أمين الفتوى: الشريعة أجازت للمسافر قصر وجمع الصلوات للتيسير
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنَّ السفر له أحكام تتعلق بالعبادات وغيرها، بينها لنا النبي محمد – صلى الله عليه وسلم، في سنته، موضحا أنَّه يجوز عند السفر القصر والجمع في الصلاة للمسافر.
وأضاف «كمال»، خلال استضافته ببرنامج «فتاوى الناس»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ الأحكام الخاصة بالصلاة من قصر وجمع عند السفر، الغرض منها التيسير على المسافر، لأنه غالبا يقترن السفر بالمشقة، حتى في هذا الزمن المتوفر فيه وسائل انتقال تتوفر فيها الرفاهية والراحة.
وتابع أمين الفتوى: «ليس صحيحا أن المشقة زالت عن السفر وأنها كانت أيام النبي محمد – صلى الله عليه وسلم، وفقط أيام أن كان التنقل بالدابة وما شابه، بل لا يزال جزء من السفر مقترن بالمشقة، وبيَّن لنا النبي محمد في أحاديثه المدة التي يستطيع خلالها المسافر قصر الصلاة وجمعها».
وأوضح أنَّ معنى «القصر» أنَّ الصلاة الرباعية يصليها المسلم ركعتين وهي صلوات: الظهر والعصر والعشاء، أما صلاة كصلاة الصبح ركعتين فقط فتظل كما هي، وكذلك صلاة المغرب 3 ركعات فقط، تظل كما هي.
وأشار إلى أنَّ المباح في الشريعة لقصر الصلاة وفقاً لأقوال الفقهاء، «لو نوى المسافر الإقامة بمجرد الوصول إلى المنطقة المقصودة من السفر ففي هذه الحالة لا يجوز القصر وعلى المسافر أن يتم الصلاة، أما إذا لم ينوي الإقامة فيجوز له القصر والجمع لمدة 4 أيام بلياليهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحكام الصلاة أحكام السفر قصر الصلاة التيسير
إقرأ أيضاً:
ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حبيبة من القليوبية، والتي سألت عن جديها الذي تملكه مع أخيها، وهل يجوز أن يكون الجدي نذرًا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "إذا نذرتِ لله تعالى أن تذبح هذا الجدي الصغير، فهذا جائز ويجزئ، لكن إذا نذرتِ أن تذبح بقرة أو جمل، فلا يجوز أن تنزل إلى أقل من ذلك مثل الجدي أو الماعز الصغير، بل يجب الوفاء بالنذر كما نذرتِه".
وأضاف الشيخ محمد كمال أن النذر عبادة شرعية مرتبطة بالوفاء، لكن الشريعة تعطي تسهيلات لمن لا يستطيع الوفاء به، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه"، وأوضح أنه إذا لم يستطع الشخص الوفاء بالنذر، فعليه كفارة النذر وهي إطعام عشرة مساكين، وإن لم يستطع إطعامهم يصوم ثلاثة أيام، وهذا الصوم بديل تتابعي للكفارة.
وشدد على أن النذر يجب أن يكون بصدق ووعي، ولا يُستحب أن يطلق الإنسان نذرًا على سبيل التهديد أو التمنّي، لأن الفقهاء وصفوا النذر بأنه "فعل البخيل"، أي أن الإنسان يطلب شيئًا مقابل شيء، وهذا غير محبذ.
وأكد الشيخ محمد كمال أن الأصل في الشكر أن يشكر الإنسان ربه بطرق مختلفة متاحة له، مثل الذبح أو الصيام أو الصدقة، ولا يلزم أن يقيد نفسه بالنذر حتى لا يوقع نفسه في مشكلة عدم القدرة على الوفاء.
وتابع: "لذا من الأفضل أن يكون الشكر لله بدون نذر، وأن يلتزم الإنسان بما يقدر عليه من طاعة وعبادة، لأن الله يحب العبد التقي الحكيم".