 1997)، وأصبح أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا (من مايو 1994- إلى يونيو 2000)، وخلال فترة حكمه شهدت جنوب إفريقيا انتقالا كبيرا من حكم الأقلية إلى حكم الأغلبية.

تقاعده:
بعد تقاعده في 1999م تابعا مانديلا تحركه مع الجمعيات، والحركات المنادية بحقوق الإنسان حول العالم، وفي 2005 اختارته الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة، ةوتزامنا مع يوم ميلاده التسعين في يوليو 2008 أقر الرئيس الأمريكي جورج بوش قرار شطب اسم مانديلا من على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفاته:
توفى نيلسون مانديلا بعد رحلة نضال كبيرة في 5 ديسمبر من عام 2013.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نيلسون مانديلا جنوب أفريقيا مانديلا زي النهاردة

إقرأ أيضاً:

جنوب إفريقيا.. السجن مدى الحياة لأم باعت ابنتها مقابل 1100 دولار

قضت محكمة في جنوب إفريقيا بالسجن مدى الحياة على راكيل "كيلي" سميث، وهي أم لثلاثة أطفال، بتهمة اختطاف ابنتها جوشلين سميث البالغة من العمر 6 سنوات وبيعها مقابل 20 ألف راند (نحو 1100 دولار أمريكي).
ويُعد هذا الحكم تتويجًا لقضية اتجار بالبشر أثارت تعاطفًا واسعًا قبل أن تتحول إلى صدمة وطنية.تفاصيل الجريمةبدأت القصة في فبراير من العام الماضي، حين أُبلغ عن اختفاء جوشلين من منزلها في بلدة خليج سالدانيا الواقعة على بعد 135 كيلومترًا شمال كيب تاون.
أخبار متعلقة ظلوا محاصرين 24 ساعة.. إنقاذ 260 عاملا بمنجم ذهب في جنوب إفريقيابيع ماسة جنوب أفريقيا في مزاد سويسري بأكثر من 21 مليون دولارمحكمة أمريكية تقضي بدفع مسؤول مكسيكي سابق 2.4 مليار دولار.. ما القصة؟انتشرت صور الطفلة ذات العيون الخضراء والشعر البني المجدول في جميع أنحاء البلاد، وأطلقت السلطات عملية بحث ضخمة شملت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وحتى وعد أحد الوزراء بمكافأة قدرها مليون راند (54 ألف دولار) لمن يعثر عليها.
لكن القضية اتخذت منحى مظلمًا حين كشفت التحقيقات أن الأم نفسها متورطة في الجريمة، إذ أدينت سميث بالتعاون مع شريك حياتها وصديق مشترك في جريمة الاتجار بالبشر، إذ باعوا الطفلة إلى "معالج تقليدي" يُعتقد أنه كان مهتمًا بلون بشرتها الفاتح وعينيها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السجن مدى الحياة للأم راكيل كيلي سميث - BBCسجل حماية الطفلقضت المحكمة، برئاسة القاضي ناثان إيراسموس، بالسجن المؤبد على المتهمين الثلاثة، إلى جانب 10 سنوات إضافية لكل منهم بتهمة الاختطاف.
كما أمر القاضي بتسجيل أسمائهم في سجل حماية الطفل، وهو ما يُعد إجراءً قانونيًا يقيّد تعاملهم مع الأطفال مستقبلًا.
وأكد القاضي في جلسة النطق بالحكم أن "لا شيء يمكن أن يبرر هذه الجريمة الشنيعة"، مضيفًا أن "المتهمة لم تُبدِ أي ندم أو قلق على مصير طفلتها".ردود فعل داخل المحكمة وخارجهاشهدت قاعة المحكمة لحظات مؤثرة، إذ حضرت جدة جوشلين مرتدية قميصًا مطبوعًا عليه صورة حفيدتها، بينما قوبل الحكم بالهتاف من الحضور.
أما الأم الجانية، فقد حضرت الجلسة بنظرات جامدة دون أي تعبير عن مشاعر أو ندم، رغم فداحة ما ارتكبته.
وكانت سميث قد أثارت في بداية القضية موجة واسعة من التعاطف، باعتبارها أمًا مفجوعة بابنتها، قبل أن تنكشف الحقيقة الصادمة التي قلبت مشاعر الناس تجاهها تمامًا.اختطاف الأطفال ظاهرة مقلقةتسلّط هذه القضية الضوء على تصاعد جرائم اختطاف الأطفال في جنوب إفريقيا، والتي تسجل أحد أعلى معدلات الجريمة في العالم.
ووفقًا لإحصاءات الشرطة لعام 2023/2024، جرى تسجيل أكثر من 17 ألف حالة اختطاف، بزيادة بلغت 11% عن العام السابق.
ولا تفصل البيانات الرسمية بين اختطاف الأطفال والبالغين، ما يثير القلق بشأن غياب الشفافية في رصد هذه الجرائم.
وأعلنت الشرطة أنها وسّعت دائرة البحث عن جوشلين سميث إلى خارج حدود البلاد، في محاولة مستمرة لكشف مصير الطفلة التي لم يُعثر عليها حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • ممكن يدمّرك | صحف جنوب إفريقيا تحذر ريفيرو من هذا الأمر في الأهلي
  • الحكم على امرأة بالسجن مدى الحياة في جنوب أفريقيا بعد بيع أبنتها بمبلغ 1120 دولار
  • جنوب إفريقيا.. السجن مدى الحياة لأم باعت ابنتها مقابل 1100 دولار
  • جنوب أفريقيا تعرض شراء غاز أميركي مقابل إعفاءات جمركية
  • بدعم مغربي.. موريتانيا تهزم حلف جنوب أفريقيا في سباق رئاسة البنك الأفريقي للتنمية
  • ياسر إبراهيم: جددت مع الأهلي في رحلة جنوب أفريقيا قبل مواجهة صنداونز
  • نغوغي وا ثيونغو.. أديب أفريقيا الذي خلع الحداثة الاستعمارية
  • التمييز بحجج أمنية.. تقرير رسمي يكشف استمرار التنميط العنصري في أوروبا
  • ما وراء اهتمام ترامب بجنوب أفريقيا
  • رئيس وزراء الاحتلال الأسبق: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة