أكدت دولة قطر أن عالم اليوم يعيش في اضطرابات ويواجه العديد من التحديات، لا سيما الحروب والصراعات والاضطهاد والآثار الناجمة عن تغير المناخ، والتي أجبرت أكثر من 141 مليون شخص على النزوح القسري واللجوء، بحثا عن الحماية والمساعدة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر في /جنيف/، خلال مؤتمر التعهدات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السنوي لعام 2024، والذي عقد اليوم بقصر الأمم المتحدة في /جنيف/.


وأشارت سعادة المندوب الدائم إلى أن معظم الدول التي تستضيف الغالبية الكبرى من اللاجئين هي من البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل، والتي تعاني أصلا من أزمات اقتصادية واجتماعية وتنموية، مما يستدعي من المجتمع الدولي زيادة التنسيق المشترك، وتقاسم الأعباء، وتقديم الدعم اللازم لجهود الاستجابة الإنسانية والإنمائية للاجئين والدول والمجتمعات المستضيفة لهم.
وذكرت سعادتها أنه انطلاقا من إيمان دولة قطر والمنظمات القطرية الإنسانية الخيرية بأهمية تعزيز التعاون وروح التضامن الدولي في مواجهة الأزمات الدولية، فقد حرصت على أن تكون ضمن أبرز الداعمين الأساسيين لجهود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الدولية لمساعدة اللاجئين والنازحين في مختلف أنحاء العالم، مما ساهم في توفير الحماية والتعليم والرعاية الصحية والإيواء، وإيجاد فرص العمل، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتحسين المستوى المعيشي لهم.
وأكدت حرص دولة قطر على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فهي عضو في نادي" العشرين مليون فأكثر"، الذي يضم أبرز الدول المانحة والمتعاونة مع مفوضية اللاجئين، فضلا عن رئاستها الحالية لمنصة الدعم لاستراتيجية الحلول الخاصة باللاجئين الأفغان SSAR، واستضافتها ودعمها للميزانية التشغيلية لمكتب المفوضية بالدوحة، في بيت الأمم المتحدة الذي يستضيف مكاتب عدد من وكالات الأمم المتحدة، في إطار دعم دولة قطر المتواصل لبرامج ومبادرات الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة.
وأوضحت سعادتها أن دولة قطر بصدد الانتهاء من اعتماد خطة تمويل متعددة السنوات، تضم الأمم المتحدة والعديد من وكالاتها وبرامجها، مشيرة إلى أن هذه الخطة ستشمل دعما للموارد الأساسية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإجمالي 8 ملايين دولار للفترة 2023 - 2024، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ مليوني دولار أمريكي للمفوضية لتوفير المساعدات الإنسانية الطارئة لـ 240 ألف شخص من اللاجئين السودانيين بجنوب السودان، واللاجئين الجنوب سودانيين العائدين من السودان إلى جنوب السودان، وذلك ضمن الاستجابة للأزمة السودانية.
كما أعربت عن بالغ القلق حيال الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، في ظل تواصل الانتهاكات الجسيمة والجرائم المرتكبة بحقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، التي أودت بحياة أكثر من 15 ألف شخص، بينهم أكثر من 6150 طفلا، وأربعة آلاف امرأة، وتعرضت أكثر من 300 ألف وحدة سكنية للهدم الكلي والجزئي، وخروج أكثر من 81 مستشفى ومركزا صحيا عن الخدمة، ونزوح جماعي قسري لـ 1.8 مليون شخص، فضلا عن قصف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وأماكن الإيواء التي نزحوا إليها، ومن ضمنها المستشفيات ومدارس /الأونروا/، مما تسبب في استشهاد 101 موظف من الوكالة.
وأشارت سعادتها إلى أن استمرار وتصاعد الحرب في غزة سيهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وما أبعد من ذلك، بما في ذلك الدول والمناطق التي تعمل فيها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على حماية ومساعدة اللاجئين.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية الكافية، وتأمين وصولها بدون عراقيل إلى كافة المحتاجين في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأعربت سعادة المندوب الدائم عن الأمل في أن يسهم المنتدى العالمي الثاني للاجئين في تعزيز الاستجابة العالمية، والبحث عن حلول لمستويات النزوح واللجوء، وعن تقدير دولة قطر للجهود المميزة، التي تقوم بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بقيادة السيد فيليبو غراندي من أجل تعزيز حماية اللاجئين والتخفيف من معاناتهم، وضمان حقوقهم وإيجاد حلول دائمة لمحنتهم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: دولة قطر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة ترحب بـ"هدنة إسرائيل" في غزة

رحبت الأمم المتحدة بإعلان إسرائيل، الأحد، هدنة يومية في العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة، مع مطالبتها بأن "يؤدي ذلك إلى إجراءات ملموسة أخرى" لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وفق ما صرح متحدث في جنيف لوكالة فرانس برس.

 

الهيئة الدولية لدعم فلسطين: معاناة بقطاع غزة بسبب انتشار المجاعة الاحتلال: سننفذ هدنة تكتيكية يوميًا جنوب غزة لدخول المساعدات

وقال ينس ليرك المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): "نرحب بهذا الإعلان، ولكن بالتأكيد، لم يترجم هذا الأمر حتى الآن بمزيد من المساعدة للسكان المحتاجين" إليها.

 

الهدنة التكتيكية جنوبي غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي عن "هدنة تكتيكية" في جنوبي قطاع غزة للسماح بإيصال كميات متزايدة من المساعدات الإنسانية.

قال الجيش إن الهدنة ستبدأ في منطقة رفح الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش) وستظل سارية حتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش ظهرا).

أضاف الجيش الإسرائيلي أن هذه الهدنات ستكون يوميا حتى إشعار آخر.

ذكر الجيش أن هذه الهدنة تهدف إلى السماح لشاحنات المساعدات بالوصول إلى معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرة إسرائيل- نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الواردة - والسفر بأمان إلى طريق صلاح الدين السريع- طريق رئيسي يربط بين الشمال والجنوب- لتوصيل الإمدادات إلى أجزاء أخرى من غزة.

الهدنة التكتيكية تجري بالتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية.

ويعاني المعبر من اختناق منذ أن توغلت القوات البرية الإسرائيلية في رفح في أوائل شهر مايو.

 

وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر منذ 8 أشهر ضد حركة حماس إلى دخول غزة في أزمة إنسانية، حيث أفادت الأمم المتحدة عن انتشار الجوع على نطاق واسع.

 

 

مقالات مشابهة

  • قمة السلام الأوكرانية تؤكد عدم قبول التلويح باستخدام الأسلحة النووية
  • الاحتلال: هاجمنا منشأة عسكرية تابعة لحزب الله
  • الأمم المتحدة ترحب بـ"هدنة إسرائيل" في غزة
  • مسئولة أممية: دول الجوار أكبر المتضررين من حركات النزوح الجماعي وليس أوروبا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن وقفة تكتيكية للعمليات العسكرية جنوب غزة للسماح بوصول مساعدات
  • دبلوماسيو الاحتلال متهمون بالفشل.. ونتنياهو متورط بتعيينات لأغراض حزبية
  • جعجع يهدد بإغلاق مكاتب مفوضية اللاجئين في لبنان
  • جوتيريش يؤكد دعم الأمم المتحدة لسكان غزة ووكالة الأونروا
  • الأمم المتحدة: ارتفاع عدد النازحين قسرياً إلى 120 مليون نسمة في مايو
  • المارديني يبحث مع مدير شؤون الأونروا في سورية تعزيز مجالات التعاون